كان ضمن الحضور في مؤتمر المحلة عام2008 الذي سبق إضراب6 ابريل بيومين.. ورغم صغر سنه لكنه التحق بحزب الجبهة الديمقراطي في عام2007 ليظهر أحمد عبد ربه نشاطا سياسيا ملحوظا في طليعة الثائرين. بدأ عبد ربه حديثه عن الحراك السياسي الذي شهده الشارع المصري من2008 وقال: هتفنا في محكمة طنطا ضد نظام مبارك مطالبين بالافراج عن معتقلي6 ابريل, وفي2009 انضممت لحركة شباب6 ابريل, وكنت المسئول عن الإدارة الالكترونية لحملة ضد التوريث, ونسقت مع حملة دعم البرادعي رئيسا لمواجهة مبارك أو جمال في2011. وبعدها أسست مع الناشط ناصر عبد الحميد حملة المليون توقيع للتغيير, وفي أواخر سبتمبر بدأت الدعوات تنتشر علي مواقع التواصل الاجتماعي لمناهضة التعذيب يوم عيد البلطجية الشرطة سابقا, وكنا في25 يناير2010 قد نظمنا وقفة احتجاجية أمام النائب العام, وفي شهر نوفمبر بدأت صفحة خالد سعيد, وحملة البرادعي الذي كان في ذلك الوقت خصما لمبارك لكونه شخصية دولية وسياسية مرموقة في نشر فيديوهات التعذيب, وقهر الدخلية للمواطنين, ثم كان حادث كنيسة القديسين, وبدأنا نتابع ثورة تونس حتي هرب بن علي في14 يناير, وشعرنا بأننا نستطيع أن نفعل شيئا. وخرجت الدعوة من الصفحات وبدأ الشباب في التجاوب معها, كما قمنا بتوزيع المنشورات في الشوارع لحث الشعب علي النزول. ويستكمل عبد ربه حديثه: عقدنا عدة اجتماعات في القاهرة, وكنت مسئولا عن محافظات الدلتا و الإسماعيلية, وسافرت يوم21 إلي طنطا وعقدنا اجتماعا ضم ممثلي الحركات: عدالة وحرية, و6 ابريل, والجمعية الوطنية, والغد, وبعض المستقلين لوضع خارطة التحرك بالتنسيق مع القاهرة, ووزعنا المهام بيننا, وأصدرنا بيانا مشتركا ألزمنا فيه الشخصيات العامة بألا تذهب للوقوف أمام النائب العام, وأن تخرج في مسيرات من مناطقهم. ويوم24 يناير تواصلنا عبر الهواتف, وكنت مسئولا عن غرفة العمليات, وتواصلنا مع الإعلام, وكنا ننشر كل التفاصيل علي الفيس بوك, وتويتر, وكان همنا يوم25 يناير ليلا بعد أن وجدنا أعداد ضخمة أن نحافظ علي وجودنا علي الأرض.. وبالفعل مع صباح اليوم التالي بدأت أعداد المنضمين لنا يتزايد, ورغم التعامل الأمني العنيف ظل العدد يزداد, فقررنا أن تكون28 يناير جمعة الغضب, وتم الاتصال بجميع المجموعات, وتوجيهها, وحددنا المسيرات وعلي رأس كل مسيرة أحد الشخصيات العامة, ووضعنا خطة بديلة, وسافرت لطنطا لأخرج في مسيرة مسجد السيد البدوي. وتعليقا علي خطاب المخلوع يوم28 يناير تذكر عبد ربه أنه يوم27 يناير وجه لمبارك رسالة في تصريحه لإحدي الصحف: أمامك خياران إما أن تلقي خطابا قبل صلاة الجمعة تقول فيه أنه لن يحدث توريث, وإنك لن تترشح لفترة جديدة, وتقيل الحكومة, وتحل مجلسي الشعب والشوري مع تقديم ضمانات, أو يكون مصيرك مثل بن علي.