سيطرت حالة من الغضب الشديد بين مختلف المواطنين البسطاء في محافظات الجمهورية بعد موجة الغلاء التي تعرضت لها السلع الضرورية والتي يرجع بعضها إلي اختفاء الوقود من الأسواق أو ارتفاع سعر الدولار وبعضها الأخر يرجعه إلي استغلال التجار الذين يلجأون إلي تعطيش السوق من السلع لرفع أسعارها. يأتي ذلك فيما تسبب ارتفاع الأسعار في حدوث حالة من الركود وسط الأسواق بعد احجام المواطنين عن الشراء ورضوخ الكثير للغلاء عن طريق شراء نصف احتياجاتهم الضرورية خاصة بعد أن وصل سعر كيلو اللحوم إلي اكثر من75 جنيها في بعض المحافظات بجانب وصول كيلو الدواجن إلي15 جنيها. في غضون ذلك, طالب الأهالي بضرورة تدخل الجهات الرقابية والمسؤلين للحد من هذه الظاهرة محذرين من اشتعال موجة غضب في شوارع مصر. أسواق الإسكندرية منفلتة وفي الإسكندرية سيطرت حالة من التذمر بسبب الأسعار المرتفعة وثبات معدل الدخل بالإضافة الي ان السوق المصرية عموما والسكندرية خصوصا يعاني من عملية اغراق تدمر المنتج الوطني. و يقول حمادة منصور عضو الشعب السابق ان السبب الرئيسي حول ارتفاع الاسعار هو ارتفاع الدولار ونحن كدولة نستورد تقريبا كل حاجاتنا. واشار إلي ان الناس يعانون من ارتفاع الاسعار والذي يلتهم المرتب في اول10 ايام فما بالك بغير الموظفين وعمال اليومية والعاطلين كيف بهم ان يواجهوا الغلاء المتغول في الأسعار في كل السلع الضرورية كالسكر والزيت والمكرونة والدقيق والشاي والبن. واضاف منصور المشكلة الاكبر أن هذه الأسعار مرشحة للارتفاع مرة اخري والاسكندرية تشهد حالة من انفلات الاسعار ومخالفة واضحة وصريحة من التجار والباعة لميثاق الشرف فالبعض اخفي السلع والمواد الغذائية حتي يشح السوق ليبيعوها باثمان غالية واخرون يستخفون بالمستهلك عن طريق كتابة سعرين علي السلع احدهما كبير والآخر صغير لجذب المستهلك بالخدع المختلفة. اما الدكتور محمد دوير القيادي السابق بحزب التجمع أكد ان المشكلة في زيادة الاسعار تكمن في ان الجنيه اهتز امام الدولار والدخل لم يتغير وابتداء من الشهر المقبل سوف تطبق زيادات ضريبية علي بعض السلع فبالتالي سيكون هناك ارتفاع آخر وستحمل علي السلع وبالتالي علي المستهلك وبهذا فنحن في مطلع2013 الاسعار ستزيد مرتين مرة بسبب الدولار و اخري بسبب نسبة الضريبة وهذا يزيد من معاناة المواطن. وقال ماجد محمد صاحب شركة: لا توجد رقابة علي الاسعار ولاتوجد تسعيرة جبرية فالاسعار مفتوحه والتفتيش من مباحث التموين فقط علي الصلاحية والتهريب اما الاسعار فالرقابة عليها صفر. الإسكندرية أشرف الجبالي
.. و الأقصر بدون بيع أو شراء علي الرغم من الركود السياحي الذي تتعرض له محافظة الأقصر, فإن ذلك لم يشفع للأهالي عند التجار, حيث ارتفعت الأسعار إلي الضعف بدعوي ارتفاع سعر الدولار مما أحدث حالة ركود كبيرة داخل الشارع الأقصري يهدد بحدوث المزيد من المشكلات. ويقول اسماعيل حامد إمام مسجد بالاقصر: لقد اتسعت الفجوة بين الفقراء والاغنياء في ظل الركود السياحي وعدم وجود فرص عمل والاعتماد علي السياحة وارتفاع الاسعار مما ادي الي تفاقم المشاكل الاجتماعية وانتشرت ظاهرة الطلاق بشكل كبير. وقال محمد جمال تاجر بالاقصر: لقد ارتفعت اسعار اللحوم والالبان و البقوليات والزيت وبالطبع اثر علي عملية البيع والشراء. ويقول صبري تاجر جملة لحوم: ان السوق عرض وطلب ومنذ الركود السياحي في الاقصر وتاثرت حركة البيع والشراء حيث كان الطلب يزيد من العاملين بالسياحة اما الان حركة البيع ضعيفة جدا بسبب الحالة الاقتصادية التي تعانيها الاقصر. ويقول محمد حسن مدرس بالاقصر كل السلع متوافرة ولكن ارتفاع الاسعار جعل المواطنين يتراجعون عن الشراء عدا الاحتياجات الاساسية فقط أما الترفيهية المواطنون يعزفون عنها الآن بسبب الارتفاع في الاسعار والركود السياحي الأقصر عبد الحق جاد
الأسعار تغتال بسطاء الدقهلية أجبرت حالة الركود التي تتعرض لها أسواق محافظة الدقهلية نتيجة الارتفاع الجنوني في الأسعار, معظم الأهالي إلي شراء نصف احتياجاتهم الضرورية لاسيما بعد ارتفاع مستلزمات الزراعة وزيادة رسوم نقل المحاصيل إلي الأسواق بعد اختفاء السولار والبنزين وتضاعف أسعاره, فضلا عن ارتفاع أسعار اللحوم التي وصل الكيلو منها إلي75 جنيها و15 جنيها ليكلو الدواجن, فيما أثار غضب الأهالي مطالبين الجهات الرقابية بالتدخل لمنع استغلال التجار لهم. الأهرام المسائي التقي العديد من الأهالي الذين طالبوا بتخفيض الأسعار وتطبيق الحد الأدني للأجور, قبل وقوع ثورة الجياع التي سوف تقضي علي الأخضر واليابس وتطيح بكل شيء. وقال هاني السيد مدرس إنه فور الإعلان عن ارتفاع الأسعار للعديد من السلع قام التجار باستغلال الحدث وقاموا برفع الأسعار, رغم أن البضائع الموجودة في مخازنهم تم شراؤها بالأسعار العادية, ورغم الإعلان عن تأجيل ارتفاع الأسعار إلا أن التجار لم يلتزموا بالعودة إلي الأسعار القديمة, وأصروا علي رفع الأسعار للحصول علي الأرباح الطائلة من جيوبنا, حتي إننا لم نعد نتمكن من شراء احتياجاتنا الضرورية, خاصة مع ثبات المرتبات. و أشارت دينا صبري اخصائية اجتماعية إلي استيائها الشديد من الارتفاع المبالغ فيه, خاصة في أسعار السلع الغذائية التي تواصل الارتفاع بشكل متزايد يوما بعد يوم, مما أجبرها علي شراء نصف احتياجاتها الغذائية فقط, لعدم قدرتها المالية علي مسايرة غلاء الأسعار. أضافت, نها عبد الرحمن موظفة: أعيش الآن أصعب فترات حياتي لعدم قدرتي علي الوفاء باحتياجات أبنائي الثلاثة بسبب غلاء الأسعار, خاصة في المواد الغذائية, ولأول مرة أقوم بشراء اللحوم المجمدة, لانخفاض أسعارها, عكس اللحوم الطازجة التي وصلت أسعارها إلي75 جنيها للكيلو, وهو ما يفوق مرتبي أنا وزوجي, حيث قررنا الاكتفاء بوجبتين يوميا لتوفير تكلفة الوجبة الثالثة إلي اليوم الذي يليه. الدقهلية رشا النجار
احتقان في الإسماعيلية أما في الإسماعيلية فقد عمت حالة من الاحتقان بين المواطنين بالإسماعيلية بسبب الزيادة المفاجئة في الأسعار ومن بينها الزيوت والسكر والسمن والألبان والدقيق والمشروبات والعصائر ومنتجاتها ومصنعات اللحوم والسجائر وهو الأمر الذي ينذر بمشاكل لاحصر لها خلال المرحلة المقبلة إذا لم يتم وضع حد لإيقاف ارتفاع الأسعار. في البداية يقول أحمد حسن-موظف- إنه لايستطيع أن يوفر لأسرته احتياجاتهم من السلع الغذائية التي زادت بشكل ملحوظ خاصة الدواجن وزيوت الطعام والأسماك وهي من الأشياء الضرورية لدي عائلته, ولابد للدولة أن تضع حدا لهذه الأزمة الصعبة التي نعيشها لأن مايهمني هو إيجاد الطعام لأبنائي الذي يبلغ عددهم أربعة بخلاف والدتهم وجميعهم في مراحل تعليمية مختلفة. ويضيف مصطفي عبد العظيم-عامل- أن سلعة السكر والأرز والزيت من المواد الغذائية الضرورية في أي منزل وارتفاع ثمنها يضر بمحدودي الدخل الذين يمثلون الغالبية العظمي من الشعب المصري الكادح. ويوضح سلامة عطية-مهندس زراعي- أنه في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار الخضراوات والفواكه مثل الطماطم بنسبة60% والبطاطس33% والبصل20% والفاصولياء14% والموز33% نجد زيادة في السلع الغذائية في مقدمتها السكر والشاي والزيت والأرز والزبدة الصفراء والأسماك والبيض ومنتجات اللحوم والألبان, وهذا يؤثر سلبا علي المستهلكين بشكل عام ومحدودي الدخل علي وجه الخصوص ويجب وضع خطة مضادة لمواجهة جنون الأسعار. الإسماعيلية خالد لطفي
.. وأسوان في الأمان علي الرغم من المخاوف التي تهدد المواطنن في أسوان من امكان اختفاء أو ارتفاع أسعار السلع في ظل كارثة الدولار التي تتزايد كل يوم, إلا أن الأهرام المسائي رصد حالة الأسواق واستقرارها نوعا ما بالمحافظة,باستثناء ارتفاع أسعار منتجات الألبان بنسبة10% تقريبا ودائما ماتكون السلع الاستهلاكية في أسوان أعلي سعرا من تلك التي تعرض بالمحافظات الأخري, بسبب تحميل تكاليف النقل ورسوم الشحن عليها. وعموما فالحالة الإقتصادية في المحافظة وحتي الآن مطمئنة إلي حد كبير. حيث يقول أبو بكر محيي الدين موجه بالتربية والتعليم إن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعا ملحوظا في بعض السلع ومنها الألبان ومنتجاتها وكذا الشاي و الخضروات والفاكهة, والجميع يبرر ذلك بأزمة الدولار, وتساءل ماعلاقة الدولار بالخضروات, وهل نستوردها حتي ترتفع أسعارها وترتبط بالدولار ؟ وأشار إلي أن هناك مبررا آخر يمكن الأخذ به في الاعتبار وهو تكاليف النقل الباهظة من القاهرة والوجه البحري إلي اسوان وبالفعل هناك فارق كبير ببن مايعرض هنا من سلع ومايعرض بالقاهرة مثلا وطالب بتشديد الرقابة التمونية علي الأسواق من جانبه قال حسام العربي مدير عام التموين والتجارة الداخلية بأسوان إن المخزون الإستراتيجي للسلع الضرورية يكفي لمدة6 شهور مثل القمح والسكر, وأن الحملات التموينية علي الأسواق مستمرة بجميع مراكز المحافظة, كما أكد توافر جميع السلع بالمجمعات وعدم تأثرها بأزمة الدولار وارتفاعه المفاجيء, وأشار إلي أن المؤشرات تدل علي ضعف القوة الشرائية للمواطنين, وطالب بضرورة تفعل الدور الأمني وخاصة شرطة المرافق لحمايةرجال التفتيش أثناء حملاتهم عل الأسواق بعد تعرضهم للعديد من المضايقات. أسوان عز الدين عبد العزيز