أكد الرئيس د.محمد مرسي أن الذين يتحدثون عن افلاس مصر هم المفلسون وأن مصر لن تفلس أبدا ولن تركع بفضل الله مادام الشعب المصري منتجا واعيا. مؤكدا أن الاقتصاد المصري نجح خلال الربع الأول في عام2012 في تحقيق نمو بلغ2.6% وزادات الاستثمارات ب11% وبلغ صافي الاحتياطي الأجنبي الحالي15.5 مليار دولار بزيادة نحو مليار دولارو أن دين مصر العام وصل87% من الناتج المحلي الاجمالي, و رغم ضخامته إلا أنه أقل بكثير من دول كبري. وقال الرئيس مرسي أن مصر ستنطلق بعد اقرار الدستور الجديد نحو افاق واسعة من التنمية ونقل التكنولوجيا وانه عقب اقرار التعديلات الحكومية سيتم تنفيذ الاصلاحات الحقيقية وتطبيق برامج وسياسات لمنظومة العدالة الحقيقية لمكافحة الفقر والبطالة. وقال أن الاختلاف السياسي يجب أن يدار من خلال أليات الديموقراطية. وقال الرئيس مرسي إنه وجه الحكومة للعمل الدءوب لتحسين وضع مصر علي مؤشر التنافسية الدولية عبر رفع كفاءة الجهاز الحكومي وقدرة اجهزة الدولة لتحسين ومعالجة عجز الموازنة وأعلن عن انشاء مجلس للتنمية الاقتصادية كمؤسسة فاعلة تابعة لرئاسة الجمهورية تعزز طموحات المصريين في النهوض الاقتصادي. وقال الرئيس مرسي: لابد للإعلام الحر أن يبقي بعيدا عن سلطة الدولة والمال الفاسد وقال الرئيس مرسي في خطابه الذي ألقاه أمس خلال جلسة الانعقاد ال33 لمجلس الشوري أن مصر سيبنيها جميع ابنائها وليس بعض ابنائها مؤكدا أن منظومة العلاقات الدولية تقوم علي التوازن في العلاقات مع الدول وعلي الاحترام وعدم التدخل في شئون الشعوب والتزام مصر بمعاهدتها واحترام المواثيق الدولية وقال أن مصر تتحرك بكل قوة نحو الاشقاء العرب ودول حوض النيل وتعزيز العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية وحركة فعالة ونحن لسنا أعداء لأحد ونحمل رسالة سلام للعالم ولن نسمح لأحد بالاعتداء علي احد ولن نسمح لأنفسنا بالإعتداء علي احد أو التدخل في شئونه. وقال أن أمن مصر لايقف عند حدودنا ولكنه يمتد لأبعد من ذلك شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ولن ندخر وسعا لدعم حقوق الشعب الفلسطيني بإرادته وحقه في تقرير مصيره والدولة المستقلة الكاملة علي كل مقدارتها وقال ان أمن الخليج مسئولية قومية. وقال إن الثورة السورية ستمضي بإذن الله- ومصر تدعمها لتحقيق أهدافها في الحرية والكرامة وقال أن سوريا جناح مصر في الشرق وستكون موحدة حرة مستقلة. وأعلن أن أولوية مصر وقف نزيف الدم السوري وعودة اللاجئين لوطنهم وتقديم جميع صور الدعم حتي عودتهم ودعم الحل السلمي عبر توافق عربي ودولي لانتخاب قيادته وأنه لامجال لنظام الاسد في مستقبل سوريا. وقال إن اقرار الدستور الجديد سيطلق مرحلة بناء المؤسسات من اجل تطبيق أعمق لحكم مؤسسي يقوم علي المحاسبة لكل مخطئ ومقصر ويعمل بكل حسم لمكافحة الفساد. وأكد الرئيس تعزيز سلطان القضاء وضمان استقلاله مؤكدا ان الدولة العصرية الحرة بعيدة عن جماعة المصالح والتمويل الفاسد و تقوم علي دور فاعل ومراقب للمجتمع المدني. وخاطب أعضاء مجلس الشوري قائلا: انه بإقرار الدستور الجديد أصبحتم تتولون السلطة التشريعية ودعاهم للعمل الجاد والتعاون مع الحكومة بإصدار التشريعات اللازمة للمرحلة الراهنة مرحلة البناء والنهضة. وقال إن مجلس الشوري أصبح لأول مرة في الجمهورية الثانية يشارك في اختيار الرئيس والحكومة ومحاسبتها كما يشارك- حتي انتخاب مجلس النواب الجديد- في سلطة التشريع يضع التصور القانوني لعمل اجهزة الدولة متحملا مسئولية كبيرة وطالب بالمضي قدما للإمام لانتخابات مجلس النواب المقبل ودعا جميع الاحزاب للانضمام للحوار الوطني تحت رعايته.وقال إنه علي ثقة تامة في قدرة المصريين علي انجاز الاستحقاق الدستوري في الانتخابات النيابية المقبلة تحت اشراف قضائي كامل. وقال إنه لايمكن توطيد اركان الدولة في ظروف اقتصادية صعبة واختلال الموازين. وقال الرئيس إنه وجه الحكومة لوضع خطة انقاذ عاجلة لمكافحة الفقر عبر خفض الانفاق الحكومي ومكافحة الفساد والاصلاح الضريبي برغم التحديات الضخمة التي تواجه الاقتصاد في مصر الإ ان المؤشرات العامة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية سجلت تقدما ملحوظا في عدة مجالات. واشار إلي انه خلال الربع الاول من العام2013 سيحقق2,6% مقارنة ب0,3% خلال الربع الذاتي من العامين2011 و2012 وبلغت قيمة الاستثمارات خلا ل نفس الفترة بمعدل بلغ نحو11% وأسفرت معاملات الاقتصاد مع العالم الخارجي عن تخفيض العجز الكلي في ميزان المدفوعات مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي رغم ما يتردد عن الشائعات عن البنوك المصرية التي تنتابها خطرا. وقال: أقول للجميع في الداخل والخارج إن الوضع ليس كما حاول البعض تصويره موضحا أن احتياطي النقد الاجنبي ارتفع ل15 مليار دولار بزيادة1.1 مليار دولار في نوفمبر الماضي عن يوليه الماضي. وقال إن مؤشر السيولة ارتفع1300 مليار جنيه مقارنة ب972 مليار جنيه في نفس الفترة من العام الماضي. كما سجلت قناة السويس أكبر ايرادات حيث ارتفعت بنحو مليار دولار العام الحالي كما شهدت السياحة زيادة ملحوظة في اعداد السائحين خلال ال4 اشهر الماضية مسجلة زيادة بلغت4 ملايين سائح ولولا الاحداث التي خرج فيها البعض عن سلمية العمل السياسي لاستمرت هذه الزيادة موضحا أن تلك الزيادة ستعود رغم التحديات الاقتصادية حيث إن هناك فرصا كبيرة لكي ننتقل لآفاق التنمية والاستقرار الحقيقي. وقال: إن الذين يتحدثون عن افلاس مصر هم المفلسون وإن مصر لن تفلس أبدا ولن تركع بفضل الله مادام الشعب المصري منتجا واعيا متسائلا: كيف لدولة مثل مصر وهي تفي بالتزاماتها المالية أن يقال إنها ستفلس. وقال ان أعباء الدين واقساط الديون مدرجة في الميزانية الجديدة و إن مصر لم تصل لحال لبعض الدول الكبري حيث ان الدين العام يتخطي120% أو160% من الناتج المحلي الاجمالي. وقال: نحن المصريين- مسلمين ومسيحيين- نعرف معني الايمان نؤمن بالله سبحانه وقال: وفي السماء رزقكم وماتوعدون ولاتقلق علي الرزق مطالبا بضرورة الحرص علي العمل والانتاج وأخذ الاسباب كاملة. وقال: إن العمل والجد من كمال الايمان. وقال إنها ليست المرة الاولي أن يتم فيها خفض التصنيف الائتماني. وطالب بنبذ العنف بكل اشكاله من أي جهة كانت من أفراد وجماعات ومؤسسات وحتي من الدولة والحكومة موضحا ان هذا مرفوض رفضا تاما.. وقال إن افلاس مصر ومواجهة الوطن لخطر اقتصادي لن يسعد أحدا. موضحا أن العمل سيستمر في تنمية مشروع تنمية قناة السويس واعمار سيناء عبراستخدام الموارد الطبيعية والبشرية حيث سيحقق لمصر20 ضعف ما نحصل عليه من عائد قناة السويس ومليون فرصة عمل وإنشاء مدينتين سكنيتين في شرق بورسعيد وشمال غرب خليج السويس ويضيف لمصر صناعة اللوجيستيات لمصر وسيعيد المكانة احقيقية للنقل البحري عبر تعزيز المنافسة وقال انه تم طرح360 ألف فدان في شرق العوينات وتوشكي وسيناء لتناسب الاستثمارات الصغيرة وجاري طرح300 الف فدان اخري خلال ال6 أشهر المقبلة وتم طرح145 فدانا في بني سويف والواحات والمنيا للاستثمارات الزراعية وتمت زيادة مساحة القمح لتصل إلي300 ألف فدان. بزيادة204 ألف فدان عن العام الماضي. لقطات من الجلسة ** صفق النواب للدكتور محمد مرسي10 مرات خلال الخطاب, واشتدت حدة التصفيق عندما قال الرئيس: إن الذين يتحدثون عن الإفلاس هم المفلسون, ومصر لن تفلس أبدا ولن تركع أبدا. ** النواب صبحي صالح وأشرف بدر ورامي لكح ووفاء مشهور وعز الدين الكومي ومحمد الفقي وعبدالله بدران وناجي الشهابي ومحمد فضل, إضافة إلي ممدوح الولي نقيب الصحفيين, كانوا يكتبون فقرات وراء الرئيس خلال إلقائه للخطاب. ** د. مني مكرم عبيد, عضوة مجلس الشوري, جلست بجوار د. إيهاب الخراط, رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشوري ودار بينهما حديث مطول, ثم انضم إليهما في الحديث رامي لكح. ** أعضاء الجمعية التأسيسية الذين تم تعيين عدد منهم بمجلس الشوري تصافحوا بمجرد دخولهم للقاعة, ومنهم د. نصر فريد واصل, ود. حسن الشافعي, ود. جمال جبريل, ود. محمد محيي الدين, ود. خيري عبدالدايم, ود. عصام العريان, ود. أميمة كامل, وصبحي صالح. **الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق بمجرد دخوله قاعة البرلمان, سارع عدد كبير من أعضاء مجلس الشوري وموظفي الأمانة العامة بالبرلمان بمصافحته وقد دخل الكتاتني مع الدكتور كمال الجنزوري, رئيس مجلس الوزراء السابق, وسط دهشة النواب علي خلفية الأزمة التي نشبت بينهما خلال رئاسة الكتاتني لمجلس الشعب, والجنزوري لمجلس الوزراء. ** خالد الأزهري, وزير القوي العاملة والهجرة, كان أول وزير يدخل قاعة البرلمان, ثم جاء بعده صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام, ثم باقي الوزراء, ثم الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء, وكان الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع آخر وزير يدخل القاعة. ** جمعت بينهم المقاعد أثناء إلقاء الرئيس الخطاب, ودارت بينهم حوارات جانبية, الدكتور عبدالعزيز حجازي والدكتور علي لطفي والدكتور كمال الجنزوري, والدكتور عصام شرف رؤساء الوزراء السابقون, والمهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان والمرافق الأسبق. ** لم يتقدم أي نائب لأي وزير بأي طلب للتوقيع عليه خلال الجلسة. ** لأول مرة يحضر فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر, وبابا الإسكندرية, لمتابعة خطاب الرئيس من داخل قاعة البرلمان, وفي أول صف, حيث كان العهد السابق يجعلهما يحضران الجلسة من شرفة الصحافة. ** الدكتور هشام قنديل, رئيس مجلس الوزراء, حرص علي الانتقال من مقعده ومصافحة جميع رؤساء مجالس الوزراء السابقين. ** عدد من النواب حرصوا علي مصافحة العالم الدكتور أحمد زويل بمجرد دخوله قاعة البرلمان. ** الدكتور طارق سهري, وكيل مجلس الشوري والقيادي السلفي, حرص علي مصافحة الدكتور عماد عبدالغفور مساعد رئيس الجمهورية والرئيس السابق لحزب النور وعانقه بحرارة. ** الدكتور عماد حسين, مساعد رئيس الجمهورية, تابع خطاب الرئيس من شرفة الصحافة.