هذه رسالة لدراويش الفتنة. فمن حيث المبدأ هم ليسوا شيوخا كما يتوهمهم البعض. وليسوا علماء كما يروجون لأنفسهم او يروج لهم المهووسون بهم. الرسالة في كلمات محددة. اتقوا الله ولا تكونوا جنودا لإبليس بعلم منكم ومكابرة او بجهل مغرور وعناد. واخص بالذكر ذلك الدرويش المكار اللي بيتغدي بالولعة ويتعشي بالنار. وتطاردنا سحنته غير البهية من بعد الثورة ليل نهار. مقدما نفسه في صورة شمشون الجبار. وهو قبل الثورة لم يكن سوي في نعل السلطة مسمار..!! أسأله وأسأله من هم علي موجته عائمون: أنتم أعلم وأعبد أم إبليس اللعين؟! وإجابته هو ومن يتبعه لن تخرج عن ثلاث: أن يقول أحدهم أنه لا يقبل المقارنة بينه وبين الشيطان.. فاعلم هنا أنه جاهل ومدع ويغطي جهله بالهروب من الإجابة. أو يقول الثاني أنه أعلم وأعبد من إبليس.. وهنا أنت أمام رجل كاذب ومغرور بالأوراق الصفراء التي قرأها.. وحفظ ما فيها دون فهم ويرددها كالببغاء.. فيسوق الناس للهلاك زاعما أنه يهديهم. أما إذا أقر لك الثالث بالحقيقة أن إبليس كان أعلم أهل الأرض قبل خلق الإنسان, وما ترك مكانا في الارض الا كان له فيه سجدة لله فرفع الله منزلته لكنه عصي ربه وهو لا يعصي ربه.. فقل له: لا يوجد بشر يملك مهما طال عمره الوصول بعبادته إلي أن يكون له في كل مكان بالأرض سجدة وبالتالي فهو الاعبد وان حبطت عبادته بعصيانه. ومن كان الأعلم قبل خلق الانسان هو الأعلم بعده.. لأنه يعلم قبله بملايين السنين واليوم يعلم علي الأقل ما يعلمه هذا الانسان صاحب العمر القصير وسنموت وسيعلم علم من بعدنا لأنه من المنظرين. وإن كان علمه لن ينفعه لأن العلم النافع هو الموصل إلي رضوانه تعالي وإلا فلا خير في صاحبه ودليل ذلك أن إبليس وهو أعلم أهل الأرض لم ينفعه علمه, بل كان وبالا عليه وكما قال الشاعر:( لوك كان للعلم من دون التقي شرف لكان أفضل خلق الله إبليس). ما فائدة حفظك لكتاب الله إن كنت ستباهيني بحفظه.. وأنت لا تعمل بحرف مما فيه. وما فائدة حفظك لأحاديث سيد الخلق أجمعين وأنت لا تهتدي بهديه وتكتفي بالمتاجرة بسنته. وما فائدة آلاف الكتب التي تضعها في مكتبتك أو تحشوها في عقلك مما ترك السلف وأنت لا تفهم مضمون ما فيها أو تفهمه علي نحو ضيق الأفق.. قصير النظر.. عاجز عن الالمام بصحيح ما فيه. فتكون أحد اثنين من ثلاثة أصناف من العلماء تحدث عنهم السلف الصالح فقالوا: العلماء ثلاثة: عالم بالله يخشي الله ليس بعالم أمر الله, وعالم بالله عالم بأمر الله يخشي الله, فذاك العالم الكامل, وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله لا يخشي الله, فذلك العالم الفاجر ومن يشعلون النار اليوم في مصر بعد الثورة لا يمكن ان ينطبق عليهم الصنف الاوسط الذي هو العالم الكامل.. لكنهم يتوزعون بين الصنفين الاول والثالث.. فمنهم الذي تشي هيئته بعلمه بالله وخشيته لله ولكن ما ينطق به لسانه يقطع بأنه جاهل بأمر الله. ومنهم من يحفظ عن ظهر قلب أوامر الله ونواهيه لكنه لا يعرف الله حق معرفته.. فتجده متجرئا علي عباد الله سبابا لعانا.. يدعو الناس لحسن الخلق ثم تسمعه بقول لخصومه في دروسه الدينية( أيوة وحياة أمك أنت وهو) يحض الناس علي عدم الخوض في الاعراض ثم يشيع بين الناس ان خصما سياسيا له مارس الجنس مع وزيرة يهودية أمرته بإثارة القلاقل في البلاد. فإذا سألته البينة باعتباره من ادعي قال لك: هي قالت أنها عاشرت حكاما عرب لخدمة اسرائيل.. فتسأله: وهل ذكرت اسمه؟.. رد بجهالة يحسد عليها أهل الأرض لو وزعت عليهم: أكيد هو واحد منهم..!! فهل هذا يخشي الله ويعرفه حق معرفته؟ أم أنه العالم الفاجر الذي ذكره السلف في تصنيفهم للعلماء؟ * طرف الخيط: أول من تسعر بهم النار ثلاثة.. أحدهم عالم فلا تتسابقوا يا علماء الفتنة علي حجز مقاعدكم فيها..!!