استمر دوي الزغاريد يطن في أذنيها, حققت حلمها كأي فتاة استقلت بمنزل بمفردها من الله عليها بما يبشرها ببوادر الانجاب, رفست كل ذلك ونعما أكثر لم تشكر أو تلتصق وتحافظ علي النعمة الحلال, بل طردتها من حياتها, وارتمت فيما نتن ريحه وفسد هواؤه وتقلب فيه الشيطان الذي استقبلته راضية قانعة في حدث خارج حدود العقل. أنت أمام تفاصيل جريمة امراة فاسدة تزوجت من رجل لتجعله ستارا لاستمرار خيانتها لنفسها ودنيها وزوجها التي اشتركت مع عشيقها في قتله. حمل الأهرام المسائي علي عاتقه كشف ملابسات الجريمة البشعة فكانت البداية داخل مكتب المقدم أشرف عبدالهادي رئيس مركز شرطة ميت غمر, حيث أخذ يشرح لنا ملابسات الجريمة وما توصلت له المباحث بعد العثور علي جثة المتوفي أحمد محمد الحفني25 عام اعتقدت رجال المباحث بأن الجثة لشاب كان علي علاقة نسائية غير شرعية بسيدة وتم القضاء عليه وألقيت جثته بالمصرف لأن الجثة وجدت عارية إلا من ملابس داخلية ومشنوقا. ومن خلال التحريات وتتبع آخر أرقام المتصلة بهاتف القتيل كانت الشكوك تحوم حول حامد ابووردة محمدي عبدالله26 عاما شقيق زوجة والد رشا23 عاما زوجة القتيل, فتم ضبطه ليفاجئ رجال المباحث بأن جسده مصاب بالعديد من الجروح بسؤاله عن سبب ما حل به قرر أن الإصابة بسبب زجاج, وعندما تم الاستعلام من شركة المحمول بآخر اتصال أجراه حامد فكانت الصاعقة أن آخر مكالمة كانت لزوجة القتيل كان فحواها بانه قد انهي مهمته وكان ذلك يوم اختفاء الزوج. وعلي الفور تم استدعاء الزوجة التي انهارت من أول وهلة واعترف بالجريمة أما القاتل فأنكر تماما ولكن بمواجهتهما أمام بعضهما فأجبرته علي الاعتراف قائلة أيوه احنا اتفقنا علي قتله وانت نفذت فانهار معترفا بتفاصيل جريمته. بعبارات من الندم وزفرات من الذنب روت رشا تفاصيل جريمتها وقالت: تعرفت علي حامد لأنه شقيق زوجة والدي وكان يتردد علي المنزل فنشأت بيني وبينه علاقة عاطفية وكنت مخطوبة لأحمد ولكن طلب مني حامد الزواج لكني رفضت لأن شقيقته زوجة والدي كانت تعاملني بقسوة وتريد أن تتخلص مني, ولو كنت وافقت علي الزواج من حامد كانت سيطرتها ستزيد وتنشأ مشكلات بيني وبين والدي, كما ان حامد كان متزوجا ولديه طفلان. فاقنعته بالزواج من أحمد علي أن تظل علاقتي به مستمرة فوافق وبعد شهرين تزوجت أحمد وفي أول زواجنا لم يحدث معنا معاشرة لأن أحمد كان مريضا وبحث أهله علي علاج له وظل يعالج لمدة شهر كنت أقابل حامد في منزل والدي ولكن لم يحدث بيننا شيء. وبعد أن تمت معاشرة أحمد بدأت العلاقة بيني وبين حامد الذي كنت أذهب له في مزرعة الدواجن التي يعمل بها وكانت تتم العلاقة المحرمة, كنت اتحجج لزوجي اني سأذهب لأبي في قرية شبرا صورا مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية. وتابعت رشا والكلمات تقطر منها حزنا لم اتحمل ان اكمل حياتي مع أحمد وبدأت المشكلات تزداد بيننا فطلب مني حامد أن اطلب منه الطلاق وان اتزوجه خاصة وكنت أصبحت حاملا في3 شهور, فرفضت خوفا من كلام الناس لأني مازلت عروسة جديدة, كما ان أحمد كان قد ترك15 ألف جنيه بالمنزل, فأوعز حامد لي أن اصبح ارملة فوافقت علي قتل زوجي وظللنا نجهز الخطة لمدة20 يوما حتي جاءت لحظة التنفيذ وطلب منه حامد أن يقابل زوجي وقتله واتصل بي تليفونيا وابلغني أن المهمة تمت بنجاح. أما عن حامد العشيق فقد أكد في اقواله أن بعد ان اتفقنا علي اليوم المحدد للجريمة اتصلت بالتليفون علي أحمد وطلبت منه أن يأتي معي لأنه يعمل مبيض محارة ليري شقة احد اصدقائي للعمل فيها ويعاين تكاليفها لكن أحمد رفض في أول الأمر وعندما اصرت وقلت أنها خدمة من اجلي, وفي الساعة المحددة قرب المغرب جاء أحمد بالقرب من المزرعة التي اعمل فيها فكنت مجهزا لقالب طوب وحمالة نسائية من زوجتي التي وقت بضربه علي رأسه بقالب الطوب لكنه قاومني وكان ذلك سبب اصابتي فقمت بخلع ملابسه وقيدت قدميه بها وشنقاه بالحمالة النسائية الخاصة بزوجتي التي كنت استحضرتها معي من المنزل دولا ان تعلم وبعدها القيت بالجثة في المصرف حتي يتوهم رجال المباحث بأن الفاعل زوج رأي هذا الشخص مع زوجته في و ضع غير شرعي. وخرج الأهرام المسائي من قرية سينتماي مركز ميت غمر لمنزل الزوج القتيل وقبل ان نصل للقرية وجدنا القصة حديث العامة في الشارع يتحصرون علي ما يستمعون له, فالجميع كان يذكر القتيل بالكلمة الطيبة وحسن الخلق ولا يكادون يصدقون ما يحدث فلم يشك فيها أحد يوما. وداخل منزل القتيل أحمد وجدنا الحزن مخيما علي أهل المنزل فجلسنا مع والدة القتيل تروي لنا تفاصيل المأساة وقالت: منذ عام كنا نبحث عن عروسة فاختارت له رشا وعندما رآها أعجبته وكان خلال هذا العام من الخطوبة فكانت والدتها متوفية منذ ان كان عمرها13 عاما وكانت في فترة الخطوبة هي وابني دائمين الشجار والخلافات لكننا تخيلنا انه امر طبيعي وكانت ترفض ان تراه أو تخرج معه, حتي تزوجت وظل طبعها كما هو شجار دائم وكل يوم تطلب أن تذهب لبيت والدها كانت تذهب الأربعاء من كل اسبوع من الساعة6 صباحا حتي9 مساء, وأضافت الأم ودموعها تتساقط علي وجهها ان رشا كانت ترفض ان تتزين لزوجها حتي ملابسها الجديدة قامت بارسالها لزوجة ابيها ورفضت ان تلبس له أي جديد سوي ملابس قديمة وعندما كنت انصحها تقول لي انتي قليلة الأدب, فاضحك وأتركها وكانت ليل نهار لا تفارق جهازها المحمول تتحدث فيه بعدما يخرج زوجها وتقول إحدي صديقتي وتسرد الأم لم اشك فيها لحظة حتي عندما جاء رجال المباحث واخذوها واخذت تبكي وتصرخ ليتها طلبت الطلاق وتركت ابني وتأخذ كل حاجة عايزاها حسبي الله ونعم الوكيل. انتظر ان اعرف الجنين الموجود ببطنها فإذا ثبت أنه حفيدي فسأقوم بتربيته. رابط دائم :