إنها حقا عائلة مسمومة

عاش خالد الشهير بلقب الكوافير حياته بالطول والعرض لم يتعلم مهنة يكسب من خلالها قوت يومه بالحلال وتعرف علي أصدقاء السوء منذ سنوات بعيدة
الذين نصحوه أن يتجه لمجال السرقة التي سوف تحقق له الربح الوفير الذي يستطيع عن طريقه أن يحقق الثراء السريع ويشتري الأراضي الزراعية والعقارات
وبالفعل نفذ كلامهم واحترف السطو علي المحال التجارية والشركات الصناعية وأصبح مشهورا في عالم الإجرام وجند والده وشقيقه الأصغر للعمل معه وارتكب بصحبتهما العديد من الوقائع أخرها سرقة مخزن كبير ملك أحد تجار الملابس الجاهزة واكتشف رجال مباحث الإسماعيلية الجريمة وسقط الأب والأخ منذ أيام قليلة ليلحق بهما بالأمس وعثر بحوزته علي كمية من الهيروين معدة للبيع لشباب المدمنين من أولاد الذوات الذين يقصدونه بين الحين والآخر للحصول علي احتياجاتهم التي يوفرها لهم‏,‏ تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق‏.‏
وكان اللواء محمد عيد مدير امن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي يفيد بورود معلومات عن قيام أحد أرباب السوابق بإرتكاب عدة جرائم سرقة بمساعدة والده وشقيقه الأصغر بجانب الإتجار في الهيروين الخام علي نطاق واسع‏.‏
علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث والمقدم أحمد شعيب مفتش المباحث والرائد عمرو الجوهري رئيس مباحث القنطرة غرب‏.‏
دلت التحريات صدق ماورد من معلومات وأضافت أن المتهم خالد محمود‏28‏ سنة‏-‏عاطل‏-‏ وشهرته الكوافير يسكن في شارع الدستور وله مكان أخر في منطقة نمرة‏5‏ مسجل شقي خطر تحت رقم‏727‏ فئة ج سرقات عامة‏,‏ سبق اعتقاله جنائيا وله‏26‏ قضية أخرها رقم‏3925‏ لسنة‏2009‏ خرج قبل‏5‏ أشهر من السجن وراوده الحنين للعودة للطريق الحرام واتفق مع والده محمود‏60‏ سنة‏-‏عاطل‏-‏ مقيم في نفس العنوان سبق اتهامه في ثلاث قضايا وشقيقه أحمد‏18‏ سنة‏-‏عاطل‏-‏ يسكن في ذات العنوان أيضا علي سرقة مخزن للملابس الجاهزة ملك أحمد محمد‏30‏ سنة‏-‏تاجر‏-‏ مقيم في نمرة‏3‏ وأضافت التحريات أن المتهمين الثلاثة نجحوا في مهمتهم التي نفذوها بمهارة شديدة ووضعوا المسروقات التي بلغ ثمنها‏200‏ ألف جنيه داخل منزلهم تمهيدا لبيعها في السوق وأضافت التحريات أن الكوافير اختفي بعد أن تم ضبط والده وشقيقه الأسبوع الماضي بعد أن وجدت البضاعة لديهم في المسكن كاملة وظل زعيم التشكيل العصابي العائلي يتنقل بين مكان وأخر ويزاول مهنته الأخري وهي الإتجار في الهيروين حيث يستقبل زبائنه علي طريق بورسعيد الزراعي وهم من الطبقات الراقية التي تتوافد عليه نهارا وليلا للحصول علي حاجتهم من البودرة وأشارت التحريات إلي أن المتهم بدأ يأخذ الحيطة والحذر ويبتعد عن محيط أنظار جيرانه وأصدقائه ويكتفي فقط بلقاء عملائه من الشباب المدمن للهيروين خشية أن يقع ويلحق بوالده وشقيقه المحبوسين احتياطيا في الوقت الحالي وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط الكوافير وأعد النقباء أحمد حمزة ومحمد أسامة وأحمد قاعود معاونوا مباحث القنطرة غرب خطة أمنية محكمة للقبض عليه بالتعاون مع رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر توجهوا صوب محل إقامته الثاني في نمرة‏5‏ وحاصروه وتمكنوا من الإمساك به وعثروا معه علي‏100‏ جرام هيروين كانت معدة للبيع لزبائنه ومبلغ مالي واقتادوه لغرفة التحقيقات وبمواجهته بواقعة السطو علي مخزن الملابس الجاهزة اعترف بها تفصيليا بجانب الإتجار في البودرة وعلل ذلك بحاجته للمال وعدم وجود مصدر للرزق يصرف منه وأنه المسئول عن توريط أبيه وأخيه في عملية السرقة وبإحالته إلي أحمد عباس مدير نيابة القنطرة أمر بحبسه‏4‏ أيام علي ذمة التحقيق ليلحق الكوافير بوالده وشقيقه‏.‏
رابط دائم :