شهدت الساعات الأخيرة قبل غلق صناديق الاستفتاء علي الدستور تجاوبا من المواطنين في القري والمراكز وشاركت المرأة في الحضور, وشهدت بعض اللجان مشادات كلامية. حيث حمل شباب المعارضة لافتات مكتوبا عليها لا للدستور. ففي مدرسة الناصرية الابتدائية بالزقازيق نشبت مشادة بين المؤيدين والمعارضين مما دفع الشرطة العسكرية الي التدخل لفض الاشتباك. فيما تأخرت بعض اللجان في مركز الحسينية ومركز بلبيس وأبو كبي, حيث بدأ العمل في التاسعة والنصف. وقامت السيدة نجلاء محمود حرم الرئيس بالادلاء بصوتها بمدرسة اللغات بالزقازيق, كما قام رئيس مجلس الشوري الدكتور أحمد فهمي بالادلاء بصوته في مدرسة الناصرية, حيث أشاد بحرص الشعب علي النزول للتصويت في الاستفتاء علي مشروع الدستور في مرحلته الأولي, داعيا جموع الناخبين الي المشاركة في المرحلة الثانية المقررة يوم السبت القادم. وأشار فهمي الي ان الاقبال المتزايد من الناخبين يؤكد تطلع المصريين الي رسم مستقبل يليق بالبلاد, وما يحقق للاجيال القادمة الاستقرار. وناشد الجميع, بقبول نتيجة الاستفتاء أيا كانت حتي تأخذ الديمقراطية مجراها, فمن أجل الديمقراطية قامت ثورة25 يناير, وبالديمقراطية نضع أقدامنا علي أول طريق الاصلاح والنهضة الشاملة المنشودة. وأضاف رئيس مجلس الشوري أن الجمعية التأسيسية التي وضعت المشروع أول تأسيسية منتخبة وبذلت فيها جهودا هائلة لساعات طويلة عبر6 أشهر وشاهد الجميع الجهد المتواصل لاعضائها لوضع مشروع دستور يلبي طموحات الشعب المصري بعد الاستماع الي جميع الآراء والمقترحات ومراعاة تحقيق التوافق الوطني المطلوب. وشدد علي أن مشروع الدستور هو الطريق لاستكمال بناء مؤسسات الدولة, وتحقيق أهداف الثورة, وتعزيز الحقوق والحريات التي تضمن للمواطن الكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية. وطالب فهمي وسائل الإعلام المختلفة بالتزام الحيدة والنزاهة في نقل الأحداث الخاصة بالاستفتاء والبعد عن التهويل والاثارة وعدم نشر أي معلومات قبل التأكد من صحتها وعدم ترويج أخبار مغلوطة, وعدم إذكاء الفتنة التي تؤثر علي سير عملية الاستفتاء. وأعرب عن تقديره لرجال القضاء الذين يشرفون علي العملية الانتخابية بنزاهة وحيادية. كما وجه التحية لرجال القوات المسلحة والشرطة علي جهودهم في تأمين مقار اللجان الانتخابية.