أكد الدكتور رشيد حمد الحمد سفير الكويت بالقاهرة متانة وتميز العلاقات السياسية بين مصر والكويت مشيرا خلال حواره مع الأهرام المسائي الي التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين في جميع المجالات لخدمة قضايا الشعبين والمنطقة. فيما يلي نص الحوار: * كيف تقيمون العلاقات المصرية الكويتية علي المستوي السياسي؟ ** السفير رشيد الحمد: العلاقات متميزة ووثيقة علي المستوي السياسي والدبلوماسي ايضا فهناك تنسيق وتعاون وتشاور مستمر بين البلدين في جميع المجالات الثنائية وفي المحافل الدولية والاقليمية بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. * العلاقات الاقتصادية هي قاطرة التعاون السياسي كيف سار هذا التعاون بين البلدين بعد ثورة25 يناير؟ ** السفير الحمد: العلاقات الاقتصادية لم تتوقف بعد ثورة25 يناير بل ان وفدا اقتصاديا كويتيا كبيرا زار القاهرة في مارس2011 اي بعد الثورة مباشرة وكان يضم عددا كبيرا من المستثمرين ورجال الأعمال الكويتيين في مجالات متنوعة بهدف دعم الاقتصاد المصري خلال المرحلة الانتقالية. **وقال السفير اننا لم نسمع بأن احد المستثمرين الكويتيين قام بسحب استثماراته من مصر ولكن ظل الجميع مستمرا في مصر ولم تتأثر الاستثمارات الكويتية علي الاطلاق ولكن بعض الاستثمارات توقفت لفترة محدودة بسبب الاحداث في بداية انطلاق الثورة ولكن لم يتم سحب اي منها من القاهرة. وأشار الي زيارة وزير المالية الكويتي الي مصر يرافقه وفد كبير من المسئولين ورجال الاعمال واجتمعوا مع وزيري المالية والتخطيط والتعاون الدولي وتم الاتفاق علي وجود مشروعات كويتية في مصر لدعم الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة وتتم حاليا دراسة هذه المشروعات موضحا انه تم التوقيع علي قروض كويتية لمصر في مجالات الكهرباء والطاقة والمياه وهي مؤشر واضح علي قوة ومتانة العلاقة بين البلدين. التبادل التجاري * ماهو حجم التبادل التجاري بين البلدين؟ ** السفير الحمد: بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين16,5 مليار جنيه حيث تعتبر الكويت الان ثاني دولة في التعاون التجاري مع القاهرة بعد السعودية مشيرا الي ان الكويت تستورد من مصر المواد الغذائية والجلود وبعض الصناعات الدوائية والخشبية والصناعات اليدوية في حين تصدر الكويت للقاهرة النفط والغاز وقطع غيار السيارات. *كيف تنظرون الي مستقبل الاستثمارات الكويتية في مصر؟ ** السفير الكويتي:هناك تعاون استثماري كبير بين البلدين حيث تقوم شركة المقاولون العرب حاليا ببناء مستشفي جابر وهو اكبر مستشفي في الشرق الاوسط وكذلك انشاء طريق رئيسي كبير في الكويت. ** وقال ان غرفة الصناعة والتجارة والمستثمرين الكويتيين في انتظار وجود امن واستقرار خاصة وان كل الحكومات المصرية بعد الثورة لديها اهتمام كبير بالمستثمر وتسهيل اجراءات استثماراته مشيرا الي وجود مشكلات لعدد من المستثمرين الكويتيين في مصر قبل الثورة وبعد الثورة شهدنا جهودا مهمة ومحاولات جادة لحلها مثل مشكلة ارض العياط وميناء دمياط حيث تم تشكيل لجنة خاصة بعد الثورة تابعة لرئيس الوزراء لمتابعة تلك المشاكل وانهائها وبالفعل حققت تلك اللجان خطوات مهة في هذا الشأن. * متي تعود السياحة الكويتية بكامل طاقتها الي القاهرة؟ ** السفير رشيد الحمد: لابد ان نقول ان مصر بالنسبة للكويتيين وجهة سياحية رئيسية فهم ينتظرون الاجازات والعطلات الرسمية للقدوم الي مصر وبعد الثورة توقفت نسبيا الي القاهرة ولكنها عادت بشكل متدرج موضحا ان السياحة الكويتية الي شرم الشيخ لم تتوقف فهناك طيران مباشر بين القاهرة وشرم الشيخ وتعمل الآن بكامل طاقاتها ونحن الآن بانتظار استقرار الأوضاع في القاهرة بشكل كامل حتي تعود السياحة الكويتية بكامل طاقتها وأضاف ان الاستثمار السياحي الكويتي في مصر لم يتوقف بل انه تم افتتاح مشروعين سياحيين جديدين بالاضافة الي وجود مشاريع سياحية تعمل بالفعل منها فندقا سفير في الزمالك والدقي ومجموعة من البواخر السياحية والمطاعم التي تدعم التعاون في مجال الاستثمار السياحي بين البلدين. افريقيا والعرب *ماهي أهمية انعقاد المؤتمر الاقتصادي العربي* الافريقي المقبل في الكويت؟ ** لاشك ان المؤتمر الذي يعقد في نوفمبر المقبل سيكون له هدف واضح ونتائج مثمرة بين الطرفين وسوف يبحث في عدد من الملفات السياسية والاقتصادية التي تهم الجانبين خاصة وأن أفريقيا بها موارد اقتصادية وثروات طبيعية مهمة للغاية ولذا فان بها فرصا استثمارية مهمة وواعدة يمكن استغلالها والاستفادة منها. وأشار إلي أن افريقيا يمكن أن تمثل ركيزة وسندا كبيرا للقضايا العربية سياسيا خاصة القضية الفلسطينية. * كيف ترون الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة بعد العدوان الاسرائيلي علي غزة؟ **السفير الكويتي: يجب ان يكون هناك توحد بين الاخوة الفلسطينيين وان تكون هناك اولوية قصوي لاتمام المصالحة الوطنية بين فتح وحماس لان التفكك يضعف القضية ولا يفيد الاخوة الفلسطينيين مشيرا الي ان التلاحم يقوي المفاوض الفلسطيني علي المستوي الدولي ويجعل العديد من الدول والقوي العالمية تسعي لدعمه بعد توحد القوي الفلسطينية نفسها. وقال اننا لايمكن ان نتجاهل موقف مصر و دورها القوي والداعم لتحقيق المصالحة الوطنية مشيرا الي اهمية وجود نية صادقة لدي الاخوة الفلسطينيين للتوحد حتي يمكن مواجهة العدو الاسرائيلي ووقف العربدة التي يقوم بها في الاراضي المحتلة.