أثارني ماسمعته في أحد برامج التليفزيون من ان نقل الفنانة اللكبيرة نادية لطفي إلي غرفة العناية المركزة بعد تعرضها لأزمة صحية مفاجئة فتح من جديد ملف علاج الفنانين وهي مشكلة ازلية اصبحت واحدة من القضايا المستعصية في الوسط الفني. قلت لنفسي إلي متي سنظل هكذا منتظرين سقوط واحد من كبار نجوم مصر فريسه لمرض عضال لنتذكر ان علاج الفنانين مشكلة لابد لها من حل ثم ننسي الحكاية من اصلها بعد حل مشكلة الفنان بشكل خاص وبقرار استثنائي. المسألة أصبحت مكررة وتكرارها أصبح مملا لابد وان ننتهز فرصة أزمة الفنانة الكبيرة لنضع لها حلا نهائيا وأعتقد أن الحل في أن تعلن وزارة الثقافة وعلي هامش مهرجار القاهرة السينمائي الدولي عن انشاء صندوق دائم تتوفر له كل العناصر الاكتوارية للاستمرار بل والنمو ليتولي هذه المهمة التي أعتبرها مهمة قومية وعاجلة. ونادية لطفي بتاريخها السينمائي والاجتماعي تستحق فعلا أن تكون بداية لهذا المشروع الطموح الذي يؤمن الفنان في مرضه بعد رحلة عطاء طويلة من أجل مصر والفن. فقد كانت بولا محمد شفيق أو نادية لطفي منذ بداية مشوارها الفني في نهاية الخمسينيات وبجانب عطائها السينمائي المميز واحدة من الساعين دائما لايجاد حلول كريمة للوقوف بجانب الفنانين في محنهم وخاصة محنة المرض وشكلت مع تحية كاريوكا وسمير صبري ومديحة يسري فريق عمل يتصدي لهذه المشكلة ووقفت بكل ماتملك مع زملائهم حتي تعافوا أو وافاهم الاجل المحتوم. كما كانت نادية لطفي واحدة من اوائل النجوم الذين نظموا الزيارات الميدانية للجرحي والمصابين وعلاج مشاكلهم العاجلة في حربي67,.73 أن مشوار نادية لطفي الفني الطويل وجهادها من أجل زملائها يستحق فعلا ان ندعو لها بالشفاء واعتقد ان هذا مايفعله الآن الملايين من معجبيها.