اشتعلت نيران الغضب لدي وفاء عامر بمجرد أن خطفت نادية الجندي منها دور الملكة نازلي، فقد كانت وفاء تطمح في استكمال نجاحها في مسلسل «الملك فاروق» بنجاح آخر تستحقه وتحرص عليه، إلا أن ذلك كله تحسم تحطم عندما انتزعت نادية الجندي دور البطولة في الوقت الذي كانت فيه وفاء عامر مشغولة بالسفر لعلاج ابنها عمر في لندن. ورغم عرض مسلسل «الملكة نازلي»، فإن «المعركة الحريمي» لم تنته، لأن الأداء الباهت لنادية الجندي جعل وفاء عامر تلتقط انفاسها وتثبت للجميع أنها كانت الأحق بالدور سواء من ناحية الشكل والملامح، أو من ناحية التعبير عن مأساة الملكة وظروفها النفسية. ورغم تجاهل نادية الجندي لتصريحات وفاء عامر، فإن النيران كانت تتأجج تحت الرماد وفوجئ الوسط الفني بتوجيه ضربة قوية لنادية الجندي، إذ خطفت منها وفاء عامر دور «تحية كاريوكا» لتقدمه في مسلسل تليفزيوني يكتبه فتحي الجندي ويخرجه عمر الشيخ، وبذلك تنتقم وفاء عامر لكرامتها الفنية وترد لنادية الجندي نفس الموقف الذي تعرضت له من قبل، لأن الأخيرة خاضت صراعات طويلة من أجل تجسيد دور تحية كاريوكا وحاربت فيفي عبده طوال عدة سنوات لتثبت أنها أفضل ممثلة تجسد حياة الفنانة الراحلة. وفاء عامر حسمت هذا الصراع لصالحها وبدأت بالفعل في التحضير للعمل استعدادا لعرضه في رمضان القادم، وتدور أحداثه حول أهم المحطات الفنية والإنسانية في حياة النجمة الراحلة وعلاقتها بعالمي الفن والسياسة والصدمات التي تعرضت لها طوال مشوار فني حافل بالأعمال السينمائية والمسرحية بالإضافة إلي زواجها 13 مرة بما يعني ثراء المسلسل بالأحداث والمفاجآت الدرامية.