شهدت شركات الصرافة والسياحة المتواجدة في ميدان التحرير ووسط البلاد حالة من الركود التام امس عقب مشاركة المتطاهرين في فاعليات جمعة حلم الشهيد التي دعت لها العديد من القوي والتيارات السياسية تنديدا باعلان الدستوري. ورصدت جولة الأهرام المسائي ما يحدث في محيط ميداني التحرير والمناطق المجاورة له رصدنا غلق جميع شركات السياحة والصرافة المتواجدة في الميدان تحسبا لحدوث أي أعمال عنف تعرضها للخسائر بينما شهدت شركات وسط البلد حركة طبيعية وفتحت أبوابها أمس مع حذر شديد لمواجهة أي تطورات. وقال محمد الأبيض رئيس الشعبة العامة للصرافة باتحاد الغرف التجارية, أن فروع شركات الصرافة القريبة من التحرير اغلقت أبوابها, موضحا أن العميل سيخشي النزول بأمواله في المناطق القريبة من التظاهرات فالسوق متوقفة لأن الظروف التي تشهدها البلاد لاتشجع أصحاب رءوس الأموال علي القيام باعمالهم بشكل طبيعي والاقبال علي شراء احتياجاتهم من العملات الأجنبية. واضاف ان شركات الصرافة تتخذ اجراءت احترازية وتودع اموال الشركات بالبنوك وذلك لحين استقرار الأوضاع الأمنية خاصة بعدما تعرضت له بعض شركات الصرافة من عمليات سطو مسلح خلال الفترة الماضية. من جانبه قال أحمد عبد الرحمن مدير إحدي شركات السياحة بوسط البلد أن جميع شركات السياحة أغلقت أبوابها أمس تحسبا لوقوع أي اشتباكات في جمعة حلم الشهيد. واضاف أن العاملين في شركات السياحة المتواجدة في منطقة وسط البلاد قرروا حماية مقار الشركات وفتح الفروع من خلال عمل كردون حول الشركات تخوفا من وقوع اشتباكات أو اعمال تخريب اوسرقة مثل ما حدث في ثورة يناير. وأردف قائلا: إذا استمرت هذه الاوضاع خلال الأيام المقبلة الامر الذي يؤثر علي عمليات السياحة الداخلية والخارجية مما يؤدي إلي توقف حركات السياحة وإفلاس الشركات. وأشار الي أن شهري ديسمبر ويناير كانا فرصة كبيرة للفنادق لتعويض خسائرهم خلال العام الحالي إلا أن تلك الأحداث خيبت كل الآمال ومن المتوقع أن تقوم فنادق بإغلاق أبوابها خاصة أن الأحداث يمكن أن تؤثر علي حجوزات الموسم الشتوي بالكامل وقال إن العالم الخارجي يعتقد أن مصر كلها ميدان التحرير وأننا مهما نشرح لهم أن الأحداث الحالية غير موجهة لأي سائح فإن المنطق يقول إن الجميع متضرر من الذي يحدث الآن. وأوضح أن مستقبل السياحة في خطر ما لم يتحقق الأمن وأن ما تتعرض له مصر الآن أخطر من حوادث الإرهاب والسبب أن الإرهاب له أسباب إلا أن عمليات الاضطراب الأمني والاعتصامات والمطالب الفئوية التي لا تنتهي أدخلتنا في دوامة لا نعرف متي نفيق منها, مشيرا إلي أن الشركات حصلت علي خصومات بلغت98% مقارنة بالعام الماضي وتباع التذاكر دون العمولات لتوفير السيولة وبالرغم من ذلك هناك تراجع نسبته50%