ظل نزيف الأسفلت هو الكابوس الذي يؤرق المواطنين في أسوان, بعد تعدد حوادث الطرق لسوء حالتها وانعدام الرقابة المرورية عليها. وعلي الرغم من انخفاض نسبة الحوادث علي الطريق الزراعي القاهرةأسوان نوعا ما خلال العام الماضي بالمقارنة مع الأعوام الماضية بعد أن وضع الأهالي متاريس في صورة مطبات بطول الطريق مابين مدينتي أسوان وإدفو, إلا أن آخر حادث وقع لإحدي الحافلات السياحية علي طريق أسوان أبو سمبل السياحي ووفاة سائحة نمساوية سرعان ما لحق بها زوجها بعد ساعات حزنا عليها, فجر ملف الطرق السيئة والخطيرة التي يطلقون عليها في أسوان هنا طرق الموت السريع. ويبدأ عبد الناصر صابر نقيب المرشدين السياحيين بأسوان الحديث قائلا: لقد تملكنا اليأس من الشكوي حول طريق أبو سمبل الذي يربط المدينة بأجمل معابد مصر, ومن هنا يحرص السائحون علي زيارته ووصل عدد من استخدمه أي الطريق نحو2 مليون سائح في عام.2010 ويقول صابر: لاتزال الحوادث تقع علي الطريق سواء للأجانب أو المصريين, وسوف تتكرر مالم يتم إزدواجه ودعمه بالخدمات المطلوبة ومراقبته بالرادار, ويكشف عن أن أي حادثة تحدث لاتجد من ينقذ مصابيها, خاصة لو وقعت في منتصفه مما يؤدي إلي تدهور حالة المصابين ووفاتهم في بعض الأحيان. ويكشف أحمد راشد موجه سابق بالتربية والتعليم عن سوء حالة طريق أسوانالقاهرة الزراعي الذي يعج بالمطبات العشوائية ويخلو من الإنارة التي كانت تميزه في الأعوام الماضية مما كان يحد كثيرا من الحوادث, علاوة علي اختراقه للكتل السكنية, لدرجة أن هناك مساكن لاتبعد سوي مترين عن حرم الطريق, ويقول إنه من مرتادي هذا الطريق وللأسف فإن الدولة تلجأ لتخفيف أحمال الكهرباء ليدفع المواطن حياته ثمنا لفاتورة الإهمال. ومن جانبه قال المهندس محمد عبدالله صمور مدير الطرق بالمحافظة أن الخدمات علي الطرق وتأهيلها تحتاج إلي إمكانيات مادية, والموازنة ضعيفة ولاتكاد تكفي. وعن العلامات الإرشادية يقول إنها تتم بالتنسيق مابين الوحدات المحلية وإدارة المرور, أما الطريق الزراعي أسوانالقاهرة فهناك مطبات عشوائية وضعها أهالي القري بطريقة غير علمية أو هندسية, مستغلين الإنفلات الأمني بعد الثورة ولابد من إزالتها واستبدالها بأخري ذات أساليب هندسية وفنية ومواصفات لتهدئة السرعة والحد من الحوادث المرورية, خاصة وإنه الطريق السريع الشرقي الوحيد الذي يربط أسوان بالمحافظات الأخري, ومع هذا لايتجاوز عرضه9 أمتار مخترقا الكتل السكنيه, فيعد طريقا خطرا وغير آمن, ويشير عبد الله إلي أهمية العمل علي ازدواج الطريق لاستيعاب الحركة المرورية عليه, مع البدء فورا في إنشاء الطريق البديل في الجبل الشرقي, وهو الطريق الذي سيتكلف60 مليون جنيه وسيعمل علي تخفيف الضغط من الطريق الزراعي واستبعاد حركة النقل الثقيل. أما الطرق الداخلية فأكد مدير الطرق حاجتها إلي3 ملايين جنيه لإعادة تأهيلها بعد مشروعات الغاز الطبيعي ومياه الشرب والصرف الصحي. رابط دائم :