تسابق عدد من السائقين والمساعدين بهيئة السكك الحديدية علي خط الصعيد إلي غسل أيديهم من دماء أكثر من50 طفلا راحوا ضحية حادث قطار أسيوط حيث بادر السائقون إلي كشف عدد من الأسباب التي تؤدي إلي وقوع الحوادث, بينها تخبط النظام الإداري وعدم وجود مرافق خدمية سواء الإشارات المروية أو دورة مياه قد يحتاجها عامل المزلقان الذي قد يترك مكانه مجبرا لقضاء حاجته, بجانب صرف المكافآت للإداريين فقط وتجاهل من دونهم. وقد فتحت كارثة قطار أسيوط ملف إهمال قطارات وجه قبلي مجددا ورحلة معاناة المسافرين إلي الصعيد حيث رصد الأهرام المسائي حالة عدد من محطات القطارات ذلك بعد أن عادت أمس حركة السير حيث كانت القطارات تصل إلي ما قبل محطة منفلوط وتعود مرة أخري دون المرور علي محطتي سوهاجوأسيوط بسبب اعتصام أهالي أسيوط علي خط السكة الحديد في مقر الحادثة. وفي جولتنا داخل محطة السكة الحديد بالجيزة قال رئيس المحطة إن هيئة السكة الحديد تكبدت الكثير من الخسائر المادية نتيجة لاسترجاع الركاب التذاكر المحجوزة. وفيما يخص محطة مصر أوضح محمد منتصر رئيس مشرفي القطارات أن هناك رحلات ألغيت بالكامل كما حدث أمس مع القطار الإسباني القادم من الإسكندرية الساعة الثانية عشرة ظهرا نتيجة لاسترداد جميع الركاب التذاكر المحجوزة. وأضاف أن توقف حركة القطارات وصلت خسائرها إلي ما يزيد علي10 ملايين جنيه. وقال إن النواب ليست لهم علاقة بهيئة السكة الحديد, وفي حالة قيام أي عامل أو موظف بالمحطة بالشكوي من وجود أي إهمال يكون الرد مشي القطر حتي لو هيقف في إمبابة حيث كشف العاملون عن أن سبب هذا الرد هو المكاسب المادية التي يحصل عليها النواب لمجرد تحرك القطار من المحطة دون النظر إلي أنه سيصل أم لا أو الاهتمام بحياة الركاب.أما بخصوص المزلقانات فهي مهملة للغاية ولا تتوافر فيها مرافق للعامل من دورات مياه أو أجهزة اتصال حديثة تمكنه من الاتصال بسائق القطار أو المحطة عند الحاجة حيث إن وسائل الاتصالات المتوافرة مازالت يدوية, ذلك بحسب قول العمال.أضاف العمال أن عامل المزلقان يعاني بلطجة المارين بخط السكة الحديد, بالإضافة إلي تدني المرتبات في مقابل عمله لفترة أكثر من12 ساعة يوميا مناشدين المسئولين بتوفير رجل أمن ليتمكن العامل من أداء عمله بأمان وتوفير المرافق الخدمية كأجهزة الإنذار وطفايات الحريق. رابط دائم :