ثلاثة أخبار نشرتها الصحف الاسبوع الماضي تمثل بشري وتدعو للتفاؤل وسط أنباء تغطي الساحة السياسية بسحابة من التشاؤم. إضراب هنا وقطع لطريق هناك واحتجاجات لفئات علي التأسيسية للدستور واعتداءات علي رجال الشرطة في سيناء ثم أسوان.. ولأني بطبعي متفائل نظرت إلي الأخبار الثلاثة علي أنها1/8 الكوب المليء بالماء. * الخبر الأول:18 مليار جنيه دخلت خزينة الدولة نتيجة إعادة تسعير أراضي طريق الاسماعيليةالقاهرة الصحراوي, إجمالي ماسيدفعه ملاك هذه الأراضي للدولة بعد التسعير العادل هو68 مليار جنيه دفعوا مقدمات18 مليارا ويبقي50 مليارا يتم دفعها علي أقساط. تصريح لرئيس هيئة التنمية الزراعية. * الخبر الثاني:11 مليار جنيه عادت من أموال مصر المنهوبة والمهربة للخارج تصريح للنائب العام المساعد. * الخبر الثالث:445 مليون دولار دخل قناة السويس في شهر أكتوبر الماضي تصريح لرئيس هيئة القناة. وهناك خبر رابع لا أعول عليه كثيرا لأننا لابد أن نعتمد علي أنفسنا والخبر عن اعلان الاتحاد الأوروبي5 مليارات يورو معونة لمصر ونحن نعلم أنها لن تكون أموالا سائلة يتم بها رفع احتياطي مصر من العملة الأجنبية ولكنها ستكون في شكل مشروعات وأجهزة ومعدات وعموما سمعنا كثيرا عن معونات دولية بعد الثورة ولم ينفذ أحد ماوعد به. نعود إلي أخبار التفاؤل الثلاثة مضامينها تؤكد حقيقة أن مصر غنية بمواردها لكنها تفتقد الادارة الجيدة لهذه الموارد.. وبحسبة بسيطة نجد أنه دخل الخزينة العامة في أسبوع واحد خمسة مليارات و445 مليون دولار إذن ماهي الحاجة الملحة التي تدعو حكومتنا العبقرية إلي الاصرار علي قرض صندوق النقد الدولي وقيمته4.8 مليار دولار مع أن ربنا كرمنا وفتح علينا أبواب السماوات والأرض ورزقنا ب5.445 مليار دولار في أسبوع واحد؟! ياناس ياهووه نفسي أشوف حد يبشر الناس بأن الغد أفضل نتيجة دخول هذه المليارات لخزينة الدولة بدلا من أن يخرج علينا د. هشام قنديل رئيس الوزراء ويقول كلام سئمناه منذ عشرات السنين من عينة نهدف لتوفير700 ألف فرصة عمل..!! متي يادولة رئيس الوزراء؟ ماهو برنامجك الزمني لتنفيذ هذا الوعد؟ ثم يقول د. قنديل عقدنا365 اجتماعا.. يافرحتي.. ماهي نتائج هذه الاجتماعات علي أرض الواقع؟ لماذا لم يشعر أي مواطن بتحسن ملموس في أي جانب من جوانب حياته؟ كان الأجدر برئيس الوزراء أو المتحدث الرسمي باسم المجلس د. علاء الحديدي أن يخرج علينا ويذكر انجازات حقيقية يلمسها المواطن بدلا من التصريحات المرسومة علي رمال البحر هذه. ياليتك يادكتور قنديل قلت خبر الخمسة مليارات ونصف المليار أحسن من توفير التقاوي والأسمدة والاجتماعات بعدد أيام السنة365 يبدو أنها حكومة اجتماعات لا انجازات. ورغم كل هذا فمصر غنية ياولاد.