أكد الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء أن المياه مصدر حياة وتعاون وليست مصدرا للنزاعات والخلافات مطالبا بأن تكون هناك خارطة طريق لتنمية افريقيا تبدأ من القاهرة حتي جوهانسبرج وأكرا وأديس أبابا. وذلك في أقرب وقت ممكن. وأوضح أن الدول الغنية في افريقيا مازالت تثير النزاعات والخلافات في القارة, إضافة إلي استغلالها لثروات القارة لصالحها دون مراعاة للدول الفقيرة, مشيرا إلي انخفاض نصيب الفرد من المياه في مصر الي700 م3 لأقل من خط الفقر المائي. المحدد بألف م3 وشدد علي اهمية الاستثمار مع الدول الافريقية, مشيرا الي ان حجم الاستثمار مع افريقيا لا يتعدي15% ويقل عن مثيلاتها مع الدول العربية, موضحا اننا نستخدم فقط6% من الموارد المتوفرة في افريقيا, كما اننا لا نستغل سوي هكتارات قليلة من الارض رغم المساحات الشاسعة في القارة الافريقية, كما ان دخل المواطن الافريقي لا يزيد عن دولار واحد في اليوم.واوضح رئيس مجلس الوزراء في كلمته امام مؤتمر المجلس الوزاري الافريقي للمياه بحضور24 وزيرا افريقيا ووزراء الاسكان والتعمير والثقافة والبيئة والزراعة واستصلاح الاراضي والصادق المهدي رئيس وزراء السودان الاسبق ان مصر عانت من ندرة المياه, حيث اننا نحصل علي700 الف متر مكعب سنويا بالرغم من احتياجتنا لكميات اكبر من ذلك في اشارة الي اهمية تعليم ابنائنا في المدارس. التعاون والتعامل مع دول القارة الافريقية باعتبارها مستقبل التنمية المشتركة بين مصر ودول القارة. وطالب الجنزوري الجميع بمساعدة بلدانهم لمزيد من التنمية لمصلحة الشعوب الافريقية, مؤكدا علي ان المياه هي الحياه ويجب ان نستغلها من اجل التقدم والتنمية, مع تطبيق سياسات جديدة تكون علي اساس التعاون والتكامل بين جميع الدول الافريقية. واوضح أن الدول الغنية والصناعية هي المسئولة عن الاثار السلبية للتغيرات المناخية علي الموارد المائية بالقارة الافريقية مشيرا إلي أن العديد من الدول حاولت الوقيعة بين الشعوب الافريقية, بل أيضا بين رؤساء الدول حيث تنتقل النزاعات من رؤساء الدول لتنعكس علي الشعوب في إشارة غير مباشرة إلي الازمة الحالية التي تشهدها العلاقات بين مصر والسودان من جانب ودول أعالي النيل من جانب آخر, والتي كان وراءها نظام الرئيس السابق مبارك. ومن ناحية اخري اكد الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري في كلمته بالجلسة الافتتاحية أن الاجتماعات تستهدف تحقيق المزيد من التعاون ونقل الخبرات المشتركة بين دول القارة إدارة الموارد المائية بما يحقق رفع كفاءة إستخدامها. وأضاف قنديل أنه سيتم مناقشة الاثار السلبية المتوقعة للتغيرات المناخية علي الموارد المائية للقارة بإعتبارها أكثر التحديات التي تواجه الوضع المائي بدول القارة. قال وزير الري مخاطبا الوفود المشاركة3 أحداث الاولي هي الحضور للقاهرة وإجراء أول انتخابات رئاسية حرة في تاريخها والتي من المقرر أن تبدأ الاسبوع المقبل والامطار التي هطلت علي القاهرة امس, وهو شئ مبشر, بينما داعب قنديل المشاركين بالتأكيد عن أن مصر وأشقاءها الافارقة أيد واحدة. من جانب آخر تسلمت مصر رسميا امس رئاسة المجلس الوزاري للمياه الافريقي ولمدة عامين ممثلة عن اقليم شمال افريقيا من دولة جنوب افريقيا ويضم المجلس اكثر من52 دولة افريقية. كما تسلمت مصر رئاسة مرفق المياه الافريقي الذي يضم جميع الدول الافريقية والخاص بتقديم كل اشكال الدعم والمساندة المالية والتمويلية لجميع المشروعات المائية للقارة خاصة مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي.