من هو بطل إفريقيا وبطل الربيع العربي؟ سؤال ينتظر اجابة عليه في السابعة والنصف مساء اليوم مع بدء الديربي العربي الخالص بين الاهلي والترجي التونسي في ملعب رادس في اياب الدور النهائي لمسابقة دوري ابطال إفريقيا لكرة القدم. هي مباراة القمة في إفريقيا, وخلالها يعرف هوية بطل القارة السمراء لعام كامل وصاحب بطاقة التأهل الي نهائيات كأس العالم للاندية التي ستقام في اليابان الشهر المقبل. نحن أمام فريقين ينتميان الي دولتين من الريع الاول لثورات الربيع العربي وكلاهما كان بطلا لدوري الثورة سواء الاهلي بفوزه بلقب دوري2011 او الترجي في تونس في العام نفسه. وهي بطولة خاصة جدا بالنسبة الي الاهلي الذي بدأها وينهيها الليلة بعد احداث مذبحة بورسعيد الشهيرة, التي سقط فيها72 مشجعا اهلاويا قتلي في بورسعيد. الاهلي يدخل اللقاء في ظروف صعبة بعد أن فشل في احراز الفوز علي الترجي في لقائهما الاول في برج العرب خلال جولة الذهاب التي انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق ويملك الاهلي عدة خيارات للفوز بالبطولة ابرزها التغلب علي الترجي في رادس بأي نتيجة من أجل التتويج بالاضافة الي التعادل الايجابي بهدفين لكل فريق. اما الترجي فهو لديه حسابات موازية ابرزها التعادل السلبي وهي نتيحة واردة, بالاضافة الي الفوز بأي نتيجة علي ملعبه ووسط جماهيره من اجل خطف اللقب للمرة الثانية. ويخوض الاهلي تاسع نهائي في تاريخه بالبطولة التي نال لقبها6 مرات من قبل, وهو النهائي السادس له في اخر11 عاما, بينما يخوض الترجي ثالث نهائي له علي التوالي بعد ان خاض نهائي2010 وخسره امام مازيمبي الكونغولي ونهائي2011 وفاز خلاله علي الوداد الرياضي المغربي وتوج الترجي من قبل بطلا لإفريقيا مرتين فقط الاولي فيها كانت علي حساب الزمالك في نهائي عام1994 في رادس ايضا. ويعاني كل فريق في لقاء الليلة من غيابات بالجملة في تشكيلته الاساسية, وتكاد تكون مؤثرة في الوقت نفسه, فالاهلي يغيب عنه ظهيره الايسر المخضرم سيد معوض الذي عاني من الاصابة في لقاء الذهاب وفشلت محاولات تجهيزه لمباراة الاياب. وهو غياب مؤثر للغاية خاصة وانه فرض علي الجهاز الفني الاحمر اجراء تعديلات في مركز لاعبين والتراجع عن النزعة الهجومية في الجبهة اليسري. اما الترجي فهو غياباته أكثر تأثيرا علي جماعية الاداء وتكتيك نبيل معلول الذي يفتقد لخدمات الجبهة اليمني الاساسي لديه بالكامل بسبب ايقاف كل من هاريسون أفول الجناح الايمن الغاني, وسامح الدربالي الظهير الايمن وكلاهما نال البطاقة الصفراء الثانية له في مباراة برج العرب, كما تعرض مجدي تراوي لاعب الوسط المدافع واهم لاعبي الوسط في تونس خاليا للاصابة التي تبعده وفقا لما اعلنه الطاقم الطبي ل7 اسابيع كاملة عن الملاعب, ولاتزال الشكوك تفرض نفسها علي يوسف المساكني مهاجم الفريق الذي اجري عملية جراحية لازالة الزائدة الدودية في الثاني من نوفمبر الجاري ولم يتدرب سوي مرتين فقط مع الفريق منذ اكتمال شفائه. وفرض كل مدرب السرية علي التشكيلة الاساسية المنتظر ان يعتمد عليها في اللقاء ولكن هناك اوراق لاغني عنها في حسابات الجهازين الفنيين, فالترجي يعول الكثير علي حارسه الشاب المعز بن شريفية نجم جولة الذهاب وافضل حارس صاعد في تونس والذي انقذ فريقه من الخسارة في برج العرب, بالاضافة الي قوة دفاعه الذي يضم العديد من اللاعبين اصحاب الخبرات مثل خليل الشمام وايمن بن عمر بالاضافة الي ثنائي الوسط اصحاب التجارب الاحترافية في اوروبا من قبل ويتمتع بها حسين الراقد وشاكر الزواغي واخيرا باتريك نجونج في الهجوم. اما حسام البدري فهو ينوي استمرار الاعتماد علي شريف اكرامي في حراسة المرمي, وامامه وائل جمعة من اصحاب الخبرة في الدفاع واحمد فتحي ظهير ايمن وحسام غالي وحسام عاشور في محور الارتكاز بالاضافة الي4 لاعبين من اصحاب المهارات الفردية الهائلة وهم محمد بركات ومحمد ابوتريكة ووليد سليمان وعبدالله السعيد وهناك احتمالات قوية لأن يبدأ البدري اللقاء ب3 محاور ارتكاز من بين الرباعي عاشور وغالي ومحمود تريزيجيه وشهاب الدين احمد لإمتصاص الحماس الهجومي للترجي في بداية اللقاء قبل إلقاء أوراقه الرابحة مع مرور الوقت والخروج بتعادل سلبي في اول30 دقيقة, ويملك البدري اسهما اكبر من معلول في قوة البدلاء لديه وكثرة الخيارات فمدرب الأهلي يمتاز بامتلاك5 رءوس حربة جاهزين لبدء اللقاء وهم محمد ناجي جدو وعماد متعب والسيد حمدي واوزو كونان ودومينيك داسيلفا فيما لايملك نبيل معلول سوي لاعبين جاهزين فقط هما يوسف بلايلي وباتريك نجونج, فيما عاد ايهاب المساكني للتدريبات قبل5 ايام ولحق به يوسف المساكني منذ48 ساعة فقط من بدء النهائي.