توقع خبراء سوق المال أن يستمر الاتجاه العرضي لمؤشرات البورصة لحين إعلان نتيجة المفاوضات مع وفد صندوق النقد الدولي, خاصة بعد أن استعرض رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل خطة الوزارة تجاه الإصلاح الاقتصادي والتي جاءت مخيبة للآمال. وأضاف الخبراء أن سوق المال أصبحت متعطشا للأخبار الإيجابية التي تعزز ثقة المستثمرين مرة أخري في السوق وكانت مؤشرات البورصة المصرية سجلت تراجعا جماعيا خلال منتصف تعاملات جلسة يوم, الأربعاء آخر جلسات الأسبوع قبيل عطلة رأس السنة الهجرية, وقد تراجع المؤشر الرئيسيEGX30, الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة, بصورة طفيفة بمقدار0.07% ليصل إلي مستوي5679.80 نقطة خلال منتصف التعاملات. وكان المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية عكس اتجاهه للون الأخضر بعد مرور40 دقيقة من بداية التعاملات وذلك بعد البداية السلبية التي ظهرت خلال الدقائق الاولي من تعاملات اليوم. وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطةEGX70, بمقدار0.25% ليصل إلي مستوي518.02 نقطة, فيما خسر مؤشرEGX100, الأوسع نطاقا, بنحو0.15% ليصل إلي مستوي858.84 نقطة. فقد رأس المال السوقي نحو1.9 مليار جنيه مسجلا387.7 مليار جنيه وسط ضغوط بيعية من المستثمرين العرب والأجانب مقابل مشتريات المصريين والتي لم تنجح في الحفاظ علي إغلاق مؤشرات البورصة داخل المنطقة الخضراء قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل و الاستثمار إن هناك استمرارية للاتجاة العرضي المائل للصعود خلال تعاملات الأسبوع بدعم من نشاط المستثمرين الأفراد العرب و المؤسسات الاجنبية التي اتجهت للشراء للاستفادة من تراجع الاسعار بعد عدة جلسات من الانخفاض مما دفع بمؤشرات التداول للصعود نتيجة ظهور مشتريات انتقائية علي بعض الأسهم. وأوضح أن انخفاض أحجام التداولات مثل عنصر ضغط أضعف من فاعلية القوي الشرائية خاصة و ان قيم التداولات رغم تصاعدها نسبيا في النصف الثاني من الاسبوع الا انها مازالت اقل من متوسطات التعاملات في الربع الثالث من العام مشيرا إلي أن هناك إحجاما عن ضخ سيولة جديدة بما يعكس حالة الترقب الحذر لتطورات التداولات خلال الجلسات المقبلة. أشار عادل إلي أن هناك بوادر علي ظهور مشتريات مؤسسية في إطار إعادة بناء مراكزها المالية بالسوق منوها إلي استفادة السوق خلال الأسبوع من سير المفاوضات مع صندوق النقد والتي شهدت تطورا إيجابيا سيكون ذا تأثير بالغ علي حركة التداول خلال المرحلة الحالية بالإضافة إلي إعلان الحكومة عن برنامجها الاقتصادي لإنعاش الاقتصاد المصري. وتوقع عادل أن تسير السوق في اتجاه عرضي مائل للارتفاع خلال الأسبوع القادم في حالة ظهور أخبار إيجابية عن صفقة البنك الأهلي سوسيتيه أو تقسيم أوراسكوم للإنشاء أو ظهور تطورات بخصوص صفقة هيرميس كيو انفيست أو تطوات جديدة بخصوص قرص صندوق النقد الدولي مشيرا إلي أن قيم التداول المنخفضة نسبيا تقلل من العمق الاستثماري للسوق خلال هذه الفتر. من جانبه قال عيسي فتحي نائب رئيس شعبة الأوراق المالية إن السوق شهدت موجة صعودية خلال التعاملات الصباحية وامتدت حتي منتصف جلسة التداول بعد إعلان الحكومة عن اتجاهها للتصالح مع رجال النظام السابق مقابل التنازل عن جزء من أموالهم التي اكتسبوها بطرق غير مشروعة, إلا أن تسويات جلسة تداول نهاية الأسبوع بالإضافة إلي اعتصامات مترو الأنفاق وتفاقم الحدث دفع بالمستثمرين العرب والأجانب ليتجهوا نحو البيع تاركين اتجاههم الشرائي خلال بداية الجلسة. وأكد فتحي أنه بمجرد إصدار تفاصيل نتائج المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ستتجه مؤشرات البورصة نحو الصعود وستتخلي عن اتجاهها العرضي الهابط المسيطر عليها حاليا, بالإضافة إلي قرب انتهاء تنفيذ صفقة بيع البنك الأهلي سوسيتيه جنرال لبنك قطر الوطني والتي ستوفر قدرا كبيرا من السيولة سيدعم السوق نحو الصعود.