علي الرغم من أن العديد من برامج التوك شو قد دعمت ثورة25 يناير وساندتها بطرق عديدة لكي تصبح أفضل ثورة في تاريخ مصر لمحاربة الفساد والنظام السابق وكشف المستور إلا انها اصبحت بعد الثورة من أهم وسائل الاعلام من وجهة نظر البعض التي تسبب فوضي إعلامية وتستخدم اسلوب التحريض لإثبات شعبية وهمية لهذه البرامج وهنا في هذا التحقيق في الأهرام المسائي رصدت آراء الاعلاميين وأساتدة الاعلام لمعرفة مدي تأثير هذا التضليل الاعلامي علي المجتمع المصري. يري الاعلامي محمود سلطان ان الفوضي التي تحدث في هذه البرامج تعود الي البحث عن الاثارة ولكن من الممكن ان يستخدم الاعلامي أسلوب التحريض دون ان يدري ومرجع ذلك دائما نقص المعلومات وقلة الخبره وقال إننا نحتاج لتقييم الاداء الاعلامي ويجب اتباع معايير المهنة والتي يجب ان يضعها اولاد مهنة الاعلام لكي تتم حمايتهم من الوقوع في الخطأ وايضا يجب وجود نقابة إعلامية يتم اللجوء اليها اذا اخطأ اي اعلامي حتي تتم الاستهانة بالعمل الاعلامي. بينما يقول الاعلامي طارق حبيب ان التضليل الاعلامي في برامج التوك شو كان نادر الحدوث في الماضي بالرغم من ان مساحة الحرية كانت اقل من الان ويجب علي كل أعلامي في عصر الحرية ان يتحمل المسئولية فلا يحرص أو يثير للمشاكل لإثبات ذاته أو لشعبية وهمية أو ارضاء لأصحاب القنوات فيما أكد الاعلامي فهمي عمر ان هناك الكثير من المحطات الفضائية تقلب الحق وتجعله اقرب للباطل وهناك اكثر من واقعة يثبت ذلك مثل مجزرة بورسعيد التي حدثت عقب مباراة الاهلي والنادي المصري لقد جاءت الحقيقة ممسوخة الحق كان ممسوخا في هذه القنوات الاعلامية حيث لم تقدم للناس الروح الرياضية والذي تبثه دائما في نفوس الشباب وقلبت الموضوع الي تعصب وقتل وأصبحت مأساة حقيقية بسبب مباراة كرة وهناك احداث أخري مثل مجلس الوزراء فما حدث وقتها يعود ايضا للانفلات الإعلامي مضيفا انه يجب اتباع الميثاق بحزم وقوة ومن يخرج عن النص يحاسب بقوة ولايترك الحبل علي الغارب واتباع المصداقية والشفافية في نقل الرسالة الاعلامية. ويؤكد الدكتور محمود خليل استاذ الصحافة بكلية الاعلام ان برامج التوك شو بعد الثورة اذا تم رصدها علي القنوات سنجدان هناك كثيرا من البرامج قلت جماهيريتها وبدأت قنوات جديدة تحصل علي اعلي نسبة مشاهدة واصبح الموضوع مزايدة مستمرة وبالتالي انقسم الشعب المصري الي قسمين قسم مع الثورة وقسم ضدها وهنا الاعلام كان له دور كبير في هذا الانقسام حيث انعكست برامج التوك شو وانقسمت واصبحت هناك برامج ضد الثورة وبرامج تؤيدها وهنا احتار المشاهد فقد اصبح الاعلاميون زعماء سياسيين وليسوا عناصر اعلامية واصبح هدفهم بعيدا عن متطلبات مهنة الاعلام واصبحت الرسالة الاعلامية ضائعة واصبح المذيع يبالغ في وصف الحدث ولايفرق بين دوره كمقدم للبرامج وبين ضيوف الحلقة فهو مدير الحلقة التي ينظم وجهات النظر بين ضيوفها وايضا يوجد كثير من البرامج تتبع سياسة خاصة بها وتسمي الاحزاب السياسية الاعلامية وصاحب القناة يحولها ولذلك يكون هو زعيمها ومجموعة المنحازين من المشاهدين الي هذا البرنامج هم كوادر هذا الحزب وأكبر مؤشر علي ذلك اعلامي مثل توفيق عكاشة فهو يحاول ان يوظف برنامجه او القناة التي يمتلكها من اجل تقديم نفسه كزعيم سياسي فهو يدعو من خلال برنامجه الذي يقدمه علي القناة الملاكي المملوكة له الي القيام بمظاهرات فالكل يلعب مثل هذه اللعبة وبالتالي فان البرامج تعبر عن حالة فوضي تسيطر علي القنوات الفضائية التي تبث حاليا من مصر او من خارجها