الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشئون القانونية والبرلمانية كان أستاذا بكلية الحقوق جامعة المنوفية ثم عميدا لها ومع ثورة25 يناير انشغل الرجل بتحليل مجريات الأحداث في استديوهات الفضائيات. كان الرجل دوما مشغولا يخرج من استديو إلي آخر ولم يجد متسعا في أجندته منذ25 يناير2011 ليذهب ويتحاور مع الثائرين في ميدان التحرير. خلاصة القول أن الرجل شاهد الثورة في استديوهات التحليل التليفزيوني. وكان هذا فتحة خير عليه ولمع مع عدد من الوجوه المعروفة بتحليل وقياس مستوي السكر والضغط ونسبة الكوليسترول في دماء الثائرين. ورأي الدكتور هشام قنديل أن يستعين به كوزير دولة. الرجل طموحاته كانت في وزارة مثل وزارة العدل مش وزارة دولة ولكن المثل بيقول اللي مايرضاش بالخوخ يرضي بشرابه أراد الدكتور محسوب أن يوسع موضع قدم وزارة الدولة في الحكومة فنجده في حوار في هذه الصحيفة وعلي تلك الفضائية أي أنه يحاول خلق سوق لتصريحاته واستمرارا لجهود د. محسوب في توسيع موضع قدم وزارة الدولة انتهز فرصة اجتماع رئيس الوزراء مع عدد من الوزراء كان من بينهم يوم الاربعاء الماضي وخرج من الاجتماع وامسك بالميكروفون و هاتك ياتصريحات أنتقي منها ثلاثا من أصل ثمانية. * أن الحكومة استردت فروق أسعار لأراض باعها النظام السابق لمستثمرين بأثمان بخسة وهذه الفروق بلغت عشرات المليارات من الجنيهات. وحتي لانخلط أبو قرش علي أبو قرشين أقول للدكتور محسوب أن هذا جهد وزارة الدكتور الجنزوري وليس الوزارة التي تتشرف بعضويتها الآن. ثم ان الدكتور محسوب كاستاذ جامعي لابد أنه درس مادة مناهج البحث في السنة التمهيدية للماجستير والف باء مناهج البحث أنك تؤصل لمعلومتك بما يضفي عليها الدقة العلمية فهل يعقل أن يصرح وزير مسئول ويقول فروق اسعار الاراضي عشرات المليارات الدقة العلمية يادكتور تقتضي منك أن تحدد20 أو30 مليارا والأهم من ذلك أن يقول لنا ماهي الأبواب في الميزانية العامة للدولة التي ضخت فيها هذه المليارات وإلا فما الفارق بينك وبين بطرس غالي الذي كان يقول ان معدل النمو في مصر هذا العام7% والناس تتضور جوعا لأن معدلات النمو هذه كانت تستحوذ عليه20 اسرة فقط كما عرفنا بعد الثورة؟ * ثم قال الدكتور محسوب ان الحكومة عازمة علي تنفيذ محور قناة السويس وتحويل المنطقة من ممر مسائي إلي منطقة خدمات وصناعات تحويلية بما يوفر700 ألف فرصة عمل نفس اسلوب وزراء مبارك الذين وفروا من خلال تصريحات لوسائل الاعلام علي مدار03 عاما أكثر من5 ملايين فرصة عمل ليس لها وجود إلا في خيالهم وفي ورق الصحف إذن هذه دغدغة لمشاعر العاملين هارشينها منذ03 عاما فأت بجديد تقبله عقول العاطلين. * أما التصريح الأخير فهو قنبلة من القنابل الفكرية للدكتور محسوب حيث دافع باستمائة عن أغلاق المحلات في العاشرة مساء وأن الحكومة لن تتراجع عن موقفها وأضاف لانضبت قريحته أن تطبيق القرار سوف يحد من حالات التحرش الجنسي!! ولاتعليق عندي علي هذا الاستنتاج العلمي الرهيب لسيادة وزير الدولة للشئون القانونية والبرلمانية سوي ماابدعك ما أروعك. رابط دائم :