النائب سامي سوس: قرار الرئيس برد قانون الإجراءات الجنائية للنواب خطوة "جادة وشجاعة"    محافظ أسوان يتفقد مدارس قرى أبو الريش بحرى وقبلى    محافظ أسوان يتفقد مدرسة محمد الدمرداش الابتدائية لمتابعة انتظام العملية التعليمية    رابط تسجيل رغبات طلاب الثانوية الأزهرية بتنسيق الجامعات    محافظ الشرقية يحيل 9 موظفين للتحقيق    الاتحاد العام للمنتجين: تراجع ملحوظ بنسبة تصل ل35% في أسعار الدواجن    "فاروق": الصادرات الزراعية المصرية تتجاوز 7.2 مليون طن    الحزب الاشتراكي الفرنسي يدعو لرفع العلم الفلسطيني فوق البلديات    وزير الخارجية الأردنى: غزة أخطر مكان للعاملين فى المجال الإنسانى    طلب خاص من الشعب المصري.. التوأم حسام وإبراهيم حسن يدعم صلاح لتحقيق التاريخ    "حقه ولكنها توقفت تماما".. شوبير يكشف ما فعله إمام عاشور مع الأهلي    حكاية زيزو مع الزمالك من التوقيع للأهلي لجلسة الاستماع فى اتحاد الكرة    ضبط 6000 علبة جبنة منتهية الصلاحية بالأقصر تزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد    "الداخلية" تكشف ملابسات فيديو تتبع فتاة بكفر الشيخ وتضبط المتهم مرتكب الأفعال الخادشة    عائلة وش إجرام.. سقوط تشكيل عصابي بحوزتهم آيس في العجوزة    الخريف بدأ رسمياً.. الأرصاد تكشف أبرز الظواهر الجوية المصاحبة ل"سيد الفصول"    حشيش وآيس وبودرة .. سقوط تجار الكيف بطن مخدرات في العاصمة والجيزة    مصرع شخص فى انقلاب سيارة نقل على الطريق الصحراوى الغربى ببنى سويف    جنح مستأنف تلغي حكم حبس كروان مشاكل في سب وقذف ليلى الشبح    أمير كرارة: "الشاطر" وضعني في منطقة مختلفة.. ومصطفى غريب مش بني آدم    إصابة توم هولاند بارتجاج خلال تصوير "Spider-Man: Brand New Day" وتأجيل التصوير    "ضي" يحصد 3 جوائز في مهرجان بغداد السينمائي    الأسود يليق بها.. كندة علوش تتألق بإطلالة جذابة    ماذا قالت وفاء عامر عن حلقة أم مكة مع المذيعة علا شوشة؟    للمرة الثانية.. محافظ الدقهلية يتفقد عيادات التأمين الصحي بدكرنس (صور)    الرياضية: أهلي جدة يتواصل مع عدد من القنوات الفضائية لمحاولات نقل مباراة بيراميدز    الآن.. سعر الجنيه الذهب اليوم الاثنين 22-9-2025 في محافظة قنا (آخر تحديث)    اعتماد المخطط التفصيلي لأحياء الدقي والعمرانية وبولاق الدكرور في الجيزة    اللجنة المصرية لإغاثة أهالي غزة تتوصل لطفلي طريق الرشيد بغزة    «الإسكان» تستعد لطرح المرحلة الثانية من 400 ألف وحدة.. أكتوبر المقبل    لمدة 9 ساعات.. قطع مياه عن مركز ومدينة اهناسيا ببنى سويف    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 22-9-2025 في محافظة قنا    وزير الأوقاف يشهد احتفال نقابة الأشراف بالمولد النبوى الشريف    نزع ملكية عقارات وأراضي لتطوير وتوسعة طريق جوزيف تيتو بالقاهرة    «الصحة»: تقديم أكثر من 17 ألف خدمة نفسية لكبار السن في اليوم العالمي للزهايمر    هيئة الدواء المصرية تحذر من أدوية البرد للأطفال دون وصفة طبية    انخفاض الحديد.. أسعار مواد البناء اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    مديرة مدرسة ببورسعيد ترتدي زي الطالبات: أنا أختكم الكبيرة - صور    موعد أذان الظهر ليوم الإثنين ودعاء النبي عند ختم الصلاة    مستشفيات جامعة القاهرة تجري 54 ألف عملية جراحية ضمن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار خلال 2025    الدوري المصري بشكل حصري على "أبليكشن ON APP".. تعرف على طريقة تحميل التطبيق    خلال لقائه مع نظيره الكويتي .. وزير الخارجية يؤكد رفض مصر القاطع لأي محاولات للمساس بأمن واستقرار الخليج    بعد الظهور الأول لهما.. ماذا قال ترامب عن لقائه ب ماسك؟    كليات متاحة بجامعة القاهرة الأهلية لطلاب الثانوية العامة والأزهرية .. تعرف عليها    6 للرجال ومثلها للسيدات.. الجوائز المقدمة في حفل الكرة الذهبية 2025    إمام عاشور يحذف صورته بتيشيرت الأهلى من حسابه بإنستجرام.. السر فى ابنته    حظك اليوم الاثنين 22 سبتمبر وتوقعات الأبراج    خبير: الاعتراف بالدولة الفلسطينية تصحيح لمسار تاريخي اتخذته بريطانيا    ما حكم تعليق صور المتوفى تلمسًا للدعاء له بالرحمة؟.. دار الإفتاء توضح    «أحمديات» مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يقصد ومقصود لم يفهم فإجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها    جمهوريون ينتقدون اعتراف حلفاء واشنطن بدولة فلسطين    الصحة: نجاح جراحة دقيقة لاستئصال ورم بالمعدة بمستشفى العجوزة النموذجي    «التنظيم والإدارة» يعلن نتيجة امتحان مسابقة مياه الشرب والصرف الصحي    وفاء عامر: بنيت مسجدًا من مالي الخاص ورفضت وضع اسمي عليه    مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الاعترافات الدولية بالدولة لحظة تاريخية يجب البناء عليها    إنتر ميلان يستعيد توازنه بفوز صعب في الدوري الإيطالي    مسلم يكشف ل"اليوم السابع" تطورات حالته بعد تعرضه لجلطة    50 ألف جنيه وعلاقته بالمعهد.. أبرز اعترافات رمضان صبحي في قضية التزوير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كوبري إمبابة‏..‏ يستغيث

ما أن تصل صباحا إلي المنطقة المحيطة بكوبري إمبابة الذي يقع علي نهر النيل تجد الهدوء يسود المنطقة وكأنها مهجورة خالية من البشر‏!‏
وذلك رغم إنه مزود بممران سطحيان لعبور المشاة الذاهبين والقادمين من حي بولاق أبو العلا وروض الفرج‏,‏ حتي تمشي قليلا أسفل الكوبري فتجد حركة السيارات والميكروباصات وقلما تجد مارة بالمكان وإذا وجدت أحد فهو في الغالب يكون ذاهبا إلي العمل وأثناء الجولة كان فوزي منصور صاحب عربة فول هو أول ماتجده بمنطقة أسفل كوبري يلتفت حول عربته الناس ومعظمهم سائقو ميكروباص وبمجرد السؤال عن المنطقة والصعود أعلي الكوبري تتغير ملامح البعض ليجيب في ذعر أن الصعود إلي الكوبري منذ الثورة إلي الآن بلا رجعة‏!‏ حيث استولي علي الكوبري البلطجية والخارجون عن القانون واتخذوه مأوي لهم ولممارسة أعمالهم الاجرامية‏,‏ وهذا مايفسر عدم وجود مارة بالمنطقة‏,‏ فبرغم أن قسم امبابة لايبعد إلا خطوات قليلة من الكوبري إلا أن غياب الأمن ملحوظ‏.‏
وأوضح فوزي منصور صاحب عربة الفول أن الكوبري غير آمن يسيطر عليه البلطجية منذ اندلاع ثورة يناير العام الماضي وأضاف انه تم الاعتداء عليه من قبل هؤلاء البلطجية منذ فترة بأخذ جميع الأموال التي قد جمعها من إطعام الزبائن وقاموا ببعض التكسير بعربة الفول‏,‏ ثم قاطعه أحد زبائنه ويدعي ابراهيم عدلي يعمل سائق ميكروباص بالمنطقة موضحا أن اعتداءات بلطجية كوبري إمبابة لاتتم فوق الكوبري فقط وإنما بأسفله ومن حوله أيضا والمناطق المحيطة حيث يقومون بتثبيت سائقي الميكروباص وأخذ الاجرة التي جمعوها من الركاب بل وأحيانا يقومون بسرقة الركاب أيضا وهو كسائق قد تعرض لمثل تلك الحادثة مرات عديدة وعندما توجه بتقديم بلاغات إلي قسم إمبابة لم يحدث أي تغيير للوضع أو السيطرة علي البلطجية‏,‏ وأضاف إنه يطالب بتكثيف جهود الداخلية في العمل علي عودة الأمن إلي المنطقة وبالأخص الكوبري وحمايتهم من تلك الاعتداءات اليومية عليهم‏.‏
أما محمد مخلوف يعمل بائع خردة وهو أحد سكان المنطقة المجاورة ل كوبري إمبابة وعند سؤاله عن أحوال الكوبري أجاب أن هذا الكوبري يشهد حوادث كثيرة مختلفة يوميا من اعتداءات سرقة للمارة علي الكوبري وأسفل الكوبري أيضا حتي إنه يشكو بمرارة قاسية إنه رغم عجزه الذي يبدو واضحا في ملامحه وإنه ليس سوي مجرد بائع خردة معروف بالمنطقة ولايملك إلا القليل من المال إلا أن هؤلاء البلطجية يقومون بالاعتداء عليه أحيانا بالسلاح لإجباره علي أخذ امواله أو كيس الخردة الذي ظل ساعيا طوال النهار ليجمعها حتي يسترزق من بيعها آخر النهار كي يبقي حيا‏,‏ وأضاف أن البنات يتم اختطافهن والاعتداء عليهن ولكن لا أحد يلتفت لحمايتهن‏.‏
وأسفل الكوبري إلي الامام قليلا يوجد حجرة تبدو عتيقة يكسوها الغبار تبدو ل الوهلة الأولي إنها مأوي لأحد المتسولين‏,‏ إلا أننا عندما ندخلها نجد بعضا من الرجال ومكتبا صغيرا عليه دفتر وعند سؤالهم عن هذا المكان وعملهم أوضحوا أن هذا مكتب عمال هيئة السكة الحديد المسئولة عن الكوبري وأنهم ليسوا إلا عمال بمكتب الهيئة ولديهم نابطشية‏,‏ وعند سؤال عن مشاكل الكوبري ودورهم قال الريس عطية رئيس العمال أن الكوبري هو وكر ومأوي للبلطجية وإنه كان يشهد حوادث سرقة المواطنين فهو أيضا يشهد حوادث اختطاف واغتصاب فتيات‏,‏ وأن الكوبري الآن أصبح بمثابة منطقة محظورة والجميع يخاف أن يصعده إلا للضرورة القصوي ثم أضاف إنهم قد طالبوا مرات عديدة قسم إمبابة بتوفير حراسة علي الكوبري والمنطقة بأسفله ولكن لم يستجب أحد‏.‏
ثم أضاف محمد حسن عامل أن وضع الكوبري قبل الثورة كان آمنا تماما ولكن منذ اندلعت الثورة وغاب الأمن انتشر البلطجية وقاموا بالسيطرة علي الكوبري‏,‏ حتي أن بعض أفراد الشرطة الذين كانوا يقومون بتأمين الكوبري من فوق قد تم كسر الكمين الشرطي وبالتالي لم يعد لهم تواجد من يومها بالأعلي ولا حتي بالأسفل ويتساءل في تعجب إذا كانت الشرطة التي دورها حماية المواطنين من البلطجية تخاف مواجهتهم وتخلت عن دورها فماذا علي المواطن أن يفعل؟‏!‏
وعند الصعود علي الكوبري تجد أن كل ما وصفه المواطنون والعاملون حقيقة لاشك فيها‏,‏ وأن الكوبري نفسه يشتكي من حاله كما يشتكي المواطنون فالاسلاك معظمها منزوعة من أماكنها وأعمدة الانارة قد تمت سرقتها حتي أماكن كمين الشرطة قد تم الاعتداء عليها وهدها وبعضها تحول إلي مقالب للقمامة وفي أثناء التجول علي الكوبري قابلت محمد ذكي عامل بهيئة السكة الحديد نهارا وسائق تاكسي ليلا وعند سؤاله عما يواجهه علي الكوبري كأحد المارة قال أن مايشهده كوبري امبابة منذ بداية الثورة إلي الآن ليس بهين ويتعجب من عدم تعاون رئيس حي امبابة مع قسم شرطة امبابة لعمل حملة أمنية للقبض علي هؤلاء البلطجية وبعض ممن يتجاوزون بالممنوعات الذين يتخذون الكوبري كمحطة رئيسية للقيام بأعمالهم المخالفة والتي يعلم بها جميع من يسكن بمنطقة امبابة حتي إنهم قد اتخذوا من الحديقة التي أسفل الكوبري مقرا لهم لترويج الممنوعات‏,‏ وأوضح إنهم يقومون بين الحين والآخر منذ اندلاع الثورة بسرقة كابلات الكهرباء وأعمدة الإنارة من علي الكوبري وحتي تلك الاسلاك أو الشبكة الموجودة بسور الكوبري لحماية المارة من عدم السقوط في مياه النيل بالاسفل يتم سرقتها هي أيضا وبيعها‏,‏ وإنه منذ تم تجديد الكوبري في عام‏2008‏ برعاية شركة النيل ولم يتم تجديده ثانية حتي الآن‏.‏ وأضاف أن الأجر الذي يتقاضاه هو‏960‏ جنيها بالشهر وعندما اشتكي مما يحدث علي الكوبري وأسفله وتقديم بلاغات تمت مجازاته بخصم‏300‏ جنيه من مرتبة‏.‏ وما أن ننزل إلي أسفل الكوبري من ناحية إمبابة نجد معسكر شرطة ولكنه لايقوم بأي دور حسب قول المواطنين‏,‏ وعند مقابلة أحد أمناء الشرطة بالمعسكر ويدعي أمين وسؤاله عن دورهم كأفراد شرطة في حماية المواطنين علي الكوبري والمنطقة المحيطة قال أن هناك تعليمات من القيادات بعدم الحديث عن أي شئ يتعلق بتلك المسألة‏,‏ ولكنه دون قصد قال أن بالفعل مسئوليتهم تأمين الكوبري ولكن قد تم منعهم بالقيام بالخدمات أثناء الثورة وأحداث العنف وانتشار البلطجة وأن الضباط الذين كانوا متواجدين بالفعل فوق الكوبري لحمايته وحماية المواطنين تم الاعتداء عليهم وهدم اكشاكهم‏,‏ وأضاف أن إدارة هيئة السكة الحديد والحي هم المسئولون عن ذلك بالتعاون مع شرطة الاقسام لحماية الكوبري من الجهات الثلاث المؤدية إليه‏,‏ وأوضح إنه رغم ذلك فهم يقومون بواجبهم وقت النداء حيث إنهم قاموا منذ عشرين يوما بالقبض علي أربعة بلطجية وتسليمهم‏.‏

رابط دائم :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.