يعيش أكثر من7 آلاف مواطن حياة غير آدمية في قرية نزلة سعيد بمركز ديرمواس جنوبالمنيانتيجة افتقار القرية لكل سبل الحياة من مرافق وصحة وتعليم وأمن وترفيه تساعد علي تحقيق حياة كريمة لسكانها. حيث لا توجد بها وحدة صحية وأقرب وحدة صحية تبعد5 كم عن القرية فضلا علي تهالك الطريق الترابي. وبالنسبة للتعليم فحدث ولا حرج فالقرية بها مدرستان ابتدائي وإعدادي فقط يعود بناؤهما إلي عام1974 ومنذ هذا الوقت لم تحدث أي ترميمات أو إصلاحات بهاتين المدرستين لدرجة أنهما أصبحتا تعملان بنصف طاقة الاستيعاب حيث إن كل مدرسة تحتوي علي ستة فصول ولكن يتم التدريس في ثلاثة فصول فقط ويقسم فيهما العمل علي فترتين نظرا لأنهما غير صالحتين للعمل بشكل طبيعي نتيجة ما تعانيه المدرستان من تصدعات وتشققات جدارية فضلا علي أن سقف المدرسة الخارجي مغطي ببوص الجريد. ويقول محرم أحمد موظف بهيئة الطرق والكباري بالمنيا وأحد سكان القرية إن: قرية نزلة سعيد تعيش علي الجهود الذاتية بين الأهالي وأهل الخير من المقتدرين ونعاني من افتقار للخدمات الأساسية للمعيشة فبالنسبة للمستشفيات فقد توفي5 أفراد بإصابات مختلفة أثناء عملهم بالزراعة فالقرية لا يوجد بها أي عمل سوي الزراعة رغم مساحتها الكبيرة إلا أن معظم أراضيها ملك للدولة لا نستفيد منها بأي شئ وقد طلبنا من المسئولين حل مشكلاتنا ولكن دون جدوي فقد بدأ الأهالي في التوجه للمسئولين منذ أكتوبر2009 نواب مجلس الشعب وأعضاء المجلس المحلي تخلوا عنا وتوجهنا بشكوي إلي مدير إدارة الطرق بدير مواس نطلب فيها النظر إلي حال الطريق بالمدينة ورصف الطريق الفرعي المؤشر عليه محافظ المنيا الأسبق أحمد ضياء الدين والي الآن لم يتم أي شئ في مسألة رصف وتهيئة الطريق رغم قدوم الأهالي بعد الثورة للواء سراج الروبي محافظ المنيا السابق, فعندما يأتي الشتاء يرتفع منسوب المياه في الترع والمصارف ليدخل إلي البيوت ويتسبب في غرق الطرق. أما بالنسبة للخدمات الصحية قال عبد الوهاب محمدموظف بجامعة المنيا إننا لا نمتلك سوي صيدلية فقط بالقرية أقيمت بالجهود الذاتية وعندما يشعر أي من المواطنين بالمرض خاصة في الليل يتوجه إلي الصيدلية دون أي تشخيص وإن كانت حالته حرجة فننتظر به إلي الصباح ونقوم بعبور مسافة5 كم هي أقرب مسافة للوحدة الصحية بالقرية المجاورة فضلا علي موت الكثير من أهالي القرية نتيجة عدم وجود أي إسعافات أو وحدة صحية بالقرية. وتقدمنا بشكاوي عديدة للمسئولين لم يستجب لنا أحد وكأننا نؤذن في مالطة فنحن يئسنا من هذه الحياة. وقال جابر عبد الصمد أحد المواطنين عن المشكلات التموينية التي تواجه قرية نزلة سعيد: إن القرية بها7000 شخص ولا توجد لها حصة أنابيب ثابتة وأقرب مستودع هو في قرية مجاورة لنا توجد بيننا وبين أهلها مشكلات مما يجعلنا نتنازل عن حقوقنا في الغاز وعن الخبز فإن رغيف الخبز لا يثمن ولا يغني من جوع نتيجة صغر حجمه وعدم جودته وعندما نشتكي يقول لنا المسئولون فوت علينا بكرة.