بعث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس بالتهنئة إلي الاتحاد الأوروبي علي تسلمه لجائزة نوبل للسلام.2012 وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام مارتن نسيركي- في بيان تلاه علي الصحفيين أمس- إن بان كي مون نيابة عن أسرة الأممالمتحدة- يهنئ الإتحاد الأوروبي الشريك الذي لا غني عنه لدي الأممالمتحدة اعترافا بجدارته في تحقيق الإنجازات في أوروبا وحول العالم. كما هنأ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي( ناتو) اندرس فوج راسموسين الاتحاد الأوروبي بالفوز. وقال راسموسين: لعب الاتحاد الأوروبي دورا حيويا في تضميد جروح التاريخ وتعزيز السلام والمصالحة والتعاون في جميع انحاء أوروبا. وفي فرنسا قال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند ان منح جائزة نوبل للسلام لعام2012 للاتحاد الأوروبي شرف كبير يلزم زعماء الاتحاد بالسعي الي اقامة اوروبا اكثر وحدة واكثر عدلا يسودها السلام. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان عبر هذه الجائزة, علي كل أوروبي أن يشعر بالفخر كونه عضوا في اتحاد استطاع تحقيق السلام بين شعوب دخلت في صدام لفترة طويلة وبناء مجتمع علي أساس قيم الديمقراطية والحرية والتضامن. كما صرحت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أمس بان منح الجائزة قرار رائع. وبمساعدة المستشارة لقيادة الجهود الرامية لانهاء أزمة الديون الأوروبية, انتهزت هذه الخطوة كتأييد لموقفها المتكرر والذي مفاده أن اليورو أكثر من مجرد عملة. وأعرب رؤساء المؤسسات الأوروبية عن ترحيبهم الشديد لمنح جائزة نوبل للسلام لهذا العام إلي الاتحاد الأوروبي تقديرا لجهوده في إقرار السلام والديمقراطية بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها وفي توحيد شطري القارة الأوروبية. وقال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز في تصريحات صحفية له أمس انه تأثر كثيرا عند سماعة لهذا النبأ واعتبره شرفا كبيرا لمجموعة الاتحاد الأوروبي. أما رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويال باروسو فلقد كتب علي حسابه الشخصي في تويترانه لشرف عظيم بالنسبة للاتحاد الأوروبي و لمواطنيه الذين يبلغ عددهم500 مليون مواطن. في غضون ذلك, أدان سياسيون يساورهم الشك إزاء سياسات الاتحاد الأوروبي في فرنسا وبريطانيا منح التكتل جائزة نوبل للسلام لعام2012 ووصفوا ذلك بانه مزحة علي ضوء الاضطرابات الاجتماعية في دول مثل اليونان وأسبانيا. وقال مارتن كالانان النائب المحافظ في البرلمان الأوروبي:من المفترض أن تكون هذه الجائزة من اجل السلام والانسجام في شوارع أثينا ومدريد واصفا الجائزة بانها كذبة(أبريل) متأخرة. وذكر كالانان زعيم مجموعة المحافظين والإصلاحيين في البرلمان الأوروبي سياسات الاتحاد الأوروبي تسببت في تفاقم تداعيات الأزمة المالية والتي أدت بدورها إلي حدوث اضطرابات اجتماعية لم نشهدها علي مدار جيل. وقال إن قيام لجنة نوبل بمنح الجائزة إلي الاتحاد الأوروبي تكون قد قوضت العمل الرائع لفائزين آخرين يستحقون الجائزة. وقالت مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا إن لجنة نوبل فقدت مصداقيتها إلي الأبد بسبب اختيارها ومنحها الجائزة ل الحرب الاجتماعية وليس للسلام.