لا أحد يستطيع إنكار دور الجمعيات الأهلية في النهوض بالمجتمع والمشاركة الفعالة في حل العديد من المشكلات, ففي محافظة البحيرة1100 جمعية أهلية تعد العمود الفقري للعمل الأهلي بالمحافظة, حيث تعمل في عدد من الميادين أهمها التنمية المحلية, وحماية البيئة من التلوث, ورعاية الفئات الخاصة, والأسرة والطفولة, وغيرها من ميادين العمل المختلفة, ولكن نظرا لأن التساؤل المطروح حاليا حول قيام كل هذه الجمعيات بدورها في تحقيق الأهداف التي أشهرت من أجلها؟ أم أنها بالفعل ستار لتحقيق الكثير من المكاسب, وهو ما أجاب عنه الدكتور حسني يونس رئيس الاتحاد الاقليمي للجمعيات الأهلية بالبحيرة في حواره مع الأهرام المسائي. * هل هذا العدد الكبير من الجمعيات يقوم بدوره التنموي في المجتمع؟ ** الحقيقة المؤلمة التي تجب مواجهتها هي أن50% علي الأقل من تلك الجمعيات غير قادرة علي تحقيق الأهداف التي أشهرت الجمعية من أجلها, وهذا الأمر يرجع لعدة أسباب, أولا مايتعلق بالتشريع المنظم لعمل الجمعيات, حيث لا يشترط لإشهار الجمعية سوي وجود10 مؤسسين مما يسهل إشهار جمعيات ذات طابع أسري, مما يؤثر علي قوة الجمعية واستمراريتها وقدرتها علي تحقيق أهدافها, ثانيا أسباب مرتبطة بانحسار فكر التطوع في المجتمع ونقص أعداد المتطوعين وضعف قدراتهم. *.. ولماذا لا يقوم الاتحاد بأعمال الدعم الفني للجمعيات لزيادة قدراتها؟ ** إذا عرفنا أن الاعانة الدورية الحكومية التي تمنحها مديرية الشئون الاجتماعية للاتحاد هي ألف وخمسمائة جنيه سنويا, وأن المخصص لمركز التدريب بالاتحاد هو مبلغ مائة وخمسين جنيها.. فكيف يمكن للاتحاد أن يؤدي دوره بالشكل المناسب للجمعيات وأعضاء مجالس إدارتها, ولكن الاتحاد تعوض هذا النقص في الموارد خلال الأعوام القليلة السابقة بالتقدم للجهات المانحة, وبشكل يتفق مع صحيح القانون. * لماذا لا يشعر المجتمع بدور واضح أو ملموس للاتحاد في تنمية المجتمع من خلال إدارته لمشروعات تنموية محددة؟ ** القانون المنظم لعمل الاتحاد الاقليمي للجمعيات الأهلية لم يعط له الحق في تنفيذ وإنشاء وإدارة مشروعات مباشرة مثل المستوصفات الطبية ودور الحضانة والمشروعات الصغيرة وغيرها, وحدد دوره فقط في التوعية بأهمية تلك المشروعات للمجتمع المحلي ومدي احتياج البيئة المحلية لها. * يتردد أن معظم أعضاء مجلس إدارة الاتحاد عواجيز فرح, حيث تعدي معظمهم سن السبعين.. فلماذا لا نشاهد دماء جديدة شابة بالاتحاد؟ ** يجب أن نتفق علي أن الاتحاد الإقليمي هو بيت الخبرة للجمعيات الأهلية, من هنا فإن عنصر الخبرة والتجربة من العناصر المهمة لمنظومة الاتحاد, أيضا يجب أن نعلم أن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد هم مرشحو مجالس إدارات الجمعيات, وأن الجمعية هي التي تقوم بترشيح ممثلها في انتخابات الاتحاد وليس لنا أي دور في اختيار مرشح الجمعية حتي لو تعدي السبعين عاما.