تصاعدت أزمة نقص اسطوانات البوتاجاز بقرية المرسي التابعة إداريا للأقصر مجددا، وعاد الأهالي لللبحث عن الاسطوانات داخل المدن والقري بعد أن انقطعت حصة المستودعات نحو شهر تقريبا الأمر الذي أدي إلي البحث عنها في السوق السوداء بأسعار خيالية تترواح ما بين 80 و100 جنيه للاسطوانة الواحدة ولجأت ربات البيوت إلي العودة للعصور القديمة باستخدام "الكانون" البلدي في طهي الطعام وتسخين المياه للاستحمام. في البداية يقول حجاج الجهلان من أهالي القرية إن حرمان المنطقة من الحصص المقررة لها من اسطوانات البوتاجاز أدي إلي البحث عنها في السوق السوداء ووصل سعرها إلي أرقام فلكية مما لا يتناسب مع محدودي الدخل من الفقراء، لافتا إلي عودة الجاز و"الكانون البلدي" لطهي الطعام وتسخين المياه للاستحمام مما يتسبب في كارثة محققة نتيجة الأدخنة المتصاعدة من "الكانون" والإصابة بالأمراض المزمنة مثل الربو وغيره من الأمراض الصدر. وأضاف حسن طايع "من أهالي القرية" أن البوتاجاز مختف منذ أسابيع مشيرا إلي أن الأزمة تفجرت في معظم نجوع القرية وأصبح الأهالي ينتظرون بالساعات علي الطريق السريع بحثا عن أنبوبة في ظل عدم قدرة المسئولين علي توفير الحصص المقررة لنا، لافتا إلي أنه يوجد تفاوت كبير في كميات التوزيع لبعض القري دون الأخري ونطالب المسئولين بالرقابة علي توزيع الحصص المقررة لكل قرية. وقال النوبي حسن "صاحب مطعم" نحن لا نجد اسطوانة بوتاجاز واحدة لسد احتياجات المواطنين بالمطعم من مأكولات ومشروبات وبسبب نقص الاسطوانات تم غلق محلي لمدة 5 أيام، مطالبا أصحاب المستودعات والجهات المسئولة بالالتزام بكشوف التوزيع المعتمدة من التموين والتعاون مع اللجان الشعبية بالقرية لكي يتم التوزيع بشكل عادل. وقال د. أسامة لبيب مسئول ملف الوقود والطاقة بحزب الحرية والعدالة بالأقصر إن اللجنة المكلفة بمراقبة الإدارة بمصنع الأنابيب بالطود، قد بدأت عملها منذ فترة ومن خلالها وضعت علي جدول أولوياتها ثلاث نقاط أساسية كبداية للعمل أولها التأكد من تعبئة جميع كميات الغاز الواردة إلي المصنع ومراقبة وزن جميع الأنابيب المعبأة لضمان خروجها بالوزن القانوني. وأكد علي متابعة اللجان الشعبية لحصة كل قرية ومنطقة من المصنع لضمان وصولها إلي مستحقيها. وأهاب لبيب بجموع المواطنين أن يمارسوا حقهم في الرقابة المجتمعية عن طريق التقدم ببلاغات ضد أصحاب المستودعات الذين يتعمدون إخفاء الأنابيب أو بيعها بأعلي من قيمتها. وأشار إلي أنه تم الاتفاق مع الأجهزة التنفيذية في المحافظة علي ضرورة معاقبة كل من يثبت بحقه التلاعب بأقوات الناس. ومن جانبه أكد مبارك عبدالرحمن وكيل وزارة التموين بالأقصر ل"الأهرام المسائي" أنه تم توفير 500 اسطوانة بوتاجاز كل ثلاثة أيام لقرية المرسي بحسب كشوف التوزيع من قبل إدارة المصنع والتموين ولا يوجد أزمة في نقص اسطوانات البوتاجاز بالقرية.