العديد من الأحداث الساخنة شهدها نادي الزمالك أمس خلال انعقاد الجمعية العمومية التي كانت أشبه بمسرحية هزلية بدأت بمشاجرات بين الأعضاء خلال عملية تسجيل الحضور والتي بدأت في التاسعة صباحا واستمرت حتي الواحدة والنصف ظهرا بسبب عدم التنظيم وسوء المعاملة من جانب رؤساء اللجان التي وصلت إلي30 لجنة و التزاحم الشديد في الصاله المغلقة ووصل عدد الحضور إلي3560 عضوا حيث تزايدت الاعداد عقب صلاة الجمعة بعد حضور ممدوح عباس رئيس النادي لأداء الصلاة وسط الاعضاء بصحبة المستشار أحمد جلال إبراهيم عضو مجلس الإدارة. ولم يكن اعتماد الميزانية العمومية هو الحدث الابرز بل كان الاقل اهمية بين سلسلة من الاحداث و التي كانت ابرزها محاولة مجموعة من البودي جاردات المكلفين بحراسة ممدوح عباس تفريق المعارضين لمجلسة وكاد الامر يتطور لمشاجرات بعد هتاف المعارضة ضد ممدوح عباس ومطالبته بالرحيل لولا تدخل بعض قدامي أعضاء النادي وأعضاء مجالس مجالس الإدارات السابقة امثال المستشار جلال إبراهيم رئيس ومحمد السكري وحمادة امام مدير لجنة الكرة ومحمود سعد مدير قطاع الناشئين ومحمود أبو رجيلة عضو لجنة الكرة وأحمد رفعت لانهاء الموقف وتتطور الامر إلي محاولة المعارضة الفتك بمدحت السيد مدير الهيئات بالشباب والرياضة بعد أن فوجئ الجميع باعلان مدير الهيئات الرياضية اعتماد الميزانية وتحويلها إلي الجهاز المركزي للمحاسبات وسط حالة من الدهشة سيطرت علي وجوه الجميع حتي أعضاء مجلس الإدارة الذي تواجدوا بالمقصورة الامامية للصالة المغطاة رغم أن عددا قليلا جدا لايتجاوز10% من الحاضرين رفعوا ايديهم بالموافقة, وهو ما دفعه للهروب من باب الحامدية الشاذلية ولم يحضر الجمعية العمومية إبراهيم يوسف عضو مجلس إدارة فيما كانت روكسان حلمي التي تقدمت باستقالتها اول الحاضرين و معها صبري سراج ورءوف جاسر وهاني العتال وأحمد جلال إبراهيم وحازم إمام. وأعلن مدحت السيد اعتماد الميزانية وتحويلها إلي الجهاز المركزي للمحاسبات مؤكدا أن القانون يعطيه هذا الحق في ذلك بينما رفضت سهير شرف وكيلة المديرية التعليق واكتفت بالقول: اسألوا مدحت السيد! وكانت الجمعية العمومية قد بدأت احداثها في الواحدة والنصف ظهرا وأعلن مدحت السيد مدير الهيئات الرياضية بمديرية الشاب والرياضة وسهير شرف وكيلة المديرية بالجيزة عن مناقشة الميزانية العمومية واستعراض تقرير مراقب الحسابات وسط تواجد أمني شديد حول النادي وداخله تحسبا لوجود اي اعمال شغب. ووقع بعض المشاجرات في بداية المناقشة بين الموالين لبقاء ممدوح عباس ومجلسه والمعارضين. وتركزت الملاحظات الرئيسية في بعض النقاط اهمها: زيادة مصروفات النشاط الرياضي من66.3مليون جنيه في30-6-2011 إلي92.4 مليون جنيه بنسبة زيادة وصلت إلي39% بالرغم من توقف النشاط. يادة عجز النشاط الرياضي والإجتماعي من13 مليون جنيه إلي2,33 بزيادة155% وهو ما يعني عدم ترشيد الانفاق ويعكس ذلك سوء الإدارة. انخفاض عوائد إيجارات الانشطة والملاعب والمطاعم من8,24 مليون جنيه إلي2,10 مليون جنية إنخفاض إيرادات الأعلانات من4 مليون جنيه إلي2 مليون جنية بنسبة خسارة بلغت49% زيادة المصروفات العمومية من24.5 مليون جنيه إلي29.5% وارتفاع صافي العجز من5.6 مليون جنيه إلي5,46 مليون جنيه بنسبة تجاوزت730%. - ارتفعت حجم الديون الخارجية من7,9 مليون جنيه إلي7,16 مليون بنسبة زيادة74%. زيادة الالتزامات المتدازلة من119 مليون جنيه إلي209 مليون جنيه بجانب زيادة الالتزامات من732 الف جنيه إلي81 مليون جنيه هذا يعني وجود شبه اهدار مال عام. وحرصت جبهة المعارضة علي شرح وتوضيح بعد النقاط التي تؤكد فشل المجلس من ضمنها عدم اختيار إدارة جديدة قادرة علي تنفيذ المهام المنوط بها مع إعادة الهيكلة الإدارية والرياضية. وعدم فصل مجلس الإدارة عن الإدارة التنفيذية بالنادي لاسيما وان المجلس يحق له وضع السياسات العامة فقط و عدم وضع خطة عمل وربطها بالميزانية مع تحديد برنامج زمني محدد للتنفيذ. عدم اعلان اسباب إستقالة حازم إمام و عمرو الجنايني وروكسان حلمي واسباب العودة. بالاضافة إلي عدم تجهيز ملاعب للعبات المختلفة للناشئين بسبب رفض الادارة اعتماد مبلغ مالي لملعب كرة القدم لمدة طويلة بعد ازالة النجيل الطبيعي من ثم التوقف التام لقطاع الناشئين الذي لجا إلي تأجير ملاعب خارجية وهو ما كلف النادي مبالغ اضافية. كما حرصت جبهة المعارضة علي ابراز تراكم المديونيات الخاصة بالضرائب والتأمينات والتي وصلت لاكثر من40 مليون جنيه مع العلم انه يتم استقطاع تلك المبالغ لصالح تلك الجهات في حينه ولم تسدد حتي الأن. من جانبه أكد رءوف جاسر عضو مجلس إدارة النادي أن الجمعية العمومية جاءت إيجابية حرص خلالها الاعضاء علي توجيه مجلس الإدارة لبعض نقاط التقصير. واضاف ان الجمعية العمومية اقرت الميزانية وانتهي شبح رحيل المجلس الذي كانت المعارضة تسعي له لتدخل بالنادي إلي نفق مظلم. واشار إلي ان المجلس حرص علي افساح المجال للجميع لمعرفة رأيهم ومناقشة الميزانية بشفافية ولم نترك احدا الا وسمعناه. وعن حدوث بعض المشاجرات داخل الصالة اوضح أنه أمر طبيعي يحدث في اي جمعيات سابقة مؤكدا أن هذه الجمعية هي الاقل احداثا من سابقتها. وقال: مناقشة اعضاء الجمعية العمومية تركزت في النواحي الإجتماعية في النادي وتطرق الامر للمبالغ الباهظة التي يتقاضاها لاعبو كرة القدم مؤكدا انها ظاهرة صحية. في المقابل حمل محمد السكري عضو مجلس الإدارة الأسبق الازمات التي حدثت خلال الجمعية العمومية للبودي جاردات وافراد الامن الذي استعان بهم ممدوح عباس رئيس النادي لحمايته من بطش الاعضاء. واضاف ان ما حدث من مناوشات كان الهدف منه عدم مناقشة الميزانية وهو ما نجح فيه عباس بعد تسببه في حاله من الهرج والمرج داخل القاعه بالتعاون مع بعض الاداريين بالنادي الموالين له. وقال حمادة إمام رئيس لجنة الكرة بالنادي أنه يجب علي مجلس إدارة النادي اعادة النظر في سياسته الداخلية للنادي لاعادة ترتيب الاوضاع من خلال عمل هيكلة إدارية للعاملين لترشيد النفقات والعمل علي تحسين الخدمات للاعضاء. وأضاف انه دائما يرفض فكرة سحب الثقة من مجالس الإدارات لانها تسبب في دخول الاندية إلي طرق لا يعلمها احد ويكون النتيجة هي سوء الخدمات. وطالب رئيس لجنة الكرة مجلس الإدارة بضرورة العمل خلال الفترة المقبلة والمتبقية له التقرب اكثر من الاعضاء لمعرفة مشطلاتهم والاستعانة بالكوادر المخلصة في