أكد الفنان أحمد عزمي أن فيلم بعد الطوفان حاول أن يضع يده علي السلبيات والايجابيات في المجتمع المصري بعد الثورة خاصة أنها في حالة المخاض, مؤكدا أن السلبيات لن تحارب إلا بتجمع المثقفين والكتاب لأنه سيجعل السينما تعود إلي سابق عهدها. وأضاف خلال الندوة التي أقيمت مساء أمس لفيلم بعد الطوفان ضمن فعاليات مهرجان اسكندرية السينمائي أنا سعيد بعرض الفيلم في مهرجان بلدي علي الرغم من أننا حصلنا علي جائزة أحسن فيلم في مهرجان الرباط إلا أن عرضه في مهرجان بلدي يساوي كل الدنيا, وأشار إلي أنه قبل عرض الفيلم عليه حدثت له تجربة بعد الثورة دخل بسببها في حالة اكتئاب وحينما جاء السيناريو قرر أن ينفذه ولكنه تخوف من تصوير الفيلم بالكامل في مدينة الإسكندرية وعلي عكس ما توقعت فوجئت بترحاب الشعب السكندري الذي كان يحمينا بنفسه رغم كل ما يقال إنه لم يكن هناك أمن في ذلك الوقت. بينما قالت الفنانة حنان مطاوع بطلة الفيلم إن الفيلم يوثق للثورة التي تعتبره من أطهر الأشياء التي حدثت في حياتنا رغم أننا لم نجن ثمارها بعد إلا أننا كنا في حاجة إلي توثيقها, وأضافت أن الفيلم عرض عليها من خلال المخرج حازم متولي صديقها الذي تعرفت عليه في ميدان التحرير أثناء الثورة, وقد كان متحمس جدا لتقديم عمل يوثق هذه اللحظة ويعري الفساد وقد وافقت علي الفور بذلك. كما أكد المخرج حازم متولي أنه تعمد وضع كلمة قبل الطوفان حيث كان يقصد منها ماذا بعد التنحي مشبها الطوفان بالثورة فالاثنان نتاج طبيعي لكل ما يحدث عبر التاريخ. وأضاف أن الحوار في الفيلم كان مرتبطا بفكرة ماذا بعد حيث كان عندنا أزمة بعد حالة القهر لمدة لا تقل عن30 سنة حصلنا علي حرية دون شروط وبالتالي فكيف سنستخدمها. وردا علي اقتحام الأغنية عن الإسكندرية ضمن أحداث الفيلم قال إنه اسكندراني وأعشق هذه المدينة وموسيقاها واسمها, وقد شعرت أنني محتاج أن أغني للإسكندرية في أول فيلم في حياتي وأن يكون هناك حالة فصل تدفع الجمهور لاستكمال متابعة أحداث الفيلم. وقال رمسيس مرزوق مدير التصوير رغم سعادتي بوجود شركة إنتاج صغيرة إلا أنني كنت أتمني أن أري تكنيكا جديدا في التصوير خاصة أن الفيلم به تكنيك مصري عال, وكان لابد أن يعطيه شيئا جديد لأننا حتي ننهض لأبد أن لا نكرر أنفسنا وأتمني ذلك في أعمال الشباب الجديدة, ووجه أحمد عزمي الشكر لكل من الفنانين هالة فاخر وصبري عبدالمنعم, ومها أبوعوف, التي خرجت من المستشفي قبل التصوير بيوم نتيجة إجراء عملية جراحية وأصرت علي تصوير المشهد الذي كان به احتفال ورقص, وأقول لهم شكرا وأي شخص يفكر في الهجوم علي الفنانين بأي شكل من الأشكال يعلم بأن وراءه80 مليون مصري.