مازالت الجزر المتنازع عليها تعكر صفو العلاقات الصينية اليابانية والتي تراجعت الي ادني مستوي لها منذ تطبيع العلاقات قبل40 عاما حيث باتت جزر دياويو تهدد استقرار العلاقات الثنائية بينهما. ففي الآونة الاخيرة تصاعدت درجة الخلاف بينهما بعد اعلان اليابان شراءها لجزر دياويو وهذا ما رفضته الصين رفضا شديدا وأطلق سلسلة جديدة من التوترات بين البلدين. وذكرت وكالة أنباء شينخوافي تقرير لها أن الحكومة اليابانية واصلت عن عمد إجراءاتها غير القانونية المتعلقة بشراء جزر دياويو الصينية أخيرا بالرغم من التحذيرات والاحتجاجات الشديدة التي قدمها كبار الزعماء الصينيين ومختلف الاوساط. فقد وقعت الحكومة اليابانية مؤخرا عقدا مع أسرة كوريهارا التي يدعي الجانب الياباني أنها المالك الخاص لجزر دياويو. وكلفت عملية الشراء الحكومة اليابانية نحو2.05 مليار ين26.15 مليون دولار أمريكي. وأشار الرئيس الصيني هو جين تاو بجدية الي ان العلاقات الصينية- اليابانية واجهت أخيرا موقفا حادا بسبب قضية جزر دياويو, قائلا أن الصين تتخذ موقفا ثابتا وواضحا إزاء هذه القضية, مضيفا أنه يتعين علي اليابان أن تدرك تماما مدي خطورة الوضع والا تتخذ قرارات خاطئة. وقال هو جين تاو إن أي طريقة يستخدمها الجانب الياباني لشراء الجزر تعد غير قانونية وباطلة, وإن الصين تعارض مثل هذه التحركات بقوة. وصرح رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو بأن جزر دياويو جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية وان بلاده لن تقدم أي تنازلات علي الاطلاق في القضايا المتعلقة بسيادتها وسلامة أراضيها. وقال إن الصين حكومة وشعبا تعتز بسيادتها وكرامتها الوطنية التي حققتها بصعوبة اكثر من اي شخص آخر, مشيرا إلي ان الصين تحتفط بهذه الشخصية الحازمة الصلبة حتي في المواقف بالغة الصعوبة. وقالت شينخوا انه كإجراء مضاد, أعلنت الحكومة الصينية النقاط الأساسية والخطوط الأساسية للمياه الأقليمية لجزر دياويو, وهو ما يتفق مع قانون الصين حول البحار الإقليمية والمناطق المجاورة لها الذي تم تبنيه في عام.1992 وقامت الصين أخيرا بإرسال اسطولين من سفن المراقبة للقيام بدوريات وعمليات تنفيذ القانون حول جزر دياويو والجزر التابعة لها, وذلك بعد أن قامت اليابان بإرسال سفن دورية وصيد حول الجزر, ويظهر هذا التحرك تصميم الصين علي حماية سيادتها علي هذه الجزر. ومن جانبه أمر رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا أخيرا قوات الدفاع الذاتي بالاستعداد لأي طوارئ في ظل البيئة الأمنية الخارجية المعقدة. ومن جانبها دعت القيادة العسكرية المركزية الصينية جيشها الي تعزيز الاستعداد لأي مواجهة عسكرية وزيادة قدرة القتال حيث أن في الاونة الاخيرة قام الجيش الصيني بمناورات عسكرية في مختلف انحاء البلاد مما يرمز الي أن موقف الصين تجاه الجزر غير فارغ. وتطور آخر أعرب المواطنون الصينيون عن غضبهم الشديد تجاه موقف اليابان من الجزر حيث أنهم لا يتسامحون مع أي محاولات للانقضاض علي الأراضي الصينية حيث نظم العديد من الصينيين وقفة احتجاجية امام السفارة اليابانية. وقامو بمقاطعة المنتجات اليابانية وعلي اثرها تم اغلاق المحلات اليابانية في الصين. وانتشرت في الاونة الاخيرة موجة غضب شديدة عبر الانترنت في الصين حيث عبر مستخدمو الانترنت عن مساندتهم للحكومة الصينية لحماية سيادتها علي الاراضي الصينية بشتي الطرق حتي اذا اضطرت الحكومة الي اللجوء للطرق العسكرية.