تشارك مصر بوفد رفيع المستوي في فعاليات المؤتمر الدولي للطاقة الذرية الذي تبدأ أعماله بعد غد في العاصمة النمساوية فيينا ويستمر لمدة أسبوع. علم الأهرام المسائي أن مصر ستطالب مجددا خلال مشاركتها في المؤتمر بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل ومطالبة إسرائيل بالانضمام إلي معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بالمنطقة مع إخضاع جميع منشآتها النووية لاتفاقية المنظمة الدولية للضمانات الشاملة. وكشفت مصادر مطلعة أن الوفد المصري المشارك في المؤتمر يضم خبراء ومسئولين في الملف النووي المصري منهم الدكتور سيد العربي رئيس هيئة الطاقة الذرية والدكتور محسن محمدين رئيس هيئة المواد النووية والدكتور خليل ياسو رئيس هيئة المحطات النووية والدكتور مصطفي عزيز رئيس أول هيئة مصرية مستقلة للرقابة النووية والإشعاعية والدكتور حسن محمود وكيل أول وزارة الكهرباء. كما علم الأهرام المسائي أن المهندس محمود سعد بلبع اعتذر عن عدم المشاركة في المؤتمر مفضلا متابعة حالة الشبكة القومية للكهرباء في الوقت الراهن وتأمين استقرار التيار الكهربائي في ظل استمرار الزيادة في الاستهلاك والارتباط باجتماعات مع عدد من الخبراء العالميين وممثلي منظمات التحويل ومتابعة الإجراءات الجارية لإنشاء محطات توليد الكهرباء استعدادا لصيف.2012 في غضون ذلك من المقرر أن يعقد الوفد المصري في فيينا عدة لقاءات مع ممثلي الهيئات النووية في عدد من الدول المتقدمة يتم خلالها استعراض الموقف الحالي للبرنامج النووي المصري وإقامة أول محطة نووية لإنتاج الكهرباء والمقررة إقامتها حتي الآن بمنطقة الضبعة بالساحل الشمالي. وسيعقد الوفد المصري مع مسئولي الوكالة الدولية وممثلي الهيئات النووية عدة اتفاقيات لتدريب وإعداد الكوادر النووية لإنشاء تشغيل وصيانة المحطات النووية. إلي هنا قال المهندس محمود سعد بلبع وزير الكهرباء ل الأهرام المسائي إن البرنامج النووي المصري ناصع البياض وأن مصر تتعامل بكامل الشفافية مع الوكالة الدولية في هذا الشأن لافتا إلي التعاون الوثيق مع الوكالة للتوسع في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في مصر من خلال تنمية الإمكانات والكوادر العلمية والمعملية إلي جانب المشاركة في جميع أنشطة الوكالة والجهود المبذولة لدعم دورها المهم وتطويره. وأضاف الوزير أن برامج التعاون الفني الذي استفادت بها مصر تغطي العديد من المشروعات من بينها المساعدة في مجال الاستخدامات الأمثل للمفاعلات البحثية والمرافق المرتبطة بها ربما يلبي احتياجات التنمية.