في اطار السباق العالمي علي تنفيذ البرنامج النووي السلمي المصري تلقت وزارة الكهرباء والطاقة عدة عروض عالمية لاجراء دراسات الاستكشاف والتنقيب عن اليورانيوم الخام والاستفادة منه في تشغيل المحطات النووية السلمية المقررة إقامتها ضمن البرنامج النووي المصري لتوليد الطاقة الكهربائية. وتتضمن الطلبات التي تجري دراستها حاليا بمعرفة خبراء الهيئات النووية المصرية عروضا من كل من الصين وفرنسا والهند. وعلم الاهرام المسائي ان وزارة الكهرباء والطاقة ستشهد اليوم اجتماعا موسعا يضم مسئولي وخبراء هيئات الطاقة الذرية والموارد والمحطات النووية ووفدا من خبراء الطاقة من روسيا يضم ممثلين عن شركة روزتوم احدي كبربات الطاقة النووية وممثلين عن شركات الطاقة الجديدة والمتجددة والكهرباء الحرارية. وتتركز الاجتماعات حول محورين احدهما دراسة العرض الروسي للقيام بعمليات البحث والتنقيب عن خام اليورانيوم وامكان اجراء الدراسات الاولية في هذا المجال, فيما يتمثل المحور الثاني في دعم وتعميق التعاون في مجالات تدريب الكوادر المصرية علي ادارة وتشغيل المحطات النووية. من ناحية أخري وافق الاتحاد الأوروبي علي تقديم منحة إضافية تصل إلي مليون يورو لاستكمال برنامج اعداد الكوادر النووية لادارة وتشغيل هيئة الرقابة النووية المزمع إنشاؤها وفق القانون النووي المصري التي تجري مناقشة في مجلس الشعب حاليا ومن المقرر أن تحصل مصر علي هذا الدعم الاضافي خلال العام المقبل حيث تجري حاليا تنفيذ برنامج بدعم قدرة مليون دولار كان الاتحاد الأوروبي قد وافق عليها من قبل. في غضون ذلك كشف الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة عن ان مشاركة مصر في مؤتمر الاستخدمات السلمية للطاقة النووية الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس الاسبوع الماضي قد جاء بثمار جيدة لصالح البرنامج المصري النووي وتأكد ذلك من خلال المباحثات التي اجريت بين الوفد المصري ووفود الدول الكبري. وأكد ممثلو هذه الوفود الثقة الكاملة في البرنامة المصري والتزام مصر في جميع الخطوات بالشفافية الكاملة وهي مايجسدها التعاون الدائم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وعلم الاهرام المسائي أن د. حسن يونس اعد تقريرا شاملا من النتائج الناجحة التي حققتها مشاركة الوفد المصري في المؤتمر ومن المقرر ان يتم عرض التقرير أمام الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء خلال ساعات. من ناحية أخري وفي إطار الفرصة التي تمنحها مصر أمام جميع الدول للمشاركة في البرنامج النووي التقي الدكتور حسن يونس والسيد فيكتور خريستنكو وزير الصناعة والتجارة الروسي حيث تم استعراض مشاركة الشركات الروسية في إنشاء المحطات النووية في مصر من خلال المناقصة العالمية المقرر طرحها نهاية العام الحالي. وقال الوزير في تصريحات أمس ان لقاءه والوزير الروسي يأتي علي هامش اجتماعات الدورة الثامنة للجنة المصرية الروسية المشتركة لدعم وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي بين البلدين. لافتا إلي حرص مصر علي توسيع قاعدة الشركاء الدوليين ومد جسور والتعاون مع الدول المحورية المصدرة للمواد والمعدات التكنولوجية النووية. وأضاف أن الشركات الروسية شأنها شأن جميع الشركات العالمية مدعوة للمشاركة في البرنامج المصري من خلال طرح مناقصة عالمية تقوم علي اسس واضحة تتسم بالشفافية المطلقة مشيرا إلي أن اللقاء مع الجانب الروسي لم يقتصر علي التعاون في مجال الطاقة النووية وانما تطرق للتعاون في مجال تحقيق الاستراتيجية المصرية لتوليد الطاقة والتي تستهدف الوصول إلي58 ألف ميجاوات من الطاقة عام2027 كما تمت مناقشة التعاون في مجالات الطاقة المتجددة من الشمس والرياح.