مع تقديري الشديد لأهمية زيارات الدولة التي قام وسيقوم بها الرئيس محمد مرسي فإن لي تحفظا شديدا عليها لأنها تفتح ملفات الأموال التي ينفقها المصريون من لحم الحي ومن القروض علي156 سفارة لمصر في مختلف دول العالم. وأمريكا القوة العظمي الأولي في العالم لها92 سفارة فقط في العالم كله. الولاياتالمتحدةالامريكية التي تتكون من52 ولاية وتشغل مساحة ضخمة قارة امريكا الشمالية وفيها كثير من الولايات نفس مساحة مصر مليون كيلو متر مربع.. لها تمثيل دبلوماسي في92 دولة فقط ولايقوم رئيسها بزيارة دولة إلا في حالة الضرورة القصوي وتبعث له السفارة الامريكية في هذه الدولة بضرورة تواجده شخصيا والتباحث مع رئيس هذه الدولة وغالبا ماتكون لفرض قرارات عليها تنفيذها بعدما فشلت السفارة الأمريكية في اقناعه. إذن عندما يفشل الجيش العرمرم في كل سفارة مصرية في نيل ماتحتاج إليه الدولة التي يمثلها من مساعدات أو قروض واتفاقيات سياسية أو اقتصادية تكون المرجعية الأخيرة هي اللجوء لرئيس الجمهورية ليقوم بزيارة دولة إلي الدولة الفلانية لاقناع رئيسها أو ملكها أو رئيس وزرائها بالموافقة علي اتفاقيات سياسية أو اقتصادية ما. أما مانراه الآن هي زيارات رئاسية إلي دول خارجية ويعلن المتحدث باسم الرئاسة أن مصر عقدت اتفاقيات في كذا وكذا مع الدولة التي يزورها الرئيس. هذا كلام طيب ولكن نتائجه التي يلمسها المواطن العادي كمردود لهذه الاتفاقيات تأخذ وقتا فتزيد مشاعر الاحباط لديه بالضبط كما كان يحدث أيام حكومة نظيف نري منظمات مالية مشبوهة تكتب تقارير عن أن مصر مرشحة لتكون نمرا اقتصاديا في منطقة الشرق الأوسط لتكون النسخة الماليزية في جنوب شرق آسيا وأن معدلات التنمية وصلت إلي7.6% هذا العام والناس تتضور جوعا و40% من الشعب المصري تحت خط الفقر. لابد أن يكون الرئيس مرسي حاسما مع وزير الخارجية ويطلب منه ترشيد سفارتنا بالخارج والتي تنفق مليارات الدولارات واليورو المهدرة ما المانع أن يمثل مصر في منطقة كالخليج مثلا سفارة بالامارات تخدم المصالح المصرية في الكويت والبحرين وقطر والامارات بهذا القرار نكون قد وفرنا الجيش العرمرم العامل في هذه السفارات من باب انه ذاهب إلي هناك ليكون نفسه إذن هي سبوبة لمجموعة من المحظوظين من أبناء السفراء واللواءات.. الخ.. يادكتور مرسي بدلا من التفاوض مع صندوق النقد علي4.8 مليار دولار اضغط سفاراتنا في الخارج إلي50 سفارة كفاية جدا واغلق حنفيات المال العام المهدر.