أكد الرئيس الدكتور محمد مرسي اهتمامه بتحريك عجلة الاقتصاد المصري وترحيبه بدعم وتنمية القطاع الخاص طالما يهتم بالجانب الاجتماعي بالتوازي مع تنمية استثماراته. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس ظهر أمس مع بوب دوتكي المدير التنفيذي لشركة بريتش بتروليم الانجليزية التي تعد من كبري الشركات العاملة في مجال الحفر والتنقيب عن البترول علي مستوي العالم. في حضور الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء والمهندس اسامة كمال وزير البترول والمهندس هشام مكاوي رئيس فرع الشركة بمصر. وأعلن المدير التنفيذي لبريتش بتروليم خلال مؤتمر صحفي عقد بقصر الاتحادية عقب اللقاء عن بدء تنفيذ مشروع جديد للشركة للتنقيب عن الغاز والبترول في المياه العميقة بالبحر المتوسط بالقرب من محافظة كفر الشيخ باستثمارات تبلغ نحو11 مليار دولار ويتم تنفيذه علي خمس سنوات ويوفر نحو5 آلاف فرصة عمل.. ومن المنتظر أن يسهم ب20% من إنتاج مصر من الغاز والبترول. وأشار بوب دوتكي إلي أنه أوضح للرئيس خلال اللقاء علاقة الشركة الطويلة بمصر علي مدي نصف قرن وحرصها علي فتح مجال كبير للتوظيف وفرص العمل من خلال استثماراتها الضخمة.. لافتا إلي تأكيدات الرئيس مرسي علي التزامه بتعاون الحكومة المصرية مع الشركة. واضاف دوتكي: تحدثنا ايضا عن بدء الشركة في أعمال حفر بئر للبحث والاستكشاف في الشهر الماضي علي عمق3 آلاف متر.. موضحا أنه يوجد احتمال عدم اكتشاف غاز أو بترول به لكن في حالة اكتشافه سيكون موردا مهما لمصر. وأكد المدير التنفيذي أن خطة الشركة في المشروع الجديد تشمل جوانب اجتماعية عديدة. حيث من المقرر مساعدة القري المحيطة به في تحسين الخدمات الصحية والتعليمية.. كما التزمنا امام الرئيس بإنشاء معهد للتدريب لتأهيل فنيين في أماكن ومجالات مختلفة وليس انشطة الشركة البترولية فقط للمساهمة في التنمية المستدامة بمصر. وقال دوينكي: بعد زيارتي هذه اعتقد أني سأكون نعم السفير لمصر في المرحلة المقبلة بعد أن لمست بنفسي المناخ العام في مصر الذي يؤهل لجذب الاستثمارات والعمل الجاد.. مضيفا: تحدثنا للرئيس عن دعم الشركة للبطلة الأوليمبية المصرية فاطمة عمر. وفي السياق نفسه أوضح هشام مكاوي مدير بريتش بتروليم مصر أنه من المخطط استثمار200 مليون جنيه خلال السنوات الخمس المقبلة للتنمية المجتمعية في المنطقة المحيطة بالمشروع وسننشئ مركزا قائما للتواصل مع المجتمع المحيط في منطقة مطوبس لتحديد انسب سبل توجيه برامج دعم الشركة لهذا المجتمع وتحديد احتياجاته. ومن جانبه, أوضح المهندس أسامة كمال وزير البترول عن توقيع عقد مع الشركة وفقا لنظام جديد يختلف عن اتفاقيات البحث والتنقيب الثلاث المعتادة في مصر الاتاوات واقتسام الإنتاج والمختلط نظرا لأن تكلفة الاستخراج عالية جدا باستثمارات تتراوح من11 إلي15 مليار دولار, ولذلك سنأخذه بسعر تفضيلي بالبيع حيث ستحصل مصر علي كامل الإنتاج بقيمة40% فقط من السعر لافتا أن العمل هذه المرة في المياه العميقة جدا وحفر بئر واحد يتكلف400 مليون دولار وبه نسبة مخاطر عالية جدا ولذلك نفضل أن يقوم بها الشريك الأجنبي.