هي تجربة مهمة في مشواري الفني.. وخصوصا في مشواري السينمائي.. وهي تجربة تكشف أمورا كثيرة في حياتي السينمائية.. وحياة النجم السينمائي.. وما يمر بها من أحداث تعتبر درسا مفيدا.. يضاف إلي تجارب أي ممثل.. أو نجم سينمائي.. يحرص علي نجوميته.. وطريقة مواجهة أي عقبات.. ويزداد من تجاربه وقدرته علي التعامل مع عالم السينما.. وسوف تأخذ هذه التجربة أكثر من عدد واحد من يوميات ممثل.. وكل عدد يكمل التجربة حتي نصل إلي نهاية الدرس.. من خلال الدروس التي مررت بها.. في هذه التجربة السينمائية!! وصلني ملخص.. لأحداث فيلم جديد.. سيقوم بإخراجه مخرج فرنسي مشهور في عالم السينما الفرنسية.. والأعمال التليفزيونية أيضا.. والمخرج اسمه ميشيل أندريو وسوف يتم تصوير الفيلم في مصر.. مشاركة مع الانتاج المصري لاحدي شركات الانتاج المصرية الخاصة.. اسم الفيلم الرحلة.. وقرأت الملخص.. وكان الدور الذي سأقدمه.. دور ضابط مخابرات.. ترك منصبه الأصلي.. وكلف بالقيام بعملية قتل أحد الشخصيات الدولية المهمة.. التي تزور القاهرة.. والغرض منها أحداث قطع العلاقات بين دولة هذه الشخصية المهمة التي تزور مصر.. وبين مصر..!! وتم الاتفاق بيني وبين الانتاج المصري.. همزة الوصل بيني.. وبين المخرج.. وأبطال فيلمه الذين سيحضرون معه لتصوير الفيلم في مصر.. وبعض الفنيين السينمائيين الفرنسيين.. وأبلغني المنتج المصري.. أن المخرج مبهور بشخصيتي السينمائية من خلال مشاهدته لبعض أفلامي.. التي تم عرضها ضمن ترشيحات نجوم السينما في مصر.. والتي سيتم تصوير الفيلم علي أراضيها.. المهم.. طلب مني.. الاستعداد لتصوير أول مشهد لي في ميناء الإسكندرية لاستقبال المخرج.. وهو يصور أبطال الفيلم نجما ونجمة فرنسية ونجمة مصرية.. وهم في طريقهم إلي الأراضي المصرية.. وطلب المخرج أن أقف عن بعد أراقب هؤلاء النجوم أبطال العمل.. الذين أتم قيام عملية تدميرهم في مصر هم والشخصية المهمة.. وسيتم تصويري وأنا ألاحظهم!! طبعا كانت لي سيارة بيضاء.. مشهورة.. وارتديت البدلة البيضاء.. والنظارة البيضاء الشمسية.. وجلست داخل السيارة.. وسوف أخرج منها لحظة ظهور نجوم الفيلم عند نزولهم من السفينة وسط ركاب السفينة.. وعبور سياراتهم وهي تخرج أيضا من الباخرة.. وتم تجهيز سيارات التصوير بوضع كاميرتين علي مقدمة كل سيارة.. علي اليسار واحدة.. واليمين واحدة.. وكل كاميرا تصور الركاب والنجوم يسارا ويمينا.. حتي90 درجة يمين إلي جانب90 درجة يسارا.. لتكتمل الصورة من الجانب وتحقق الرؤية كاملة180 درجة لكل الأحداث التي بالمشهد. وفوجئت.. والكاميرات تدور بأحد معاوني المخرج الذي لم ألحظه لوجوده بعيدا.. ولم ألقه من قبل.. يقول لي لا تخرج من السيارة.. وحاول أن تخفي شكلك تماما.. ونرجو ألا تراك الكاميرات.. وهذه أوامر المخرج.. وسألت في شيء من العنجهية الفنية.. يعني أنا لن يتم تصويري خالص.. هنا..؟ وكانت الاجابة.. بنعم.. وسوف يتم لقاؤك مع المخرج بعد أن ينتهي من تصوير المشهد كله هنا.. وسوف يكون المشهد بدون ظهور حضرتك فيه!! جلست حائرا.. داخل سيارتي.. وأتساءل في صمت.. هل تراجع المخرج عن اختياري هل عثر علي نجم فرنسي بدلا مني؟. هل أترك المكان وأنصرف وأعود إلي القاهرة؟! وتم فعلا إدارة موتور سيارتي استعدادا للرحيل.. ولكن.. حدثت مفاجأة.. في أول جزء من دروس فن التمثيل السينمائي!! وإلي العدد القادم!! س. ع