وجه مجلس الشوري في جلسته أمس برئاسة الدكتور أحمد فهمي انتقادات حادة لأول مرة لحكومة الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء بعد استمرار مسلسل الانفلات الأمني والسرقة بالإكراه واستمرار وجود المستشارين في مختلف الوزارات والمحافظات والهيئات والشركات منذ العهد البائد وحتي الآن وإهداء قلوب النخيل إلي العدو الصهيوني. وأكد علي فتح الباب زعيم الأغلبية رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة بمجلس الشوري أن الحكومات السابقة كانت تقوم بإهداء قلوب النخيل لإسرائيل معربا عن أسفه لاستمرار هذا النهج حتي بعد ثورة25 يناير. وطالب بمحاسبة من يثبت تورطه في القيام بذلك الأمر وكان أحد أعضاء سيناء قد كشف أمام الشوري عن قيام البعض بتصدير سعف النخيل إلي اسرائيل وأن هناك حاخامات من اسرائيل يتربحون من وراء ذلك علي الرغم من الاضرار بالنخيل. كما طالب بضرورة أن تقوم اللجان النوعية بمجلس الشوري خاصة لجان الصناعة والأمن القومي والسياحة بزيارات ميدانية لمحافظتي شمال وجنوب سيناء لمعرفة مشكلات سيناء علي الطبيعة وإعداد تقارير لعرضها علي مجلس الشوري ومناقشتها في حضور الوزراء المختصين. وحذر النائب علي مكاوي من الوضع السييء في شبرا الخيمة خاصة الانفلات الأمني وعمليات السرقة بالإكراه وسرقة السيارات وانتشار تجارة المخدرات مشيرا إلي أنه أبلغ مدير أمن القليوبية بهذه الأوضاع وكانت المفاجأة أن مديرية الأمن كلها ليس لديها سوي4 أفراد للإشراف علي المرور مما يعني أن هناك فردا لكل مليون مواطن في القليوبية. كما حذر النائب الوفدي صلاح الصايغ من انتشار مسلسل المستشارين وتغولهم في مختلف الوزارات والمحافظات خاصة من لواءات الجيش والشرطة السابقين مشيرا إلي أن ذلك يكلف ميزانية الدولة ملياري جنيه سنويا وقاطعه أحد الأعضاء قائلا بل18 مليار جنيه وسارع الدكتور أحمد فهمي فقال للصايغ اسمع زميلك يقول لك18 مليار جنيه. وعاد الصايغ فقال كنت أتمني أن يكون الدكتور محمد محسوب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية حاضرا ليسمع هذا الكلام لأن هناك76 ألف مستشار في الدولة لايزالون يعملون حتي بعد الثورة وفي ظل وجود حكومة الدكتور هشام قنديل مؤكدا أن رأس نظام مبارك سقط ولكن لايزال جسد نظام مبارك باقيا ومتغولا في الدولة. واستشهد النائب الصايغ بالنائب علي فتح الباب قائلا: إننا عندما كنا معا في مجلس الشعب عام2005 جاء أحد وزراء مبارك بفتاة أخت زوجته وعمرها22 عاما وكان يعطي لها22 ألف جنيه شهريا ورد عليه الدكتور أحمد فهمي ساخرا يعني1000 جنيه عن كل عام. كما حذر النائب سعد عمارة من ظاهرة خطف بعض المواطنين في دمياط ثم قيام البعض بإخفائهم في بحيرة المنزلة وهنا رد عليه الدكتور أحمد فهمي قائلا: لقد أبلغت اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية السابق وسوف نبلغ وزير الداخلية الحالي اللواء أحمد جمال الدين بهذا الأمر. وكلف رئيس مجلس الشوري المستشار فرج الدري الأمين العام للمجلس بإعداد خطابات لإرسالها إلي الوزراء المختصين لإبلاغهم بهذه القضايا والمشكلات الجماهيرية.