نشرت صحيفة الشروق خبرا بالأمس بالغ الغرابة.. قالت: إن الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس وزراء ووزير خارجية قطر بات أحد المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام هذا العام. غرابة الخبر تكمن في أنه لم ينسب إلي مصدر. ما أسهل استخدام تعبير كشفت مصادر دبلوماسية.. هو تعبير مطاط ولا ينبئ عن الحقيقة.. وبالتالي من الصعوبة بمكان التحقق من صدقية الخبر. غرابة الخبر أن نشره تم في الصفحة الأولي. غرابة الخبر تكمن في أن الشيخ جاسم هو مهندس شن حملات قناة الجزيرة ضد مصر بسبب وبغير سبب. كثير من الأزمات التي اصطنعتها الجزيرة كانت بتوجيهات منه باعتباره الرجل القوي داخل إمارة قطر. مرشح الشروق لجائزة نوبل للسلام لم يأت إلي السلطة بالطريق الديمقراطي.. وإنما جاء مع انقلاب ضد الأمير السابق الوالد الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني. وهذا المرشح لا يتحدث عن نظام العبودية المسمي ب الكفيل الذي يفرض علي العمالة الآسيوية والعربية.. ومنها العمالة المصرية.. وهو عقد عمل تعاقدي ينتهك حقوق الإنسان.. وقد أدانته منظمة العمل الدولية مرارا وتكرارا. هذا المرشح لا يتحدث عن غياب نظام العدالة في القضاء القطري حيث لا حقوق للمتهم في محام يدافع عنه.. وإنما يمكن أن يسجن أي شخص إلي أجل غير مسمي في سجون الإمارة. هذا المرشح كان المناوئ الأكبر لتوصل الفصائل الفلسطينية إلي اتفاق تحت إشراف مصر يساعد علي تكوين جبهة فلسطينية واحدة في مواجهة إسرائيل. هذا المرشح كان القائد للمواجهة مع الجارة الأكبر المملكة العربية السعودية.. وفي التشدد مع الجيران العرب. هذا المرشح دفع بالتوتر في العلاقات المصرية القطرية إلي مستويات خطيرة في لحظات معينة. إذا كان الحصول علي جائزة نوبل للسلام التي حصل عليها الرئيس الراحل أنور السادات لأنه صنع السلام الحقيقي مع إسرائيل بجهد كبير بهذه السهولة.. فنرجو أن تفسر لنا الصحيفة المصرية مصدر أخبارها. [email protected]