تشهد سوق العقارات رواجا خلال الفترة الحالية بعد سيطرة حالة من الركود عليها منذ قيام الثورة وحتي فترة قليلة ماضية إلا أن خبراء السوق العقارية أكدوا أن نسبة الرواج لا تتعدي حاجز10% ومقتصرة علي اسكان محدودي الدخل في الوقت الذي يهدد الركود الاسكان الفاخر وفوق المتوسط. وتوقع الخبراء عودة الروح لسوق العقارات خلال الربع الأخير من العام الحالي. الركود يهدم سوق العقارات وقال ابو الحسن نصار الخبير الاقتصادي للبناء والعقارات إن حالة عدم الاستقرار التي شهدتها البلاد منذ الثورة جعلت كثيرا من المستثمرين يتوقفون عن التوسع في انشطتهم الإستثمارية, مشيرا إلي أن المشكلة الحقيقية تتمثل في زيادة المعروض من العقارات عن حجم الطلب بنسبة تتجاوز ال200% خاصة بالنسبة للإسكان الفاخر وفوق المتوسط وهذا النوع من الاسكان هو الذي يحقق مكاسب مرتفعة للمستثمرين. أضاف أن الطلب شهد إرتفاعا في الفترة الماضية علي الاسكان الخاص بمحدودي الدخل الذي لا يحقق مكاسب كبيرة للمستثمرين, مشيرا إلي أن زيادة الإقبال علي الشراء الذي ظهر قبل حلول شهر رمضان كان بشكل محدود جدا لكن يمكن التعامل معه علي إنه بداية لتعافي سوق العقارات خاصة أن المتعاملين في هذا القطاع متعطشون لعودة التعافي للسوق لتعويض جزء من خسائرهم في الفترة الماضية وتوقع أن تشهد سوق العقارات تعافيا حقيقيا خلال الربع الأخير من العام الحالي أو عقب عيد الفطر المبارك. من جانبه أوضح وليد رمضان الخبير العقاري أن ارتفاع معدلات الشراء التي تتزامن مع عودة المصريين العاملين بالخارج كان يقلص حجم الخسائر نتيجة ارتفاع اسعار الوحدات السكنية. وتوقع انتعاش حركة السوق العقارية عقب عيد الفطر المبارك بسبب بدء أغلب الشركات الخاصة والمدارس في تنفيذ تعاقداتها الجديدة إلي جانب عودة العاملين من الخارج, مشيرا إلي أن شهر رمضان يشكل محطة لإعادة تقييم السوق وإستعادة التوازن من جديد.