حالة من الثقة الكبيرة سيطرت علي الجهاز الفني لفريق كرة القدم الأول بنادي الزمالك بقيادة حسن شحاتة وذلك قبل ساعات من المباراة المرتقبة التي ستجمع الفريق مع منافسه اللدود الأهلي في الجولة الثانية من منافسات دور الثمانية بدوري المجموعات من بطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري, وهي المباراة التي يستضيفها ملعب ستاد الكلية الحربية ملعب الزمالك في هذه المباراة وتبدأ أحداثها في غياب الجماهير في العاشرة من مساء يوم غد الأحد. وتأتي حالة الثقة التي تسيطر علي الجهاز الفني للزمالك بعدما بدأت تكتمل صفوفه بشكل كبير عقب ايام من القلق عاشها المدير الفني بسبب الإصابات والإيقافات التي تطارد نجومه وعدد غير قليل من أوراقه الرابحة في مقدمتهم البنيني رزاق وهاني سعيد ومحمود فتح الله قبل عودته للتدريبات مرة أخري وصلاح سليمان وعمرو زكي بالإضافة لصدمة خروج الحارس البديل محمود جنش من المعسكر المغلق لظروف مرض والدته. وفي الوقت الذي عاني فيه الجهاز الفني للزمالك في الساعات القليلة الماضية من الغيابات المتتالية وعدم وجود بدائل قوية له في حراسة المرمي وخطي الدفاع والهجوم فإنه بدأ يتنفس الصعداء بعودة عمرو زكي للتدريبات الجماعية ومشاركته في المران الأساسي للفريق الذي أقيم في العاشرة مساء أمس الجمعة بالملعب الرئيسي للكلية الحربية الذي ستقام عليه مواجهة القمة الأفريقية غدا الأحد- مع الأهلي. ورغم أن فرص عمرو زكي في المشاركة في المباراة من بدايتها تكاد تكون محدودة للغاية وذلك لعدم تماثله التام للشفاء وصعوبة المغامرة والدفع به في التشكيل الأساسي فإن النية تتجه لدي الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة باستغلال المهاجم المتميز من علي مقاعد البدلاء للاستفادة من جهوده في أي وقت من أوقات المباراة وطبقا لظروف المواجهة ونتيجتها وهو ما دفع المدير الفني لإتخاذ قراره النهائي بضمه للمعسكر المغلق الذي سيستأنف الليلة حتي المباراة بعدما منح المدير الفني راحة للاعبيه من أول أمس الخميس ولم يبيتوا في الفندق وذهبوا لتناول طعام الإفطار في أول يوم رمضان مع أسرهم. ويعد السبب الرئيسي لإنضمام عمرو زكي لمعسكر الزمالك المغلق عدم وجود بديل لرأسي الحربة أحمد جعفر وعبد الله سيسيه في حالة إتخاذ المدير الفني حسن شحاتة لقراره النهائي بالدفع بهما من بداية المباراة خاصة وأنه لم يحسم موقفه حتي الآن سواء اللعب برأسي حربة أو الإكتفاء برأس حربة وحيد وسيكون البوركيني عبد الله سيسيه الذي تألق في أولي مواجهاته الرسمية مع الزمالك بعد إنضمامه من المصري أمام تشيلسي الغاني في الجولة الأولي لمباريات دور الثمانية في البطولة الأفريقية وسجل هدفي الفريق رغم أنه شارك في شوط واحد فقط في اللقاء الذي إنتهي لصالح الأخير3 2 ولم يكن إطمئنان الجهاز الفني للزمالك بقيادة حسن شحاتة علي عمرو زكي وإمكانية الاستفادة منه السبب الوحيد لحالة السعادة التي سيطرت عليه وإنما عودة حارس المرمي أحمد الشناوي من معسكر المنتخب الوطني الأوليمبي بفرنسا للإنضمام لمعسكر الفريق المغلق وأداء المران الاخير المقرر له في العاشرة مساء اليوم معه لينتهي القلق الذي سيطر علي المدير الفني في الساعات الماضية لعدم وجود بديل لعبد الواحد السيد بعد خروج محمود جنش من المعسكر المغلق لمرض والدته خوفا من تعرض عبد الواحد السيد الحارس الأساسي للإصابة في المباراة أو لأي ظروف طارئة تمنعه من استكمال المواجهة أو لعبها من الأساس. وزاد الاستقرار داخل الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك وارتفعت الحالة المعنوية لجهازه الفني بعد المستوي المتميز الذي بدا عليه أحمد سمير المدافع الأيمن في مركز قلب الدفاع الذي جربه فيه الجهاز الفني حتي يكون بديلا للثنائي حمادة طلبة ومحمود فتح الله خاصة وأن الأخير لم يشف بشكل تام من إصابته ولكنه يتحامل علي نفسه للمشاركة في لقاء القمة خاصة وأن هناك نقصا شديدا في اللاعبين الذين يجيدون اللعب في مركز قلب الدفاع بإيقاف هاني سعيد وإصابة صلاح سليمان. وما يزيد من الاستقرار أن الجهاز الفني للزمالك استبعد بشكل كبير إمكانية الاعتماد علي الكاميروني أليكسس موندومو كقلب دفاع علي حساب مكانه الأساسي كلاعب وسط مدافع حتي لا تتأثر حالة التفاهم الموجودة الآن في رباعي وسط الملعب, خاصة وأنه قرر الدفع بالوافد الجديد من مصر المقاصة حمادة طلبة الذي تألق بشكل كبير في التدريبات القليلة الماضية التي خاضها مع الفريق منذ إنضمامه الرسمي لصفوفه قبل أيام قليلة.