حالة من الحيرة تسيطر علي الجهاز الفني للفريق الاول لكرة القدم بالزمالك بقيادة حسن شحاتة ومساعده المدرب العام اسماعيل يوسف قبل ساعات من مباراته مع انبي المقرر لها غدا الثلاثاء في السابعة مساء في ستاد القاهرة في نهائي كأس مصر. وسبب الحيرة الكبيرة التي تسيطر علي الجهاز الفني للفريق الاول لكرة القدم بالزمالك الفورمة العالية والمستوي المتميز الذي وصل له كل لاعبيه الذين ضمهم للمعسكر المغلق. وتسيطر علي لاعبي الزمالك حالة من المنافسة العالية غير المسبوقة سواء للوجود في التشكيل الاساسي الذي سيبدأ به حسن شحاتة المباراة النهائية امام إنبي او للجلوس علي دكة البدلاء علي اعتبار ان المدير الفني سيضطر للاطاحة بلاعبين من قائمة ال20 الذين اصطحبهم لدخول المعسكر المغلق استعدادا للقاء المهم والحاسم والأخير في مشواره في الكأس. ويواجه حسن شحاتة المدير الفني للزمالك ومساعده اسماعيل يوسف صعوبة كبيرة في اختيار التشكيل الأساسي الذي سيبدأ به مواجهة انبي المرتقبة غدا الثلاثاء بعد الفورمة العالية التي بات عليها نجومه في الايام القليلة الماضية وآخرها امس الاحد بعد المستوي المميز لهم جميعا بشكل لم يتوقعه الثنائي لدرجة أنهما تدخلا اكثر من مرة وطلبا منهم اللعب بهدوء خوفا من تعرضهم للاصابات في الالتحامات التي تعاملوا معها بجدية وكأنهم في مباراة رسمية وليس في تدريب اساسي استعدادا لنهائي كأس مصر مما أزعج وأقلق الجهاز الفني في ظل حرصه علي سلامة لاعبيه. ورغم السرية الكبيرة التي فرضها حسن شحاتة المدير الفني للزمالك علي المران الاساسي الذي خاضه لاعبوه امس الاحد بالملعب الفرعي في ستاد القاهرة ورفضه التام لدخول احد لمشاهدته بعيدا عن الجهاز الفني واللاعبين الموجودين معه في المعسكر المغلق فان حالة من الجدية سيطرت علي أداء اللاعبين والحماس الكبير غير المسبوق. والحيرة التي تسيطر علي الجهاز الفني للزمالك ووضحت في مران الفريق امس تتعلق بثلاثة مراكز هي رأس الحرية ولاعبو الوسط المدافعون في ظل تعرض احمد الميرغني لكدمة في قدمه دفعته لوضع لاصقة طبية عليها حتي يؤدي التدريبات بدون آلام ويشارك في المباراة النهائية بلا مشكلات او متاعب. ويعد مركز رأس الحربة المهاجم أكثر مكان يسبب حيرة لحسن شحاتة المدير الفني ومساعده إسماعيل يوسف في ظل التألق الكبير الذي بدا عليه الرباعي الذين ضمهم للمعسكر المغلق في مران أمس عمرو زكي وحسين حمدي وأحمد جعفر والوافد الجديد المميز البنيني رزاق. وإذا كان عمرو زكي ضمن بشكل كبير مكانه في التشكيل الأساسي بعد تألقه في التدريبات الماضية وإبداعه في مباراة الدور قبل النهائي أمام حرس الحدود بعدما قاد فريقه للفوز والتأهل للمواجهة النهائية بتسجيله لهدفي فريقه بمهارة ومجهود شبه فردي خاصة الهدف الثاني.. فإن الصراع يدور بين الثلاثي حسين حمدي وأحمد جعفر والبنيني رزاق ليدخل أحدهم القائمة الأساسية. وسر حيرة حسن شحاتة في أن الثلاثي تألق في المباريات الماضية فعندما لعب حسين حمدي بدلا من أحمد جعفر الذي غاب عن مواجهة حرس الحدود في الدور قبل النهائي تألق بشكل كبير مثلما أجاد زميله في دور الثمانية أمام الجونة.. وأيضا ظهر رزاق بمستوي مميز في المباراة الودية أمام الشمس وسجل هدفين باقتدار كبير وفرض اسمه علي اختيارات المدير الفني الذي لم يجد أمامه إلا ضمه للمعسكر المغلق رغم انه لم ينتظم في المران إلا من أيام قليلة ثم إن إجادته في المران الأساسي زادت من فرصه بشكل كبير وأدخلته المنافسة مع زميليه للعب بصفة أساسية. وإذا كان المهاجم الثاني الذي سيلعب بصفة أساسية يثير حيرة حسن شحاتة في ظل تألق لاعبيه فإن الأمر نفسه يتمثل في مركزي لاعب الوسط المدافع الذي يعد أحمد الميرغني المرشح الأول له إلا ان شعوره ببعض الآلام في قدمه يثير الغموض حول موقفه رغم رغبته الكبيرة في أداء المباراة وتأكيده للجهاز الفني قدرته علي خوضه بكامل طاقته ولياقته البدنية. وبعيدا عن أحمد الميرغني فإن صراعا كبيرا يدور بين الثنائي ابراهيم صلاح الذي غاب عن مباراة الدور قبل النهائي للايقاف وزميله عمر جابر الذي شارك فيها تعويضا له وتألق وظهر بشكل كبير بالاضافة لجاهزيته الكبيرة بعد المستوي المميز الذي ظهر عليه في مباراة المنتخب الوطني الأوليمبي أمام النيجر في التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الإفريقية. وفي ظل حالة التألق التي بدا عليها لاعبو الزمالك فإن حسن شحاتة قرر عدم حسم التشكيل الأساسي للفريق الذي سيخوض مباراة الغد أمام إنبي لصباح يوم المواجهة في المحاضرة الأخيرة التي سيلقيها عليهم بالاضافة لرغبته في وضع أكبر قدر من السرية علي المجموعة التي سيبدأ بها اللقاء. واستقر حسن شحاتة علي غالبية المراكز الأساسية التي سيخوض بها الفريق المباراة بداية من حراسة المرمي التي سيلعب فيها عبدالواحد السيد ورباعي خط الدفاع حازم إمام ومحمود فتح الله وصلاح سليمان ومحمد عبدالشافي, والثنائي أحمد حسن وشيكابالا في وسط الملعب.. وفي الهجوم عمرو زكي ليبقي الجدل يدور حول ثلاثة مراكز هي الوسط المدافع ورأس الحربة الثاني.