حتي الآن لم يستقر حسن شحاتة المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك علي طريقة اللعب التي سيخوض بها مبارياته الرسمية في الموسم المقبل التي تبدأ بمواجهة وادي دجلة في دور ال16 لكأس مصر المقرر لها بعد غد الثلاثاء في ستاد الكلية الحربية. ولم يحدد حسن شحاتة الطريقة الرقمية التي سيعتمد عليها سواء الإبقاء علي4 4 2 التي نفذها المدير الفني السابق حسام حسن في الموسم الماضي.. أو اللعب بالطريقة الكلاسيكية القديمة3 5 2 التي يجيد تطبيقها ومنحته الفوز ثلاث مرات متتالية بكأس الأمم الأفريقية2006 و2008 و2010 عندما كان يتولي مهمة تدريب المنتخب الوطني. ورغم أن حسن شحاتة طبق في مبارياته التي خاضها الزمالك في معسكره المغلق بالنمسا الطريقة الرقمية4 4 2 فإن كل الشواهد تؤكد أنه لم يتخذ قراره النهائي بدليل عودته ل3 5 2 في أكثر من مناسبة خلال الفترة التي تولي فيها تدريب الزمالك حتي مواجهاته الودية أمام هيندروف ومقاطعة لا وسلوفاكو شهدت تغييره لأسلوب لعبه أكثر من مرة. والمشكلة الكبري التي تواجه حسن شحاتة وتجعله يميل بشكل كبير للعب بالطريقة الرقمية4 4 2 جاهزية لاعبي خط الوسط العالية بالزمالك للحد الذي أصبح يمتلك ما لا يقل عن عشرة لاعبين مميزين منهم خمسة لاعبين يجيدون في مركز لاعب الوسط المدافع بعد الحالة الطيبة والعالية التي وصل لها أحمد الميرغني العائد من إعارة في المصري مما يجعله الخيار الأول للمدير الفني ومعه إبراهيم صلاح كلاعبي ارتكاز بالإضافة إلي أحمد حسن وصلاح سليمان وعمر جابر الذي يجيد اللعب في مركزي لاعب الوسط المدافع.. والمدافع الأيمن الذي يجد فيه منافسة عالية من حازم إمام. واللعب بطريقة4 4 2 يعتبره حسن شحاتة الحل السحري في الوقت الحالي لضمان الاستفادة من القدرات العالية لشيكابالا دون الاستغناء عن أحمد حسن الذي أصبح يوظفه كلاعب وسط مهاجم أوجناح وسط بعيدا عن مركزه الأساسي الذي أجاد فيه في السنوات الماضية كلاعب وسط مدافع خاصة أن سنه وقدراته لا تسمحان له باللعب فيه الآن في ظل تألق أحمد الميرغني وإبراهيم صلاح. ولا تتوقف مشكلات حسن شحاتة عند حد حسم طريقة اللعب التي سيعتمد عليها في مبارياته الرسمية وإنما التشكيل الأساسي الذي سيؤدي به مواجهاته بعد الفورمة العالية التي وصل لها كل لاعبيه بمن فيهم الصفقات الجديدة وفي مقدمتهم حسين حمدي المهاجم القادم من مصر المقاصة الذي سجل أفضل هدف للزمالك في فترة إعداده واستعادة عمرو زكي للكثير من قدراته العالية ومن قبلهما البنيني رزاق الذي أصبح لا خلاف علي مكانه في التشكيل الأساسي في ظل حالة الإعجاب التي تسيطر علي الجهاز الفني بعد متابعته له في مباراتين مع فريقه السويدي سجل فيهما وضمن له البقاء في الدوري هناك بشكل كبير, مما دفع رئيس النادي للموافقة له علي الرحيل قبل نهاية المسابقة للزمالك بالإضافة لتألقه مع منتخب بلاده وتسجيله هدفا في مباراة بنين الأخيرة في تصفيات الأمم الأفريقية. وفي الوقت الذي يجد حسن شحاتة صعوبات كبيرة في حسم طريقة اللعب والتشكيل الأساسي الذي لا يضمن أحد مكانه فيه إلا ثمانية لاعبين هم عبد الواحد السيد ومحمود فتح الله وهاني سعيد ومحمد عبد الشافي وإبراهيم صلاح وأحمد الميرغني وأحمد حسن وشيكابالا وكل الاحتمالات مفتوحة لبقية اللاعبين. وفي الوقت الذي يدور صراع كبير بين اللاعبين حول المراكز المتبقية في التشكيل الأساسي للزمالك فإن الوحيد الذي أصبح خارج حسابات الجهاز الفني في الفترة الحالية التي ستمتد حتي بداية الدوري العام يعد أحمد حسام( ميدو) مهاجم الفريق. ويواجه أحمد حسام( ميدو) صعوبات كبيرة في التقليل من وزنه ورفع لياقته البدنية مما جعله خارج الحسابات زاد منه غياب اللاعب عن التدريبات لوجوده في إنجلترا للحصول علي الجنسية وهو ما أثار ضيق الجهاز الفني بصرف النظر عن أنه حصل علي إذن رسمي علي اعتبار أن أي يوم يتغيب فيه اللاعب عن التدريبات يؤثر بالسلب علي لياقته البدنية ويزيد من متاعبه بشكل كبير ويزيد من مشكلاته الفنية خاصة أن مستواه مازال أقل من كل المهاجمين الذين تضمهم قائمة الفريق في الموسم الحالي. ورغم أن أحمد حسام( ميدو) يعد خارج حسابات الجهاز الفني في الفترة الحالية في ظل إصرار المدير الفني علي عدم الدفع به في المباريات الرسمية قبل وصوله للوزن المثالي وللياقة البدنية المناسبة واسترداده لقدراته الفنية فإن حسن شحاتة مازال يتمسك به ولم يفقد الأمل علي الإطلاق في تجهيزه في المرحلة المقبلة وبأسرع وقت ممكن للاستفادة من خبراته العالية. علي الجانب الآخر, يؤدي الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك مرانه الأساسي في الثامنة مساء اليوم الأحد بملعبه بميت عقبة استعدادا للقاء وادي دجلة المقرر له بعد غد الثلاثاء في ستاد الكلية الحربية ويشارك فيه جميع اللاعبين بمن فيهم شيكابالا بعد تماثله التام من الإصابة التي لحقت به وبات جاهزا لخوض مواجهة دور ال16 في كأس مصر التي يوليها الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة أهمية خاصة باعتبارها افتتاحية مواجهاته الرسمية.