حالة من الاستقرار بدأت تعرف طريقها أخيرا للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك بعد الجلسة الودية التي تمت في الساعات القليلة الماضية بين حسن شحاتة المدير الفني الجديد والمستشار جلال إبراهيم رئيس النادي المعين وتم خلالها وضع النقاط علي الحروف في كثير من الأمور المهمة التي تتعلق بأسلوب العمل في الموسم المقبل الذي يبحث الزمالك فيه عن الفوز ببطولة الدوري العام الغائبة عن ميت عقبة منذ سنوات طويلة. علي غير المتوقع أثني حسن شحاتة المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك علي أداء مجلس الإدارة في الأيام الماضية ونجاحه في توفير جزء كبير من متطلباته للموسم المقبل سواء ما يتعلق بالصفقات التي يريدها أو بتدبير المستحقات المالية المتأخرة عن الموسم الماضي للاعبين والتي اشترط ضرورة سدادها بالكامل حتي يبدأ فترة الإعداد للموسم الجديد في مناخ من الاستقرار الكامل والمطلق بعيدا عن أي مشكلات جانبية بما يضمن التركيز الكامل للاعبين. ورغم أن حسن شحاتة لم يوقع علي عقده الجديد مع الزمالك فإنه أكد للمستشار جلال إبراهيم أنه لا توجد لديه أي مشكلة في التوقيع وأنه في كل الأحوال المدير الفني للزمالك في الموسم الجديد فلا نية لديه ولا يوجد أي احتمال لديه لمساومة الزمالك ولا اعتراض لديه علي شيء علي الإطلاق خاصة بعدما فضل العمل في ناديه الذي يعشقه وتربي فيه علي الكثير من العروض الأخري أبرزها من منتخبي الكاميرون والبحرين. وجاءت كلمات حسن شحاتة لتطيح بالشوائب التي سيطرت علي العلاقة بين الثنائي في الفترة الماضية بعد الانتقادات التي تعرض لها مجلس الإدارة من الأول ولتفرض حالة من الاستقرار المعنوي علي الفريق الأول لكرة القدم بعدما بدد المدير الفني كل المخاوف التي سيطرت علي مسئولي وجماهير النادي في الفترة الماضية لتأخير حسن شحاتة لتوقيعه الرسمي علي العقد. وتسود الزمالك لأول مرة حالة من الثقة الكبيرة في إمكان فوز الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك ببطولة الدوري العام في الموسم الجديد أو علي الأقل المنافسة الجادة والقوية علي كل الألقاب بعد اكتمال صفقات دعم صفوفه والتي لم تتبق منها إلا صفقة واحدة حددها حسن شحاتة.. بضم لاعب أفريقي مميز يلعب في مركز لاعب الوسط المدافع وشاهده المدير الفني عن طريق الكثير من السيديهات وأشاد بقدراته العالية ومن المقرر أن يصل خلال الساعات القليلة المقبلة ليكون اللاعب الأجنبي الثالث بعد كريم الحسن والمهاجم رزاق الذي رفض حسن شحاتة خضوعه لأي اختبارات فنية ثقة منه في قدراته الفنية والبدنية العالية. وتعد ثقة حسن شحاتة الكبيرة في المهاجم البنيني الذي لعب أمام المنتخب الوطني وسجل في مرماه السبب الرئيسي في موافقة المدير الفني علي الاستغناء عن عمرو زكي للإحتراف في تركيا مقابل مليون يورو وقدرته علي التأثير الإيجابي في أداء الزمالك في الموسم الجديد وإن كان اللاعب تراجع عن الاحتراف. ورغم أن حسن شحاتة لم يعد لديه في قائمة الفريق الأول للموسم الجديد إلا أربعة مهاجمين فقط في حالة إتمام التعاقد مع رزاق وبعد الاستغناء عن أبوكونيه ومحمد أمين عودية وعماد محمد وهم أحمد جعفر وأحمد حسام ميدو وحسين حمدي القادم من مصر المقاصة فإنه صرف النظر عن ضم مهاجم آخر في الموسم المقبل وتجمدت المفاوضات مع أحمد علي لاعب الإسماعيلي وأحمد رءوف مهاجم إنبي في ظل ثقته في المجموعة. ونجح حسن شحاتة في الأيام القليلة الماضية في تغطية العديد من المراكز التي عاناها الزمالك في الموسم الماضي رغم الاستغناءات العديدة للاعبين منها مركز قلب الدفاع الذي بات من المؤكد أن يضم في الموسم الجديد ما لا يقل عن خمسة لاعبين بالإضافة لمحمود فتح الله الوحيد الذي تبقي من الموسم الماضي بعد الاستغناء عن عمرو الصفتي ومحمد يونس. وتعاقد مجلس الإدارة مع هاني سعيد لاعب المصري الذي وقع لثلاثة مواسم مقبلة و يجيد اللعب في مراكز قلب الدفاع والظهير الحر ولاعب الوسط المدافع وكان أحد لاعبي المنتخب الوطني للشباب الذي دربه حسن شحاتة وإسماعيل يوسف ودلك مقابل ثلاثة ملايين جنيه يحصل عليها ناديه منها مليون قيمة الشرط الجزائي ومليون جنيه حصل عليها اللاعب من رئيس ناديه كامل أبو علي وسيتم خصمها من مستحقاته في الموسم المقبل بعد موافقته التي أبداها خلال المكالمة التليفونية التي دارت بينه وبين مسئولي الزمالك خلال اجتماع مجلس الإدارة الأخير. ويكثف الزمالك جهوده للتعاقد مع لاعب من اثنين صلاح سليمان او عمرو رمضان لاعبي غزل المحلة بعد تعثر صفقة إعادة هاني سعيد من مصر المقاصة عقب قرار مجلس الإدارة المفاجئ ببيع عاشور الأدهم إلي الجونة مقابل900 ألف جنيه وتنازل اللاعب عن مستحقاته المالية المتأخرة من الموسم الماضي التي تصل إلي600 ألف جنيه والتي رفض التنازل عنها للانتقال لمصر المقاصة للدخول في صفقة تبادلية مع هاني سعيد. وحتي إذا لم ينجح الزمالك في استعادة هاني سعيد أو التعاقد مع واحد من الثنائي عمرو رمضان وصلاح سليمان فإن قيد مصطفي حجاب الذي أعاره الزمالك إلي الاتصالات في الموسم الماضي والتكهنات الكبيرة التي تؤكد أنه سيكون من اللاعبين الأساسيين في الموسم الجديد بالإضافة إلي زميله الصاعد أحمد السيد تزيد من اطمئنان حسن شحاتة علي كفاءة لاعبيه في مركز قلب الدفاع ووجود بدائل قوية ومميزة قادرة علي ملء الفراغ خلال الموسم. وفي مركز لاعب الوسط المدافع فإن كل المؤشرات تؤكد أن حسن شحاتة سيكتفي باللاعب الإفريقي بجوار أحمد حسن وإبراهيم صلاح وأحمد الميرغني لتصبح قائمة الزمالك شبه مكتملة ولم يعد أمامه إلا ترضية العديد من لاعبيه الذين يختلفون مع مجلس الإدارة حول عقودهم السنوية ويطالبون بزيادة رواتبهم مثل حسين ياسر المحمدي ومحمد عبد الشافي أو الذين لا يشاركون رغم أحقيتهم باللعب وأبرزهم صبري رحيل. وكل المؤشرات تؤكد أن الزمالك سيحتوي أزمة حسين ياسر المحمدي خلال الساعات القليلة المقبلة بعد وصول اللاعب من بلجيكا التي كان يقضي فيها إجازته السنوية مع زوجته بعد موافقة مجلس الإدارة علي رفع عقده إلي أربعة ملايين جنيه في الموسم الواحد بدلا من مليون و350 ألفا قيمة راتبه السنوي عن الموسم المقبل. والخلاف بين حسين ياسر المحمدي والزمالك لا يتعلق بالمبلغ الذي سيحصل عليه كترضية الذي تصل قيمته إلي500 ألف يورو في الموسم الواحد وإنما في شيئين الأول أن اللاعب يريد أن يكون العقد تصاعديا والمبلغ يحصل عليه دون ضرائب.. والثاني أنه لا يريد أن يمد عقده موسما إضافيا وهو الشرط الذي يتمسك به مجلس الإدارة لترضيته حتي لا يتعرض للمساءلة. ومن المقرر أن يعقد الجهاز الفني للزمالك بقيادة حسن شحاتة اجتماعا ظهر اليوم الأربعاء مع لاعبيه الذين شملتهم قائمة الموسم الجديد التي أرسلها لاتحاد الكرة أمس والتي تتضمن14 لاعبا بالإضافة إلي الناشئين الذين تم قيدهم وهم الخماسي حسام عرفات ومصطفي حجاب وأحمد قطاوي وأحمد السيد وأحمد محسن والثلاثي الأخير حصل حمادة أنور المدير الإداري علي توقيعاتهم علي عقود جديدة يحدد خلاله الموعد النهائي لانطلاق فترة الإعداد للموسم الجديد. وكان مجلس إدارة نادي الزمالك وافق علي إعارة محمد ويا للاتحاد السكندري تعويضا عن عدم إتمام صفقة حازم إمام الذي تمسك به حسن شحاتة وأحمد عز الرجال لحرس الحدود بالإضافة إلي دفع كل المستحقات المالية للاعبي الفريق الأول. علي الجانب الآخر, بات من المؤكد أن يحسم الزمالك مقدم عقد أحمد حسن ونسبة ال25% من عقد شيكابالا الجديد التي يطالب بها اللاعب خلال الساعات القليلة المقبلة من الستة ملايين جنيه التي من المقرر أن يحصل عليها من عائد إيجار أحد بوتيكاته.
