تعيش محافظة الاسماعيلية حالة من الاهمال واللامبالاة وتشهد العديد من حوادث السيارات بسبب عدم وجود علامات ارشادية علي طول الطريق بسبب السطو عليها من لصوص الخردة. لتحقيق مكاسب مالية مستغلين الارتفاع الحاد في أسعار الحديد. يقول محمود عبد العزيز سائق نقل انه يستخدم الطرق السريعة المؤدية للاسماعيلية في تحركاته للمحافظات المجاورة وارجع ذلك لعدم وجود العلامات الارشادية الا القليل منها وهذا يؤدي لحوادث بشعة اشاهدها يوميا خاصة عند المنحنيات الخطيرة والدورانات للخلف.ويضيف يحيي سعد زغلول سائق ان هناك قصورا من قبل وزارة النقل في وضع علامات الارشاد والتحذير والمطبات الصوتية ويتساءل لماذا لا يتم تركيبها عند المناطق التي تشكل خطورة علي قائدي السيارات اثناء سيرهم علي الطرق السريعة تجنبا للحوادث المميتة والتي تعد الاسماعيلية الاكثر انتشارا لها في الاونة الاخيرة.. ويشير محمد حسين ابو شعيرة سائق الي انه لابد من تركيب علامات خرسانية حتي لا يسرقها لصوص الخردة مثل المعدنية التي تنزع عقب وضعها مباشرة وحقيقة ما نلمسه حاليا ان هناك لعبة القط والفأر بين مسئولي الطرق والكباري ومافيا السطو علي العلامات التحذيرية وهذا يتطلب تدخل رجال الشرطة للقضاء علي اللصوص ومتابعة تجار الخردة الذين يحصلوا علي هذه المسروقات ويعيدون بيعها باثمان بخسة رغم غلائها. ويوضح عبد الرازق عبد الفتاح السالسوس ان عدم توافر اللوحات الارشادية علي طريق القاهرةالاسماعيلية بورسعيد الصحراوي والزراعي يؤدي دائما لوقوع الحوادث خاصة عند المنحنيات الخطيرة ولابد للاجهزة المعنية ان تتحرك وتكثر من اقامة العلامات لانها الدليل الصحيح لقائدي السيارات وهي تقضي علي حدوث المشاكل والمتمثلة في اصطدام او انقلاب السيارات العابرة عليها. ويؤكد محمد ابراهيم خليل سائق بالوحدة المحلية بقرية الرياح ان الكل معني بالحفاظ علي وجود العلامات التحذيرية التي تنزع عنوة من الطرق السريعة وليس المسئولون عن هيئة الطرق والكباري فقط بمعني ان تشارك الاجهزة الشعبية في توعية بعض المواطنين الذين يعبثوا بها اويقتلعوها والابلاغ عن اللصوص اذا شاهدهم احد, حقيقة ان الامر يحتاج منا لوقفة نراجع فيها انفسنا رحمة بالارواح التي تموت نتيجة عدم وضوح المنحنيات والدورانات لمستخدمي الطرق الرئيسية من اصحاب السيارات الخاصة والعامة.. ويطالب محمد مصطفي سائق سيارة اجرة: بضرورة عمل حملات يومية علي الطرق السريعة من قبل رجال الشرطة ومعاونة من هيئة الطرق والكباري ليل نهار لمتابعة اصحاب الذمم الخربة من اللصوص الذين اعتادوا نزع اللوحات الارشادية ليس باليد وانما باستخدام المناشير الكهربائية والمعدات التي تساعدهم علي اقتلاعها واعادة بيعها باسعار بخسة ان هذه المشكلة ليس وليدة الصدفة وانما هي موجودة في جميع محافظات الجمهورية. ومن جانبه نفي المهندس محمد الشيخ وكيل اول وزارة النقل ورئيس هيئة الطرق والكباري بمنطقة القناة وسيناء ان يكون هناك تقصير من قبل المسئولين الذين يعملون تحت يديه في متابعة نشر العلامات الارشادية بمختلف الطرق السريعة والتي تعد عملا مهما نحن منوطين به لاسيما و ان محافظات الاقليم الخمس ومن بينها الاسماعيلية يوجد بها طرق دولية وحقيقة نعاني من اللصوص الذين يسخرون جهدهم لسرقة اللوحات المعدنية بين الحين والاخر لكن لابد من الاهالي مساعدتنا في كشفهم بالابلاغ الفوري عنهم حال وجودهم ويجب علي رجال الامن تشديد الرقابة علي تجار الخردة وضبط من يتعامل في بيع اللوحات الارشادية ونحن سنبدأ تجربة جديدة هي الاولي من نوعها سوف تطبق علي طريق القاهرة الصحراوي حيث سنضع علامات خرسانية موجودة بداخلها مادة الفيبر بدلا من المعدنية ولو نجحت سنطبقها علي جميع الطرق السريعة وبذلك نتمكن من الحد من سرقة اللوحات المعدنية التي اصبحت مباحة للصوص.