تحقيق أيمن السيسي: يمتد الطريق الساحلي الدولي من رفح الي السلوم بطول اكثر من800 كيلو متر مارا بتسع محافظات ممثلا شريانا رئيسيا ومهما للاسهام في تسهيل حركة تنقل المواطنين وتوفير ساعات السفر فضلا عن دوره الاقتصادي في النقل التجاري لوقوعه من خمس موانيء رئيسية ما يزيد علي70% من حركة تداول البضائع استيرادا وتصديرا ولكن برغم كل هذه الاهمية فإن اهمال هيئة الطرق به يؤدي الي تهالك هذا الشريان الحيوي نتيجة عدم مطابقة مواصفات الرصف وسمك طبقاته للاحمال المنقوله عليه او العكس.وعدم وجود علامات ارشادية في اغلبة. ويقول الدكتور مجدي صلاح استاذ هندسة الطرق والمرور بجامعة القاهرة ان زيادة الاحمال لسيارات النقل الثقيل وعدم التزام اصحابها بالاحمال القانونية يؤدي الي تدهور حالة الطريق ومع اهمال الصيانة فإن العيوب البسيطة تتحول الي عيوب جسيمة. ويقترح الدكتور مجدي صلاح مراقبة الاحمال بوضع موازين, وهو ما يؤكد الدكتور ابراهيم ادهم الخبير الاقتصادي. استحالة تنفيذه لعدم جدواه الاقتصادية في النقل, فسيارات النقل الثقيل لا يمكن لها في ظل ظروف البلاد الاقتصادية وارتفاع تكاليف مفردات النقل الالتزام بحمولات60 أو70 طنا لأن صاحب السيارة, سيخسر في هذه الحالة الأهم يقول د. إبراهيم أدهم وهو الصيانة الدورية. وان الدول المتقدمة ترصد ما يصل إلي15% من قيمة تكاليف إنشاء الطرق لتنفيذ برامج الصيانة, ومنها العلامات الارشادية واللافتات والحواجز المعدنية والعلامات المرورية, وحواجز المعدنية والعلامات المرورية وحواجز الأمان المرورية وعيون القطط العلامات الفسفورية علي حافتي الطريق, وهو للأسف ما تفتقده الطرق في مصر, وتؤكده جولة تحقيقات الأهرام من القاهرة إلي السويس والإسماعيلية العريش رفح ثم العودة علي الطريق حتي الحدود الغربية. بداية من طريق القاهرةالسويس فإن الحال لا تختلف أبدا عنها في القطاع الغربي من الطرق من العلمين إلي السلوم. السائق احمد درويش يشكو من سوء حالة الطريق من السويس الي العريش وخصوصا من منتصفة حيث تحتضي تقريبا. العلامات والان شادات واللافتات وطول المسافة التي لا تجد بها للافتات1 كيلو مترية او إشارات تنبيه لتفريعات الطريق فمثلا عند منطقة عوبيد في الكيلو33 توجد تفريعة المحاجر او الطريق القديم التي تظهر فجأة دون اية اشارات لذلك فإن الحوادث تكثر فيها خصوصا ان الخط الابيض الطريق الرئيس دون وجود اي حواجز معدنية.. وان كانت اللافتات والعلاقات الارشادية والحواجز عند مداخل ومخارج السويس المختلفة يبدو من خلالها انضباط دور المحليات فيه وهو ما يؤكد اللواء محمد نافع رئيس حي السويس بقوله: حرصنا علي ضبط مداخل المحافظة من خلال الاهتمام بالإضاءة كما يحرص اللواء سيف الدين جلال محافظ السويس علي متابعته والتأكيد علي الصيانة وملاحظة وجود العلامات واللافتات وحالة الطريق وتوافر عوامل الامان والسلامة... ام الطريق الي العريش فالسير فيه يمثل مجازفة خصوصا في الليل فتشققاته كثيرة والاضاءة غير موجودة وكذلك العلامات الارشادية واللافتات الا القليل منها عند مداخل المدن.. والعلامات الفسفورية المضيئة معدمة برغم كثرة المنحنيات لا توجد علامات توضيحية علاوة علي انه يساعد السائقين احيانا كما يقول عاصم شرف الدين الخط الابيض لكنه يظهر متقطعا او ولاحظت تحقيقات الاهرام عدم وجود اللافتات الارشادية حتي التي يجب ان تحذر السائقين من وجود الرادارات وكأن الهئية تركت هذا الامر للسيارات الاخري علي الجانب المقابل لتنبيه السيارات علي الجانب المعاكس بإضاءة مصابيحها وارسالها لاشارات اصبحت علامة متفقا عليها بين الجميع علي كل الطرق المصرية... المهندس عبد الحليم البديوي المستشار السابق لوزير النقل يؤكد ضرورة الاهتمام بدهانات وخطوط الطرق منبها علي الالتزام بالمواصفات التي تجعل الخطوط مقاومة لعوامل التعرية والمطر والرياح واشعة الشمس وان تكون بويات التخطيط يضيف المهندس البديوي مطابقة للاختبارات المعلمية لتتحمل عوامل التعربة والطبيعة من التركيبة الكيماوية للبوية البيضاء25% ثاني اكسيد النيتانيوم وبتفضيل نوع روتيل ويصل سعر الطن منه الي28 الف جنيه اما الثاني اناناس فلا يزيد سعر الطن عن7 الاف جنيه وهو اضعف من النوع الاول في تحمل الشمس ويتأثر باشعتها تقريبا بعد ثلاثة اسابيع ويفضله المقاولون مخالفين به المواصفات بسبب فرق السعر وكذلك مطلوب من جهاز الاشراف بالهيئة ولجنة الاستلام التفتيش علي اعمال المقاولين اثناء التنفيذ للتأكد من صلاحية المعدات والنظافة الفنية للرشاشات الخاصة ببوبة التخطيط وبودر الزجاج مع مراعاة سمك الخط وليونه وسيولة البوية ودرجة حرارتها ولونها. كما ان اعمال الصيانة الجادة ومعالجة المنحنيات الخطرة علي الطرق ودهان البلدورات والحواجز الخرسانية واعادة صيانة بعض اعمال التخطيط ذات العيوب.. ويؤكد المهندس عبد الحليم البديوي اهمية دراسة مواصفات خطوط دهان الطرق خصوصا الطرق المتوقع عليها الشبورة علي ان يتضاعف عرض الخط الابيض الي20 سم لاعطاء مساحة اكبر من الرؤية للسائقين. وبرغم سوء حالة الطرق الا اننا لا يجب ان نعمم الامر او نطمس جهود شباب الهيئة كما تطمس العجلات الخط الابيض, فإن التصنيف الاقتصادي لمصر ارتفع5 درجات حسب الهيئات الاقتصادية الدولية مرتبطا بسرعة المركبات علي الطريق.. ربما! وان كانت الهئية تقوم الان بتدريب30 مهندسا علي مستوي الجمهورية للنهوض بالامان خلال فحص الطرق وتحديد العيوب فيها تمهيدا لاصلاحها برؤية حقيقية كما يقول المهندس سيد متولي مدير ادارة امان الطرق