الإبقاء علي مبادئ الشريعة مصدرا رئيسيا للتشريع.. واحتكام المسيحيين واليهود لشرائعهم في الأحوال الشخصية حسمت لجنة المقومات الأساسية بالجمعية التأسيسية للدستور الجدل حول المادتين الأولي والثانية من الدستور, بعد موافقة أعضائها بالإجماع علي صياغة المادة الأولي من باب المقومات, لتنص علي: جمهورية مصر العربية دولة ديمقراطية شورية دستورية حديثة, تقوم علي الفصل بين السلطات, ومبدأ المواطنة, وهي جزء من الأمة العربية والإسلامية وترتبط بالقارة الإفريقية. وتوافق أعضاء اللجنة علي بقاء المادة الثانية كما جاءت بنصها بدستور1971, مع إضافة تتضمن أن يكون الأزهر هو المرجعية في تفسير المادة, واحتكام الأديان الأخري لشرائعهم, ليكون النص: الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية, ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع, والأزهر الشريف هو المرجعية النهائية لتفسيرها, ولاتباع المسيحية واليهودية الحق في الاحتكام إلي شرائعهم الخاصة في أحوالهم الشخصية وممارسة شئونهم الدينية واختيار قياداتهم الروحية. وأوضح الدكتور طلعت مرزوق عضو مجلس الشعب عن حزب النور, وعضو اللجنة, أن المقصود بالأزهر في المادة هو المؤسسة نفسها ممثلة في هيئة كبار العلماء, وأشار إلي أن الأعضاء وافقوا بالإجماع علي المادة بمن فيهم أعضاء حزب النور والدعوة السلفية. واستعرضت الجمعية التأسيسية لوضع الدستور, مساء أمس, ما انجزته لجانها الخمس بشأن بعض مواد الدستور, وقال المستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية انه يشعر بالكثير من السعادة لسير عمل اللجان, وإن المداولات التي جرت بها شهدت اختلافات تشوبها مودة بين أعضائها, مؤكدا أن الدستور الجديد سترضي عنه مصر كلها. وأكد الدكتور محمد عمارة مقرر عام لجنة المقومات الأساسية للدولة أن اللجنة انتهت من شكل المادة الأولي, ولم يتبق إلا صياغتها النهائية والتوافق حول نص المادة الثانية من الدستور, وقال: البعض تحدث أن هذه المادة ستفجر الجمعية التأسيسية من الداخل, إلا أنه تم التوافق علي أن تكون مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع, وأن يكون الأزهر هو المرجعية الأساسية في تفسير كلمة المبادئ, ويحق لأصحاب الديانات السماوية الاحتكام لشرائعهم. وقال المستشار إدوارد غالب مقرر لجنة الحقوق والحريات انه تم التوافق علي اعلاء شأن الحريات الشخصية, وحرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية, وحق اقامة دور العبادة وصياغتها وانها ستنال رضا الشعب المصري.