في الوقت الذي تتسابق فيه أجهزة الدولة مع الزمن لإنهاء أزمة المباني الواقعة علي مناطق الخطورة بالدويقة ومنشية ناصر يحاول بعض العابثين الاستيلاء والسطو علي حقوق غيرهم, وتتعالي أصواتهم بتبجح, والشكوي هنا وهناك فأصدر الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة توجيهاته بإحباط أي محاولات غير شرعية للدخلاء وغير المستحقين, وتأمين عملية إخلاء وتسكين المواطنين, وفي ضوء تفعيل توجيهات المحافظ أمر اللواء أسامة بدير مدير شرطة المرافق بفحص أوراق المتقدمين والتحري عنهم للتعرف علي أماكن إقامتهم الحقيقية قبل وأ وفي الإطار نفسه نجحت أجهزة المحافظة ولجان التسكين المختصة بمراجعة أوراق ومستندات المتضررين في كشف العديد من حالات التزوير والتحايل في الأوراق للحصول علي وحدات سكنية لا يستحقونها, وأكد اللواء مصطفي عبادة رئيس الحي أنه تم التصدي لهذه الحالات حفاظا علي المال العام, وأوضح أن شخصا يدعي رضا سامي قام بتقسيم منزله إلي غرف صغيرة لا تتعدي مساحة الغرفة2*2 متر لاستقطاب عدة أسر والاتفاق معهم علي التحايل للتربح من عمليات التسكين, كما قام بتطليق زوجته وفصل غرفتها عن المنزل لكي يحصل علي وحدة سكنية له وأخري لزوجته. كما قامت سيدة تدعي زينب صدقي ومعها أربعة أشخاص بتزوير قسيمة الزواج لتغيير محل الإقامة للتحايل والحصول علي وحدة سكنية, وأمام الشرطة اعترفت بحصول المأذون علي500 جنيه. ويروي اللواء مصطي عبادة رئيس الحي حكاية أربعة أشخاص قاموا بشراء الطوب القديم الناتج عن عمليات الهدم, وبنائهم أربع حجرات علي سطح منزلهم ولم يتمكنوا من بناء السلم فقاموا بحمل سلم خشبي, وآخر قام ببيع غرفتين بمبلغ9000 جنيه لشخص بغرض تسهيل حصوله علي وحدة سكنية بدون وجه حق. وأكد رئيس الحي أن عملية الحصر والتسكين تتم بمنتهي الدقة, ولا يتم هدم منزل إلا بعد إخطار ساكنيه بأسماء الأفراد المستحقين من قبل لجنة الحصر, ولا تتم إزالة أي عقار إلا بعد إخلائه من السكان حفاظا علي الأرواح.