أعلن الدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، أنه يتم حالياً نقل المواطنين بمنطقة الدويقة من أماكن الخطورة التى تحددها اللجنة الفنية العلمية المختصة بفحص الهضبة وتحديد مواقع الخطورة، مشيراً إلى استمرار الجهود المبذولة بالمنطقة، فيما طالبت نقابة العلميين الحكومة والجهات المعنية بضرورة استشارة هيئة المساحة الجيولوجية بشأن المناطق المزمع إقامة منشآت عليه قبل إسنادها إلى شركات مقاولات، مؤكدة أنها قدمت تقارير قبل حادث الدويقة إلى محافظة القاهرة دون الأخذ بها. وقال «وزير» خلال اجتماع المجلس التنفيذى بالمحافظة، مساء أمس الأول إنه، تم تسليم 1129 وحدة سكنية خلال المرحلة الحالية والأخيرة من إجمالى 2300 وحدة، وجارى تسلم المواطنين لها من جهاز تعمير القاهرة الكبرى، مشيراً إلى أنه بتسليم المرحلة الأخيرة من الوحدات البديلة للمواطنين بالدويقة، تكون المحافظة قامت بنقل أكثر من 6 آلاف أسرة، بما يزيد على 30 ألف مواطن من العشوائيات إلى مساكن صحية آمنة. وأضاف «وزير» أن هناك فرق عمل من الجيولوجيين وأساتذة الجامعات المختصين وهيئة الثروة المعدنية وشركات المياه والصرف الصحى وجهاز التفتيش الفنى على أعمال البناء يقومون الآن باستخدام أجهزة الاستشعار من بعد، للوقوف على طبيعة الهضبة ومصادر الخطورة بها، فضلاً عن مصدر المياه المتسربة من بين الصخور والعمل على إيقافها وتحديد مدى تأثيرها على الصخور، بجانب فرق عمل أخرى من اللجنة الفنية بالتنسيق مع الحى والمرور والأمن لإزالة الصخور المعلقة، التى تمثل خطورة وتتم إزالتها بأسلوب علمى بمعرفة شركة المقاولون العرب. وشدد «وزير» على رئيس حى منشأة ناصر بمنع دخول مواد البناء نهائياً بمنطقة الدويقة، فى ظل صدور قرار لها بعدم السماح بالبناء بها فى الوقت الحالى، كما شدد على هيئة الأبنية التعليمية بضرورة الإسراع والالتزام بالمواعيد المحددة للانتهاء من إنشاء المدارس الجديدة، نظراً لحاجة المحافظة إليها لتخفيض الكثافة الطلابية بالفصول، مشيراً إلى أنه فى حالة المبانى المستغلة كمدارس وعدم إمكانية الاستغناء عنها للحاجة التعليمية إليها، يتم عرض سعر السوق على أصحابها لعدم ظلمهم. فى الوقت نفسه طالب مدير مديرية الطرق والكبارى بإعداد لجنة هندسية لمراجعة جميع الكبارى والجسور الكبرى التى بها تجاويف وإعداد حل مؤقت لغلقها بأبواب حديدية فى حالة الاحتياج إليها لأعمال الصيانة. من ناحية أخرى، طالبت نقابة العلميين الحكومة وجميع الجهات المعنية بضرورة استشارة هيئة المساحة الجيولوجية بشأن المناطق المزمع إقامة منشآت عليه قبل إسنادها إلى شركات مقاولات، أسوة بما تقوم به جميع المساحات الجيولوجية فى العالم. وكشفت النقابة فى بيان لها أمس عن «إهدار» محافظة القاهرة لتقارير هيئة المساحة الجيولوجية التى تم إعدادها وتقديمها بناء على طلب المسؤولين بالمحافظة، موضحة أنه جرى تقديم التقارير فى أوقات سابقة من الحادث الذى وقع فى منطقة الدويقة دون الأخذ بها مما تسبب فى «كارثة» أودت بحياة المئات من المواطنين، وتحمل الدولة عبء انتقال الناجين إلى مناطق أكثر أمناً، التى كلفتها ملايين الجنيهات. وأشارت النقابة إلى أن تقارير المساحة الجيولوجية أظهرت خطورة مواقع الدويقة وامتداداتها إلى الجنوب والشمال، وأظهرت خطورة السماح للمواطنين بالبقاء بهذه المناطق.وشددت شعبة الجيولوجيا بالنقابة على ضرورة الالتزام بالقانون بحيث لا يتم إسناد أى مشروعات عمرانية إلا بعد اعتماد تقارير هيئة المساحة الجيولوجية.