أثارت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته حائط البراق أمس الأول التي قال خلالها إن التاريخ اليهودي محفور في حجارة القدس استياء وانتقادات الفلسطينيين. ورفضت حركة المقاومة الإسلامية( حماس) تلك التصريحات واعتبرتها تعارض الحقائق التاريخية والمقررات الدولية ومنها لجنة شو سنة1930 التي أكدت الحق العربي والإسلامي المقدس في مدينة القدس وحائط البراق. ودعت الحركة في بيان لها الرئيس الروسي إلي مراجعة تصريحاته وتصحيح موقفه بهذا الشأن. كما أدانت مؤسسة الأقصي للوقف والتراث قيام بوتين بزيارة منطقة البراق أوما يطلق عليه الاحتلال اسم حائط المبكي, وتأدية بعض الشعائر, مؤكدة رفضها تصريحه حول التاريخ اليهودي. وقالت: نقول لبوتين إن حائط البراق هو وقف ومعلم إسلامي خالص, وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصي المبارك, ولا حق لغير المسلمين في هذا الحائط أو في المسجد الأقصي المبارك, وكل الحقائق التاريخية والوثائق الدولية تؤكد إسلامية حائط البراق ومنها لجنة شو البريطانية. ومن جانبها, أدانت الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام1948 موقف بوتين وتصريحاته. من جانبها أعلنت وزارة الخارجية في حكومة حماس بغزة أمس ان الاحتلال الإسرائيلي استخدم في عدوانه الأخير علي القطاع أسلحة محرمة دوليا كما تعمد استهداف المناطق المدنية بقذائف سامة أدت إلي استشهاد كثيرين. مؤكد أن العدوان الأخير علي غزة, والذي امتد6 أيام أدي إلي استشهاد16 مواطنا وإصابة العشرات بجروح ما بين خطيرة ومتوسطة, فيما طالبت خارجية حماس- في رسالة بعثت بها إلي أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون والمفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي- بتحقيق دولي في هذا الاعتداء يقوم به خبراء في الأسلحة الكيمائية والغازات السامة..مؤكدة أنه لا يعقل بأن يترك المجتمع الدولي قطاع غزة ميدانا لتجريب الصناعات العسكرية الإسرائيلية الخطرة. وأوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي لايزال يمعن في انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني في تجاهل واضح لكل المواثيق والأعراف الدولية, مشيرة إلي أن قوات الاحتلال تقوم باستخدام قذائف بغرض القتل المتعمد ومنع إسعاف الجرحي, الأمر الذي أدي إلي وفاة وإصابة عدد من المدنيين. فيما زعم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان, أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبو مازن) غير معني بالتوصل إلي اتفاق سلام مع إسرائيل. ونقل راديو( إسرائيل) عن ليبرمان قوله أمس- خلال جولة في قرية الزرنوق البدوية في النقب, للوقوف عن كثب علي ظاهرة البناء غير المرخص فيها- إن عباس غير معني بالتوصل إلي اتفاق سلام مع إسرائيل, وإنه يفضل المصالحة مع حركة حماس علي المضي قدما في المفاوضات السلمية. ودعا ليبرمان إلي هدم جميع المباني غير المرخصة في الوسط البدوي, زاعما أن هذه القضية مشابهة لقضية المباني المخلاة في مستوطنة بيت أيل. من جهة أخري, قال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي إن إسرائيل تهدف بفصل وسلخ قطاع غزة عن الضفة الغربيةالمحتلة إلي تصفية للهوية السياسية الفلسطينية, وبالتالي تصفية الوجود الفلسطيني من خلال تجزئة الأجندات وتبديل الصراعات وتمرير الحلول المزعومة بإقامة دولة فلسطينية في القطاع وتوسيعها باتجاه الجنوب. يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من مشروع قانون إسرائيلي جديد لبسط السيطرة علي جبل الزيتون تحت ذريعة عدم وجود هيئة وجهة مسئولة تشرف علي مقبرة الجبل. وأكدت الهيئة- في بيان لها أمس- أن مخطط السيطرة علي جبل الزيتون في مدينة القدس ليس بجديد, بل كانت بداياته عندما شرعت قوات الاحتلال بزراعة قبور وهمية في المقبرة اليهودية في الجبل, وذلك تمهيدا لتهويد جبل الزيتون وحصره علي اليهود فقط, وجعل الجبل المقبرة التاريخية الأولي في العالم لليهود. علي صعيد متصل, حذر وزير شئون الأسري والمحررين الفلسطينيين عيسي قراقع أمس من أن هناك أسري محررين هددوا بالهجرة أو الانتحار أو الانفجار في وجه الجميع إذا لم تتحسن أوضاعهم.