بعد ايام قلائل من اعلان النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية, وشهور من الهدوء النسبي المحيط بمبني محافظة بورسعيد تجددت الاعتصامات والاحتجاجات امام المحافظة علي مدار يوم امس, وكان ابرزها اعتصام المطالبين بالحصول علي وحدات سكنية حكومية, واحتجاج اولياء امور مدرسة ابراهيم الرفاعي التجريبية علي رفض ادارة المدرسة قبول ابنائهم بحضانة المدرسة للحاق باخوتهم المقيدين بها. وكالعادة حاصر متضررو الاسكان البوابة الرئيسية للمحافظة واغلقوا الطريق لمكتب المحافظ, مطالبين بحل فوري لمشكلاتهم وتزامن ذلك مع وقف اولياء الامور المحتجين علي عدم قبول ابنائهم بالساحة المواجهة للمحافظة رافعين مع صغارهم لافتات الهجوم علي ادارة المدرسة والمطالبة بحقهم في الجمع بين الاخوة في المدرسة, واشار اولياء الامور لسابقة تبرعهم للمدرسة بمبالغ مالية كبيرة لمساعدة ادارتها علي القيام بمهمتها, كما اشاروا لتعنت الادارة اثناء العام الدراسي المنتهي في الاستجابة لطلباتهم المتعلقة بتوفير مدرسين وزجاج للفصول. وفي مواجهة الاحتجاجات كشف المحافظ أحمد عبدالله عن تمسكه بمبدأ حصول المستحقين فقط علي وحدات المحافظة السكنية طبقا لقرارات التخصيص الصادرة من ادارة الاسكان بالمحافظة والمرتكزة علي البحوث الاجتماعية الدقيقة لحالة كل متقدم لاسكان المحافظة وطبقا للقواعد والاولويات المعمول بها مشيرا لرفضه لأي محاولة لحصول من لايستحق علي حق من يستحق بالفعل وكشف المحافظ عن قراره بالاعلان عن نتيجة تظلمات متضرري منطقة زرزارة العشوائية اليوم بعدما حالت بعض المستندات والمخالفات المرفقة بالطعون المقدمة من المتضررين دون اعلانها منذ ايام. وبدوره كشف مصدر مسئول بمديرية التربية والتعليم ببورسعيد عن ان الغاء استثناء الجمع بين الاخوة في مدرسة واحدة جاء تفاديا لتحول المدارس إلي مجموعات أسرية مغلقة تضم الاخوة واقاربهم فقط وهو ما يأتي علي حساب حقوق تلاميذ آخرين مستوفين للشروط, مشيرا لتعميم الغاء هذا الاستثناء علي جميع حضانات بورسعيد ومدارسها وليس المدرسة التي يحتج اولياء أمور تلاميذها فقط.