فشل المنتخب الأوليمبي لكرة القدم في إنتزاع أول فوز له في بطولة كأس العرب وتعادل مع منتخب الرديف السوداني بهدف لكل فريق في اللقاء الذي جمع بينهما أمس علي ملعب الأمير عبد الله الفيصل بالسعودية في الجولة الأولي لمباريات المجموعة الثالثة وأدار اللقاء الحكم السعودي عبد الرحمن الأميري. وعجز منتخبنا عن الحفاظ علي تقدمه بهدف أحمد مجدي في الدقيقة38 من الشوط الأول ونجح المنتخب السوداني في إدراك التعادل لمعاوية عثمان في الدقيقة36 من الشوط الثاني. وبهذه النتيجة يحصل كل فريق علي نقطة في المجموعة التي يتصدرها المنتخب العراقي الذي فاز علي لبنان أمس بهدف دون رد لمصطفي كريم ليحرز أسود الرافدين ثلاثة نقاط. وأداء المنتخب الأوليمبي ينذر بالخطر قبل أوليمبياد لندن التي بدأ العد التنازلي لها ويواصل منتخبنا سلسلة عروضه الضعيفة استكمالا لأدائه في دورة تولون في فرنسا. وعن أحداث اللقاء جاء الشوط الأول ضعيف المستوي وظهر منتخبنا بدون أنياب هجومية حقيقية ولم يشكل خطورة علي مرمي نظيره السوداني بسبب عدم التجانس بين المهاجمين. وبدأ هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأوليمبي المباراة بتشكيل مكون من محمد بسام في حراسة المرمي وأمامه صلاح سليمان ومحمود علاء ثنائي قلب الدفاع وعمر جابر في الجهة اليمني وعلي فتحي في الجانب الأيسر وهشام محمد وشهاب الدين أحمد وحسام حسن في محور الإرتكاز وأحمد عيد عبد الملك وأحمد مجدي قاعدة مثلث هجومي رأسه مروان محسن رأس الحربة. وفي المقابل دفع فاروق الدود المدير الفني للمنتخب السوداني بتشكيل مكون من إيهاب الزبير محمد في حراسة المرمي والطاهر الحاج ومعاوية عثمان ورمضان عجب ومحمد فرج الله وأحمد الخضور ومحمد الفقي وبدر الدين كسالا ومحمد عبد الله وسامي داما. ولم يشكل هجوم كل فريق خطورة علي مرمي الأخر وعجز ثلاثي هجوم منتخبنا أحمد عيد عبد الملك وأحمد مجدي ومروان محسن عن إستغلال الكرات العرضية من عمر جابر وعلي فتحي كذلك وجدمنتخبنا صعوبة في إختراق دفاع السودان رغم عدم إمتلاك الفريق المنافس الخبرة الكافية. وفي المقابل لم يجد دفاع المنتخب الأوليمبي معاناة في التعامل مع الهجمات السودانية التي جاءت علي استحياء دون خطورة وعلي فترات متباعدة عن طريق رمضان عجب وبدر الدين ومعاوية. وأجري هاني رمزي تغييرا إضطراريا بسحب هشام محمد للإصابة والدفع بمحمد إبراهيم رأس الحربة. ويستمر اللعب منحصرا في وسط الملعب حتي جاءت الدقيقة38 التي شهدت محاولة هجومية ناجحة من منتخبنا بعد أن أجاد محمد إبراهيم تمرير كرة بينية لأحمد مجدي داخل منطقة الجزاء إنفرد علي إثرها بمرمي السودان ووضع الكرة داخل المرمي رغم مضايقة الطاهر الحاج. ولم يؤثر الهدف بالإيجاب علي أداء الفريقين في الدقائق المتبقية من الشوط الأول ويتوقف اللعب بسبب إحتكاك بين لاعبي الفريقين نتيجة إدعاء الحارس السوداني تعمد مروان محسن إصابته ويطلق الحكم صفارة نهاية الشوط بتقدم المنتخب الوطني بهدف دون رد. وفي الشوط الثاني بدا منتخبنا متراجعا تماما وإفتقد الترابط في كل خطوطه فتباعدت المسافات بين لاعبي خط الدفاع وانقطعت الصلة تماما بين لاعبي محور الإرتكاز والهجوم ولم تفلح التغييرات التي أجراها هاني رمزي علي مدار الشوط في إحداث أي تغيير سواء بسحبه أحمد عيد عبد الملك والدفع بعمرو زكي أو اشراك صالح جمعة علي حساب أحمد مجدي. وفي المقابل هاجم المنتخب السوداني بكل خطوطه بغية إدارك التعادل وحاصر رديف صقور الجديان منتخبنا في وسط ملعبه وأضاع محمد عبد الله فرصة التعادل بعد أن تصدت عارضة محمد بسام لضربة الرأس التي لعبها. وتتوالي الهجمات السودانية في غياب هجومي للاعبي منتخبنا وإرتباك دفاعي وأدي غياب التفاهم بين عمرو زكي ومروان محسن إلي التاثير السلبي علي هجمات منتخبنا. ويضيع محمد عبد الله فرصة أخري للمنتخب السوداني وهو منفرد بمحمد بسام ويسفر الضغط السوداني عن هدف التعادل للسودان في الدقيقة36 من أحداث الشوط عن طريق معاوية عثمان الظهير الأيسر الذي إستقبل تمريرة محمد عبد الله وهو منطلق داخل المنطقة وأسكن الكرة شباك محمد بسام. وبعد الهدف حاول منتخبنا الظهور في الثلث الأخير لملعب السودان ولكن إفتقاد لاعبينا للمسة الأخيرة وعدم التجانس حالا دون التقدم ولم تسفر دقائق الوقت الضائع عن جديد حتي أطلق الحكم صفارة النهاية بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منتخب.