يبدو أن مشاكل محطات الغاز الطبيعي لتموين السيارات بالإسماعيلية لا تنتهي منذ أسابيع قليلة قامت الدنيا ولم تقعد عندما جري الشروع في إنشاء محطة بتقاطع شارع البحري ودمنهور واستجاب المحافظ للشكاوي التي قدمها السكان وتم إيقاف تنفيذها مراعاة للصالح العام لكن وفي مساء الإثنين الماضي هرع الأهالي الذين يسكنون بجوار محطة الغاز الطبيعي بمنطقة الشهداء من منازلهم بعد أن دوي انفجار هائل أعقبه تسرب من الغاز الطبيعي وانتقلت علي أثره سيارات الإطفاء لتأمين المكان وطمأنة السكان بعد أن تم غلق المحطة بشكل مؤقت في حينها للوقوف علي ما حدث بها وتقدم عدد من المواطنين بشكوي للنيابة العامة لإيقاف العمل بالمحطة حتي لابفقدوا حياتهم لكن صاحبها, قدم المستندات الدالة علي حصوله من قبل علي الترخيصات اللازمة لإنشاءها ولكي نقف علي الحقائق المجردة. قال محمد بشير تاجر في سوق الجملة إنه سبق وأن طرحت مشكلة محطة الغاز الطبيعي لتموين السيارات بمنطقة الشهداء واستنجدنا بالمحافظ في ذلك الوقت لإيقافها لأنه تم إنشاؤها دون اتخاذ أي إجراءات احترازية ولكن ضرب عرض الحائط بإستغاثتي والسيناريو الذي تحدثت بشأنه بخصوص تعرض المحطة لخلل فني ينتج عنه كارثة كاد يحدث ذلك الاثنين الماضي عندما حدث انفجار شديد وتسرب غاز اعتقدنا معه أن المحطة احترقت لاسيما وأن السكان من اطفال ورجال ونساء هربوا من بيوتهم بملابسهم المنزلية والمطلوب ان يأمر اللواء جمال إمبابي محافظ الإسماعيلية بفتح ملف هذه المحطة من جديد ويلغي ترخيصها فورا رحمة بنا. أضاف أحمد عبد العال موظف أن محطة الغاز الطبيعي لتموين السيارات بمنطقة الشهداد أقيمت وسط تجمع سكني وفي مكان يشهد اختناقا مروريا يوميا وقت الذروة ولم يقتصر نشاطها علي تموين الغاز فقط وإنما يوجد أعمال أخري في محيطها وهذا مخالف لشروط الترخيص ودائما ما نسمع دوي أصوات انفجارات بين الحين والأخر وهذا يرجع لوجود خلل بالأجهزة عند ضغط الغاز واشتكينا للمسئولين في حي ثان ولم يعرنا أحد أي اهتمام منذ إقامة المحطة التي أعتبرها قنبلة ضخمة موقتة قد تحرق حي الشهداء بأكمله وليس المساكن المجاورة لها فقط. وأشار محمود عبد الحي أعمال حرة إلي أن هناك محطة غاز لتموين السيارات بالشارع التجاري سبق وأن اشتكي السكان المجاورون لها بوزارة البترول من الأصوات التي تصدر من جهاز الضغط العالي للمحطة وقتها تم تلبية مطلبهم وبوضع كاتم صوت له وزالت المشكلة لكن نحن نعيش في رعب حقيقي ونخشي علي المساكن القديمة التي تقع علي مقربة منها أن تنهار في أي لحظة نظرا للإنفجارات التي تحدث مما جعل السكان يهربون من منازلهم خوفا علي حياتهم. من جانبه, أكد العميد السيد حماد قائد مطافئ الإسماعيلية أن ترخيص محطة الغاز الطبيعي لتموين السيارات بمنطقة الشهداء لم يصدر عن طريقنا وإنما بمعرفة الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة والتي طالبت من صاحبها في مايو2011 أن يراعي شروط سلامة وصلاحية أجهزة الإطفاء لديه وصيانتها المستمرة وتدريب العاملين علي كيفية استخدامها بصفة دورية ويمنع استخدام أي مصادر حرارية أو تجهيزات منتجة للشرز وارتفاع درجة الحرارة ولا يزاول أي نشاط عدا الغرض الأصلي للمحطة وعدم إجراء تعديلات وتوسعات بالمحطة وأن يلتزم بذلك ولكن بعض هذه المطالب لم ينفذ, بجانب السور الشبكي وتركيب مولد كهربائي احتياطي وخزان مياه استراتيجي يستخدم عند حدوث الحرائق ونحن عندما خاطبتنا النيابة العامة رفعنا تقريرنا لها وقدمنا الأوراق الخاصة بالمحطة وشرحنا للنيابة أن الموافقات لم تصدر عن طريقنا وإنما جاءت من الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة.