يعاني أهالي شارعي البحري ودمنهور بمنطقة عرايشية مصر بالإسماعيلية من مشكلة خطيرة تتمثل في الترتيب والإعداد لإقامة محطة لتموين السيارات بالغاز الطبيعي داخل تجمع سكني كبير وقد رفعوا شكواهم للعديد من الجهات المعنية خاصة إدارة المرور التي حملوا قائدها المسئولية لموافقته علي السير في إجراءات الترخيص لكن الأزمة لا تزال قائمة ويخشي أن يحدث تطور لها لأن الكل أجمع أن وضع محطة التموين غير سليم100%. في البداية يقول عمرو نصار محاسب إن شركة الغاز الطبيعي تعاقدت علي شراء قطعة الأرض علي ناصية شارع البحري ودمنهور في منطقة عرايشية مصردون أن يكون هناك احتياطات أو حتي الحصول علي موافقة السكان المجاورين لهذا الموقع ضاربين عرض الحائط بما هو متبع في مثل هذه الأمور ونطالب بإيقاف الترخيص فورا مراعاة لحالة الغضب الشديد التي تنتاب الأهالي. ويضيف محمود مصطفي موظف أنه يحمل المسئولين عن حي ثان المسئولية لمنح شركة الغاز الطبيعي الموافقة لإقامة محطة لتموين السيارات لأنهم يعلمون جيدا أن هناك كبلا كهربائيا بقوة11 ألف فولت يمر أسفل الرصيف المجاور لقطعة الأرض يتصل بمحول كهربائي رئيسي وهذا في حد ذاته كارثة قد تلحق دمارا بالمنطقة إذا حدث أي شيء مكروه مستقبلا. ويشير أشرف إبراهيم علي مدرس إلي أنه يوجد مسجد كبير أمام القطعة المخصصة لإقامة محطة بتموين السيارات بالغاز الطبيعي محل النزاع قد تعوق دخول وخروج المصلين لدور العبادة إذا لم يستمع المسئولون لنداء العقل وأرادوا أن يستكملوا مشوارهم الخاطئ الذي لا أدري سببا واحدا للتمسك بهذا المشروع رغم أن هناك محطة أخري مماثلة تقع علي مقربة شديدة منها أمام مساكن الهيئة ومقابر الإسماعيلية. ويوضح محمد أحمد الراوي عامل أن هناك قرارا من محافظ الإسماعيلية بعدم الترخيص لمحطات تموين الغاز الطبيعي للسيارات في مناطق وسط المدينة نظرا لخطورتها لكن هذا القرار لا جدوي منه وهو لا يعني من وافق علي الترخيص للمحطة علي ناصية شارعي البحري ودمنهور وكل ما أطلبه أن تتدخل الأجهزة الرقابية وتراجع الأوراق حتي يطمئن قلبها علي سلامتها أو وجود تلاعب بها. ويطالب غريب علي محمد موظف محافظ الإسماعيلية ووزير البترول بأن يصدروا قرارا بإيقاف الترخيص لمحطة تموين السيارات بالغاز الطبيعي ونحن لا نظلم أحدا حينما نسعي لذلك لكن ما يهمنا الحفاظ علي حياة أهالي المنطقة الذين لا ينامون الليل ويفكرون في المصير المجهول الذي قد يتعرضون له حال الانتهاء من المشروع الذي قد يحقق مكاسب مادية لأصحابه أما السكان إذا سقط منهم ضحايا في حالة حدوث أي مشاكل سينخفض من تحرك وساعد علي إقامة المحطة رأسه ويدير ظهره للمشكلة مثلما يحدث في مواقع أخري وأعتقد أن حريق شركة النصر للبترول بالسويس ليس بعيدا عنا لا يعرف أحد من هو المسئول وأقول بصراحة إنه الإهمال وانعدام الضمير لفئة من الأشخاص يجب محاسبتهم. ومن جانبها أكدت المهندسة أحلام السيد السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية أنها وجهت خطاب الموافقة علي الترخيص النهائي لمحطة تموين السيارات بالغاز الطبيعي إلي مدير إدارة المرور للبحث والدراسة نظرا لوجود نقص في المساحة القانونية للأرض اللازم الترخيص لها بما يوازي90 مترا وهذا بالفعل يؤثر علي الحركة المرورية وازدحام شارعي البحري ودمنهور وهما من المحاور الهامة في منطقة عرايشية مصر.