عايز تحيره خيره... إننا سنة أولي ديمقراطية.. نجربها وإلي الآن لم ننجح في تقبل قراراتها.. الحيرة والارتباك سمة عنوان مصر الآن! المصريون محتارون مرتبكون يسألون.. أين طريق الاستقرار؟ من نختار لرئاسة مصر مرسي أم الفريق أحمد شفيق؟ لدرجة اندهاش الصحفي الأمريكي المعروف توماس فريدمان الذي فوجيء بمواطنة مصرية تسأله من انتخب؟ والحيرة ترجع إلي أخطاء حدثت في تلك المرحلة الانتقالية التي ندعو الله إلي اجتيازها بسلام. وكفاية كدة!! ولن نعيد ونزيد ونقول كان لابد أن يكون الدستور أولا.. ثم الانتخابات التشريعية.. ثم الرئاسية.. هذا مأزق وقعنا فيه وبقوة حضارتنا وحبنا لبلدنا لابد ان نقفز.. حيث طائر الاستقرار العنيد نعيش بهدووووء بعد فترة عصيبة جدا علي أعصابنا وأمننا؟!! المجهول يشتت إرادتنا ويضعفها أيضا!! وكان الأمل في النخبة التي تعيد لنا ثقافة الديمقراطية التي نسيناها منذ أكثر من ستين عاما.. فإذا بها هي التي تزيدها نارا ودمارا.. البعض منهم لا يلتفت إلي وجه الوطن وإنما يصب كل اهتمامه حول المجهول بل أن بعض القوي السياسية التي تتصدر المشهد السياسي تتعمد أحيانا افتعال أزمات واشعالها أكثر وأكثر حتي لا تهدأ مصر؟!! وهذا شيء يثير ضيق المصري الخائف علي بلده لأن الاتفاق تماما في ظل ثورة التغيير صعب وإنما التوافق ممكن. وإذا احتكمت القوي السياسية للانتخابات والصندوق ليقول كلمته لايسمعها البعض.. وتحدث أزمة ويشتعل الميدان والشارع وهذا الاشتعال السلبي لن نجني منه إلا إثارة المشاعر وليس سلامة المسيرة السياسية.. التي نضع عمدا في مسارها عوائق كثيرة وبالحب والفهم والوعي السياسي يمكن أن نقضي عليها يانخبتنا. البعض يريد أن يطفيء شمس الديمقراطية.. وآخرون لا يرون أن في التأني السلامة.. ولا يشعرون بمعاناة الشعب البسيط والمتوسط والغني أيضا.. من وضع متأزم في بلد متشنج ثائر مرتبك خائف.. لا يرضي إلا بالمستحيل.. أما الممكن فلا نقبل به؟ ويطرح المشهد السياسي علي الساحة الآن من يطالب بمقاطعة الانتخابات.. وآخرون ينشرون حملة مبطلون.. لمنع الأشتراك في الانتخابات أو الأشتراك ولكن بغية أبطال الصوت.. أنها سلبية.. وهي حق ديمقراطي لهم ولكن أين حق الوطن؟ والشعب يحترم رقي وعلم وفكر الدكتور سليم العوا المفكر المحترم المثقف والأستاذ الوزير السابق المتميز السيد عمرو موسي لخروجهما المشرف من سباق الرئاسة دون تهافت مستميت علي المنصب؟!! إن اكتمال العملية الانتخابية بسلام.. مصر في حاجة شديدة لها للاستقرار الصعب ترويضه وتنقيته من الأغراض الشخصية الضيقة الأفق.. والعمل لاخضاعه لمصلحة الكل.. مصلحة الوطن!! ولو أن الأستاذ صلاح منتصر يري أن لا حل سوي تعليق الانتخابات ثلاثة أشهر يتم فيها وضع الدستور. أنه يري أن في التأني السلامة.. ولكن الحقيقة الشعب أرهقته الحياة بين السماء والأرض.. بين أطالة مدة انتظاره المجيد والمشين والمرهق والسخيف بين مفترق الطرق؟!! وأعتقد أن أي مواطن شريف محب لوطنه يري أن انتخاب الرئيس بورأ مخاطر كثيرة تحوم حوله.. ولكن.. وآه من لكن وما يتبعها من أمور زائفة مقنعة.. ترفض نجاة البلاد وتدفعها إلي مخاطر جسيمة.. ترقد بخبث نيات ملوثة غير صافية مثل صفاء نيل مصر.. أن بيننا غرباء لا نعرف مآربهم الشيطانية نشعر بها ولا نمتلك أدلة ادانتهم؟!! الدكتور البرادعي من النخب العزيزة علي الوطن.. يقول الثورة في الانعاش.. ويقول في حواره مع الزميلة العزيزة لميس الحديدي.. اقترح أن تكون مدة رئيس الجمهورية القادم عاما واحدا فقط.. ووصف البرادعي النخبة الحالية بالملوثة وقال: المواطن البسيط كفر بالنخبة وبالثورة أحيانا! وقال كثيرا عن تردي وضعنا الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.. والسؤال لكبير نخبتنا.. أين الحلول الموجودة.. المغموسة بالمعقول المتاح والتوافق الحضاري الذي يلائم مصر؟!! وأعتب علي الدكتور البرادعي قراره بمقاطعة الانتخابات.. من يأخذ بيد المواطن المصري.. ليدخل مصر الجديدة بسلام سياسي وتوافق اجتماعي.. إذا تخلي عنه قمم نخبتنا! وإن اختلف رأيها مع الآخرين. وإذا كان الخلاف الغريب بين القوي السياسية أجل كتابة الدستور وأوصلتنا بتضارب أفكارها إلي انتظار رئيس بدون صلاحيات محددة! علينا مواءمة ظروفنا السياسية المرتبكة باسم الوطن وغلاوته ونلملم جراحنا ونعالجها بهدوء حتي لا يدخل الوطن غرفة الانعاش علي رأي د. برادعي؟! ليس هذا وقت رمي شباك الأطماع والطموحات الشخصية والفئوية والحزبية لاصطياد استقرار الوطن.. ليصبح فريسة سهلة يمكن التحكم في مصيره والعياذ بالله؟! إن التراجع عن التوافق بغية البحث عن الأسلم للمحروسة ليس هدفا نبيلا.. النبل في علاج آلام البلاد وليس تركها تنزف وتستنفد مواردها ؟!! الوطنية المشبوهة يستشعرها الشعب هي تعزي بالوعود ولا تفي بالعهود؟ فاتورة الفوضي سيدفع ثمنها الشعب الذي يبحث عن عفريت الاستقرار الذي يظهر فجأة ويختفي أيضا فجأة؟! ياسادة.. انتبهوا.. أين عقولكم؟ نريد من النخبة أن تأخذ بأيدي الوطن.. وأن تتنازل عن أفكارها الذاتية وطموحاتها غير المشروعة إذا سبقت طموحات استقرار الوطن!! أين إعلامنا الوطني ومفكرونا القلوب متعبة من التخبط الاعلامي والتشرذم الفكري وتضاربه؟؟ إذا كانت الأزهار تورق في البيوت السعيدة الدافئة فما بالنا بالإنسان.. المحبط في بيئة مليئة بالصراعات والاتهامات السيئة السمعة والأغراض غير النبيلة.. أنه ينطوي ويحزن.. أو ينفعل ويشط في التعبير عن آلامه؟! إذا هدأ الوطن وتدبر حاله وأخذ أنفاسه.. سيأتي أكيد الأمان والأستثمار والأستقرار.. وسيبني المصري قواعد المجد... كما هي عادته من زماااااااااان! * الهند الديمقراطية لازمتنا في بداية طريق الديمقراطية في الخمسينيات نجحت هي ووصلت إلي المرتبة التاسعة أقتصاديا في العالم.. وفشلنا نحن وتراجعنا إلي المركز167 ؟ * أبحثوا عن مصلحة الوطن وجادلوا الشعب بالتي هي أحسن لمساعدته علي الأختيار المصيري في حياة الوطن... أن ثقافة الأختيار عبء فكري لم يتعوده المصري منذ ستين عاما ويفاجأ به الآن.. مصر تبحث عن الضمير الصافي لوجه الله والوطن ليحمي تماسكها! انها فردوس الأرض كما قال عنها علي بن أبي طالب رضي الله عنه. * قال رسول الله عليه الصلاة السلام سيأتي علي الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة... قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة.